المرزوقي يدعو روحاني للضغط على الأسد لقبول هدنة حمص
آخر تحديث GMT14:02:42
 العرب اليوم -

وسط مشاوراته مع الأحزاب التونسية تفاديا للسيناريو المصري

المرزوقي يدعو روحاني للضغط على الأسد لقبول هدنة حمص

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المرزوقي يدعو روحاني للضغط على الأسد لقبول هدنة حمص

الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي

تونس - أزهار الجربوعي دعا في اتصال هاتفي بنظيره الإيراني حسن روحاني، إلى الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لقبول هدنة "حمص"، حقنا لدماء الشعب السوري. يأتي ذلك فيما يواصل المرزوقي،الاثنين، عقد سلسلة من المشاورات مع القيادات الحزبية في البلاد بهدف دفع السيناريو المصري عن بلاده وتأمين ما تبقى من مرحلة الانتقال الديمقراطي مرورا إلى انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب الآجال.
وأعرب المرزوقي، عن قلقه إزاء تصاعد وتيرة العنف في سورية، داعيا نظيره الإيراني حسن روحاني إلى ضرورة الضغط على النظام السوري لقبول هدنة في حمص المحاصرة والوقف الفوري للأعمال العسكرية من الجانبين.
وشدد المرزوقي على أهمية هذه الهدنة، لاسيما خلال شهر رمضان الكريم في إنهاء الوضع المأساوي وحقن دماء الأطفال والأبرياء لتوفير ممر آمن يمكن المدنيين من مغادرة حمص وتأمين إخلاء الجرحى وإيصال المساعدات الإنسانية.
وناقش الرئيس التونسي ،خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، واقع وآفاق التعاون القائم بين البلدين وسبل العمل الكفيلة بمزيد تعميق الروابط وتطوير العلاقات الثنائية بينهما في المجالات كافة بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.
وكانت تونس من أول الأنظمة العربية التي أعلنت دعمها للثورة السورية بعد أن قطعت علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، منذ شباط/فبراير 2012، احتجاجا على المجازر المرتكبة في حق الشعب السوري، وهو موقف انتقدته بشدة المعارضة التونسية التي رأت فيه قرار متسرع من شأنها الإساءة للدبلوماسية التونسية وتعريض الجالية التونسية في سورية للخطر، إلا أن وزير الخارجية عثمان الجرندي قد أعلن أخيرا وبشكل مفاجئ، أن الموقف التونسي سيتغير مع سورية مع تطور الأوضاع.
وقال الجرندي أن تونس "لم تقطع العلاقات مع سورية كليا ونهائيا"، مشددا على أن "تونس ستغير موقفها إذا تغيرت الأوضاع"، ولفت الوزير الانتباه إلى أن "سورية تبقى دولة عربية" مبينا "أن العلاقات الدولية تتطور وليست قارة".
وعلى صعيد آخر، واصل المرزوقي، الاثنين، بقصر قرطاج، عقد سلسلة مشاوراته مع الأحزاب السياسية لدفع المسار الديمقراطي في البلاد وبحث السبل الكفيلة باختصار الفترة الانتقالية في إطار توافقي والمرور إلى انتخابات في أقرب وقت، في خطوة اعتبرها مراقبون أنها أول ردة فعل تونسية على تداعيات الأحداث المصرية التي رافقت عزل الرئيس محمد مرسي، بخاصة مع إعلان عدد من قوى المعارضة التونسية وفي مقدمتها الجبهة الشعبية وحركة نداء تونس، انتهاء شرعية أحزاب الترويكا الحاكمة (النهضة، التكتل، المؤتمر) والتحضير لعقد مشاورات لهدف حل المجلس الوطني التأسيسي.
والتقى الرئيس التونسي، كل من القيادي في حركة الشعب زهير المغزاوي، ورئيس الكتلة الديمقراطية في المجلس الوطني التأسيسي  محمد الحامدي، إلى جانب ممثلين عن تيار المحبة الذي يقوده المعارض التونسي المقيم في لندن، الهاشمي الحامدي.
وأكد القيادي في حزب الشعب الناصري، زهير المغزاوي أن لقائه برئيس الجمهورية تناول تطورات الوضع في البلاد، مشيرا إلى أن الحوار الوطني ليس إعلان نوايا بل هو سلوك وممارسة والتزام.
وأضاف أنه أبلغ الرئيس محمد المنصف المرزوقي أن الشرعية الانتخابية بدأت تتآكل، لافتا إلى عدم رضا حركة الشعب عن مواقف تونس بشأن عدد من القضايا العربية، بخاصة الأحداث في سورية ومصر.
ومن ناحيته أشار رئيس الكتلة الديمقراطية بالمجلس الوطني التأسيسي والأمين العام لحزب التحالف الديمقراطي، محمد الحامدي أنه تطرق خلال  لقائه مع رئيس الجمهورية، إلى  درجة الاحتقان السياسي والاقتصادي والأمني الموجودة في تونس، مؤكدا ضرورة توافق الجميع لاختصار ما تبقى من المرحلة الانتقالية عبر الإسراع بالمصادقة على دستور يحظى بإجماع الأطراف كافة والاستعداد لتنظيم مختلف الاستحقاقات الانتخابية المقبلة إلى جانب الخوض في الطرق الكفيلة بتنقية الوضع السياسي.
كما أفاد أنه تحادث مع رئيس الجمهورية بشأن ضرورة إيجاد آلية دائمة للحوار بين الأحزاب تتولى البحث عن التوافقات المطلوبة وإدارة الأزمات حين وقوعها وتلافي الانزلاقات الممكنة، مشددا على أن الوضع الذي تعيشه مصر يختلف عن الحالة التونسية.
من جهته ذكر الناطق الرسمي باسم"تيار المحبة"، محمد سعيد الخرشوفي أنه سلم الرئيس محمد المنصف المرزوقي رسالة خطية من زعيم التيار محمد الهاشمي الحامدي، مؤكدا موقف حزبه الداعم للحوار بين الأحزاب للتسريع في المصادقة على الدستور في إطار توافقي بما يجنب البلاد الوقوع في منزلقات تحيد بمسار انتقالها الديمقراطي عن مداره الصحيح، مشددا على أن حزبه يُناهض الانقلابات وتدخل الجيش في السياسة، ويدعو إلى تكوين جبهة ديمقراطية للدفاع عن الدولة المدنية ومكتسباتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرزوقي يدعو روحاني للضغط على الأسد لقبول هدنة حمص المرزوقي يدعو روحاني للضغط على الأسد لقبول هدنة حمص



GMT 18:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab