أحد عناصر القوات الأميركية
عمان - إيمان أبو قاعود
رفض حزب "جبهة العمل الإسلامي" في الأردن, وجود أية قوات أجنبية على الأراضي الأردنية، وطالب الحكومة بإعادة النظر بالسماح للقوات الأجنبية بالوجود على أراضيها.
واعتبر الحزب في بيان اصدره مساء الخميس, وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه, أن القوات المسلحة الأردنية قادرة على حماية
الأراضي والدفاع عن المصالح العليا، وقال " لا مرحبًا بقوات أجنبية على ثرى الأردن الطهور".
وشدد البيان على أن الحكومة الأردنية دأبت على النفي المتكرر لوجود قوات أجنبية على الأراضي الأردنية، أو القيام بتدريبات عسكرية لقوات أجنبية، وكان آخر تصريح بهذا الشأن ما أعلنه رئيس الوزراء عبد الله النسور ، الثلاثاء الماضي، ولكنها اضطرت وعلى لسان المتحدث باسم الحكومة وزير الدولة لشؤون الاعلام وزير الشؤون السياسية والبرلمانية محمد المومني الى الاعتراف بنشر 200 جندي أميركي في الأردن .
وجاء هذا الاعتراف بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، سيصدر أوامره لنشر قرابة200 جندي أمريكي في الأردن، واعتبر الحزب أن القوات الأميركية دوافعها للتحرك العسكري تنطلق من مصالحها الخاصة، ومن مصالح حليفها الاستراتيجي إسرائيل.
يشار إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية كانت أعلنت ، الثلاثاء، عن وصول 200 جندي أميركي للمشاركة في عمليات الأسد المتأهب الذي سيقام خلال الفترة المقبلة بمشاركة دول عديدة من أنحاء العالم .
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان صدر عنها، الخميس, أن "هؤلاء الجنود هم المجموعة الأولى من مجموعات أخرى، ستشارك في تمرين الأسد المتأهب، الذي يقام في الأردن سنويًا، وسيتم تنفيذه هذا العام في الأسابيع المقبلة، والذي تشارك فيه أكثر من 15دولة عربية وأجنبية، وستدعى وسائل الإعلام لحضوره عند تنفيذه", مشيرًا إلى أن "التخطيط لهذا التمرين قد بدأ منذ نهاية تمرين الأسد المتأهب الثاني، في حزيران/يونيو 2012، في مختلف مناطق التدريب، التي تستخدمها القوات المسلحة الأردنية، وشاركت فيه 19 دولة عربية وأجنبية، وفي حضور مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية".
وأضاف البيان أن "القوات المسلحة الأردنية تتعاون مع كثير من الدول الشقيقة والصديقة في مجال التدريب والتمارين المشتركة، لرفع قدراتها وكفاءتها القتالية, وتأتي هذه التمارين المشتركة، والتي تنفذ على مدار العام، ومع مختلف جيوش العالم، ضمن الخطط التدريبية السنوية، التي تنفذها القوات المسلحة، ولا علاقة لها بالأوضاع القائمة في سورية"، وأشار إلى أن "القوات المسلحة الأردنية لديها القدرة الكافية لحماية حدودها، والدفاع عن أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية، ضد أي تهديد مزعوم".
يذكر أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل قد أعلن عن أن "الولايات المتحدة الأميركية ستعزز وجودها العسكري في الأردن لتدريب الجيش الاردني"، فيما نفى رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور، خلال تقديمه لبيانه الوزاري في مجلس النواب، قبل يومين، وجود أي قوات عسكرية أميركية على الأراضي الأردنية".
أرسل تعليقك