الجدل يثور بشأن غارات الـسي آي إيه بطائرات الدرون فوق أراضي باكستان
آخر تحديث GMT01:48:04
 العرب اليوم -

رآها البعض قانونية فيما اعتبر آخرون أنها تبرر إرهاب "القاعدة"

الجدل يثور بشأن غارات الـ"سي آي إيه" بطائرات الدرون فوق أراضي باكستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجدل يثور بشأن غارات الـ"سي آي إيه" بطائرات الدرون فوق أراضي باكستان

إحدى طائرات الدرون بدون طيار في باكستان

إسلام أباد ـ جمال السعدي تُعقد الآن مقارنات بين الغارات التي تقوم بها وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" بواسطة طائرات الدرون التي بلا طيار في باكستان وبين الهجمات التي يشنها تنظيم "القاعدة"، يأتي ذلك في الوقت الذي يحذر فيه محقق الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان من أن استخدام طائرات الدرون يضفي الشرعية على هجمات "القاعدة" ، ويمنح الإرهاب المبررات القانونية.
ويقول بن إيمرسون الذي يتولي التحقيق في استخدام طائرات الدرون "إن الغارات التي تقوم بها غير شرعية، وتتعارض مع القانون الدولي، كما أنها يمكن أن تمنح الهجمات الإرهابية مبررًا".
وتشير صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى "أن هذه التصريحات سوف تغضب ضحايا الهجمات الإرهابية، كما أنها تهدد بالقضاء على التحقيقات التي يجريها على مدار تسعة أشهر".
وقال مقرر لجنة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب إيمرسون، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": إنه "إذا كان من القانوني للولايات المتحدة أن تستخدم طائرات بلا طيار في قتل أنصار وأفراد تنظيم القاعدة أينما وجدتهم فإنه من القانوني أيضًا لتنظيم القاعدة أن يستهدف الجيش الأميركي أو أي بنية تحتية أينما وجدتهم مليشيات التنظيم".
ويرى المحلل الأميركي في مجال مكافحة الإرهاب جوشوا فوست أن هذه المقارنة لم تشر إلى نقاط اختلاف مهمة بين طائرات الدرون وبين تنظيم "القاعدة"، إذ إن "تنظيم القاعدة جماعة عسكرية غير شرعية وغير قانونية، ومن غير القانوني قيامه بممارسة العنف الدموي، وإن كل ما ارتكبه من أعمال عنف غير شرعية، أما طائرات الدرون فهي تطير بواسطة سلاح الجو الأميركي وهو سلاح شرعي، وعلى الرغم من أنه قد يتورط في غارات غير مشروعة إلا أن مقاتليه ليسوا غير مشروعين".
وطلب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من إيمرسون المحامي في ماتريكس شامبرز أن يقوم بإجراء تحقيق في هجمات وغارات طائرات الدرون، بناءً على طلبات متعددة من كل من باكستان وروسيا والصين.
ويثور جدل هائل بشأن استخدام هذه الطائرات، حيث يرى أنصار الاستعانة بهذه الطائرات أنها قامت بقتل إرهابيين بارزين أمثال زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود، بينما يرى معارضو استخدامها أنها تحقق انتصارات على المدى القصير ولكنها في الوقت نفسه تعمل على خلق جيل جديد متطرف من المليشيات. وتركز الانتقادات على مقتل عدد من المدنيين، كما تزعم الحكومة الباكستانية أنها لم تسمح بتلك الهجمات على أراضيها.
وينتظر أن يقدم إيمرسون تقريره في شهر تشرين الأول/ أكتوبر  المقبل.
وأعلن إيمرسون، خلال الشهر الماضي، أن غارات طائرات الدرون غير مشروعة، لأن باكستان لم توافق عليها.
وقال في مقابلة "سي إن إن": "إن محاولات أميركا تبرير تلك الهجمات تنطوي على مخاطرة بإضفاء الشرعية على إرهاب القاعدة".
إلا أن الباحث في معهد الخدمات المتحدة الملكية شاشانك جوشي أكد أن "المقارنة بين (السي آي إيه) وتنظيم القاعدة يتعذر الدفاع عنها.
وقال "إن محاربة جماعة إرهابية بوسائل مشروعة أو غير مشروعة لا يمكن أن يمنحها صفة الكيان السياسي المشروع أو جماعة مقاتلة مشروعة".
ويقدر باحثون في مكتب الصحافة الاستقصائية أعداد المدنيين الذي قتلوا منذ بدء غارات الدرون في باكستان في العام 2004 بـ 884 قتيلاً.
واعترف الجنرال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف خلال الأسبوع الماضي بأنه سمح لـ"السي آي إيه" بالقيام بعدد صغير من الغارات بطائرات الدرون.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدل يثور بشأن غارات الـسي آي إيه بطائرات الدرون فوق أراضي باكستان الجدل يثور بشأن غارات الـسي آي إيه بطائرات الدرون فوق أراضي باكستان



GMT 18:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ
 العرب اليوم - وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 19:12 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab