مؤسسة بروكينز تحذر من تأثير الحرب الأهلية فيه على الاقتصاد الأميركي
آخر تحديث GMT07:59:43
 العرب اليوم -

بينما تُحَّمل "هيريتج" أوباما مسؤولية التدهور الأمني والعنف في العراق

مؤسسة "بروكينز" تحذر من تأثير الحرب الأهلية فيه على الاقتصاد الأميركي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤسسة "بروكينز" تحذر من تأثير الحرب الأهلية فيه على الاقتصاد الأميركي

مؤسسة "بروكينز" المستقلة في واشنطن

بغداد: العرب اليوم أنجزت ، دراسة مطولة تقع في حدود 22 صفحة، استعرضت فيها الأوضاع والتطورات في العراق منذ الغزو الأميركي في 2003، مرورًا بالحرب الأهلية في 2005 و2008، مبينة أن احتمال تجدد الحرب الأهلية فيه يشكل تهديدًا للتعافي الاقتصادي الأميركي، فيما حمّل تقرير آخر لمؤسسة "هيريتج" المعروفة بميولها المحافظة "الرئيس باراك أوباما المسؤولية في التدهور الأمني  في العراق".
وذكرت الدراسة التي أعدتها مؤسسة "بروكينز" المستقلة، اطلع عليها "العرب اليوم"، أن "النار تشتعل مجددًا في العراق، فيما معظم الأميركيين فقدوا اهتمامهم بما يجري هناك منذ فترة طويلة، هذه حقيقة لا مفر منها لكنها في الوقت نفسه خطأ مؤسف، فالعراق ليس مجرد ذكرى موجعة، أو هراوة تستخدم ضد الخصوم السياسيين"، مشيرةً أن "لنا مصالح حقيقية هناك، فالعراق تجاوز اليوم إيران ليصبح ثاني أكبر مصدر للنفط في "الأوبيك" بعد السعودية، وتصاعد إنتاج النفط العراقي المستديم كان عاملاً أساسيًا في انخفاض أسعار النفط، واحتمال تجدد الحرب الأهلية فيه يشكل تهديدًا للتعافي الاقتصادي الأميركي الهش".
وتضيف الدراسة أنه "على غرار تداعيات الحرب الأهلية في سورية التي أسهمت في إعادة إشعال ما يشبه الحرب الأهلية في العراق، قد تؤدي الفوضى والنزاعات في العراق مرة جديدة إلى تهديد منتجي النفط الآخرين كإيران و الكويت و حتى السعودية". 
وتلفت الدراسة من ناحية أخرى، أن "العراق أصبح مجددًا مقرًا لوجود القاعدة الإقليمي"، وتضيف "من المؤسف أنه ليس من السهل معالجة مشكلات العراق، فهي ليست إفرازًا لأحقاد قديمة كما تبرز إلى السطح الإشاعات الكاذبة مع نشوب كل حرب أهلية، بل خلافًا لذلك هي في الدرجة الأولى نتيجة لأخطائنا نحن الأميركيين، لقد سبّبنا الحرب الأهلية، عالجناها لفترة وجيزة، ثم تركناها تنفجر مجددًا، لقد وجد العراقيون نفسهم في ظروف من صنعنا وقد حملتهم هذه الظروف على القيام بما قاموا به".
من جهة أخرى، حمّل تقرير لمؤسسة "هيريتج" المعروفة بميولها المحافظة "الرئيس باراك أوباما المسؤولية في التدهور الأمني  في العراق".
وقال التقرير الذي كتبه  أندرو سكاربيتا، واطلع عليه "العرب اليوم" أن "أوباما ظل أعوام عديدة يعد بانسحاب مسؤول القوات الأميركية المقاتلة والإبقاء على عدد محدود من العسكريين  للتدريب وتقديم المشورة إلا أنه قام بسحب الخبراء العسكريين أيضًا في أواخر العام 2011 ما أضعف قدرة السلطات العراقية في مجابهة تحديات القاعدة و تنامي نفوذ إيران".
وأتهم التقرير الرئيس أوباما  أنه "غض النظر عن التداعيات الأمنية الخطيرة من أجل تعزيز فرص إعادة انتخابه حيث ظهر على التلفزيون ليعلن: في إمكاني القول اليوم أن قواتنا المقاتلة في العراق سوف تمضي عطلة الأعياد في البلاد".
كما انتقد التقرير "موقف السلطات العراقية الحاكمة جراء تجاهل حقوق الأقليات، خصوصاً العرب السنة والأكراد".
ومن المعروف أن المفاوضات بين الأميركيين والحكومة العراقية في شأن تمديد فترة بقاء القوات الأميركية انهارت جراء رفض الجانب العراقي تجديد منح الحصانة للأميركيين ضد الملاحقات القضائية العراقية، إلا أن التقرير يضيف عاملاً آخر هو شعور المسؤولين العراقيين بأن الأميركيين يريدون الانسحاب  في أسرع وقت ممكن.
وانتهى التقرير إلى القول أن "رهان الإدارة الأميركية على ضمان استقرار العراق والمصالح الأمنية للولايات المتحدة بحد أدنى من المشاركة الأميركية كان رهانًا خاسرًا، وحمامات الدم الراهنة في العراق تجعل من تصريح أوباما في كانون الثاني/ديسمبر 2011 الذي قال فيه: أن العراق سيكون سيدًا و مستقرًا و يعتمد على ذاته، مثارًا للسخرية".


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة بروكينز تحذر من تأثير الحرب الأهلية فيه على الاقتصاد الأميركي مؤسسة بروكينز تحذر من تأثير الحرب الأهلية فيه على الاقتصاد الأميركي



GMT 18:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab