الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان تمام سلام
بيروت - جورج شاهين
تمنى حصول إجماع على تشكيل الحكومة، كما حصل الإجماع على تكليفه، مؤكدًا أنها مسؤولية الجميع. وقال، الثلاثاء، خلال استقباله وفدًا من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية، والمستشارين، ترأسه النقيب إلياس عون، أن "مسيرتنا مستمرة، ولن نقف حتى تحقيق مهمتنا
الأساسية، المتمثلة في إجراء الانتخابات النيابية، والمهم أن لا تنتقل الخلافات السياسية والتجاذبات إلى داخل المؤسسات الرسمية، فتؤدي إلى تعطيلها".
وكان النقيب عون قد استهل الزيارة بتقديم التهاني للرئيس سلام بتكليفه، متمنيًا له النجاح في مهمته، مشيرًا إلى تاريخ بيت آل سلام الوطني، في حماية لبنان وترسيخ العيش المشترك فيه.
ورد سلام، مبديًا سروره باللقاء مع الصحافة اللبنانية، منوهًا بدورها الوطني، ومعتبرًا أنها أساس في بنيان النظام الديمقراطي اللبناني، القائم على الحريات، أضاف "لقد كان للصحافة اللبنانية مع هذه الدار، ومعي شخصيًا، علاقات حميمة ومميزة، لأن العمل العام بحاجة إلى رئة يتنفس منها، وهذه الرئة هي الصحافة، لأنها تنقل إلى المسؤول معاناة الناس وهمومهم، وتوضح له الصورة الحقيقية، فيتصرف في ضوئها، وأي تقصير في أداء هذا الدور، يعني الحد من الحريات، وهذا ما لا نريده"، مشيرًا إلى أن "المرحلة حرجة وصعبة، وبحاجة لجهد كبير من أجل إخراج البلد مما يتخبط فيه، ونرجو الله أن يقدرنا على أداء الأمانة، بالتعاون مع الجميع، لننهض بالبلد، ونسهم في تحسين ظروف المواطنين، ولنضخ الجو الإيجابي والبناء، الذي تجلى في التكليف ارتياحًا لدى الجميع، سيما أن مجرد حصول الاستشارات أعطى إشارة قوية إلى أن النظام الديموقراطي في لبنان لا زال بخير، وله آلياته، بعدما كاد جو الخلاف والانقسام أن يودي بالاستشارات ويؤجلها، لذلك لمسنا جو الارتياح العام في البلد بعد التكليف، ونأمل أن ينعكس في التأليف".
وتابع الرئيس سلام "الصراعات السياسية في لبنان عمرها مئات السنين، وستبقى ربما لمئات السنين، لكن المهم أن تبقى في إطار وضمن المؤسسات الديمقراطية الحاضنة، إذ أنها عندما تخرج عن تلك المؤسسات، ستنتقل إلى الشارع، وتبدأ معاناة المواطنين والوطن، لذلك نأمل العبور إلى قانون انتخابي، وإلى إجراء انتخابات نيابية، تثبّت المسار الديمقراطي، وأنا آمل أن أسهم في هذا المجال، بما يريح ضميري ويريح البلد".
وبشان كيفية ترجمة شعار "حكومة المصلحة الوطنية"، قال الرئيس المكلف "سبق وشرحت أنه تم إطلاق الكثير من التسميات، والتمنيات، بشأن شكل الحكومة ودورها، وقد لخصت كل هذه التسميات بعبارة المصلحة الوطنية، وهي تحتاج إلى جهد كبير من أجل تحقيقها"، مؤكدًا أن "الحكومة ستضم العنصر النسائي"، لكنه رفض الحديث عن أي التزام أو تعهد في أي ملف من الملفات المطروحة قبل تشكيل الحكومة، ورافضًا الإجابة على أي سؤال بشأن ما قيل عن أن الحكومة ستكون حكومة أمر واقع، نافيًا أن يكون هناك فتورًا بينه وبين الرئيس نبيه بري، الذي تحفظ على تسمية سلام هو وثلاثة آخرون في الاستشارات النيابية وامتنع عن حضورها.
واستقبل الرئيس المكلف تمام سلام، صباح الثلاثاء، في داره في المصيطبة، كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي، وسفير ماليزيا لدى لبنان ألآنغو كارفابانمان، وسفير فلسطين أشرف دبّور، ورئيس الجامعة اللبنانية الأميركية جوزيف جبرا، وظهرًا، استقبل الوزير محمد الصفدي.
أرسل تعليقك