الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية يواصل مشاوراته بعيدًا عن الأضواء
آخر تحديث GMT20:36:04
 العرب اليوم -

وفد في باريس للقاء الحريري وفشل نيابي في إصدار قانون الانتخاب

الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية يواصل مشاوراته بعيدًا عن الأضواء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية يواصل مشاوراته بعيدًا عن الأضواء

رئيس الحكومة المكلف تمام سلام

بيروت ـ جورج شاهين كشفت مصادر نيابية لـ"العرب اليوم" أن وفدًا نيابيًّا وقياديًا من "تيار المستقبل" توجه، الخميس، إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء رئيس التيار النائب سعد الحريري وإجراء مشاورات قد تمتد طيلة نهار الجمعة بعد الاحتفال مساء الخميس معه بعيد ميلاده، مشيرة إلى أن المشاورات واللقاءات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف، تمام سلام سرية وبعيدًا عن الضوء.
وقالت المصادر ، إن فريق المستقبل يحمل إلى باريس قلقًا على وحدة قوى 14 آذار بفعل المواقف المتضاربة التي سجلت في اجتماع لجنة التواصل وما رصدته مصادر المستقبل من تفاهمات بعيدة عن الحلف الأساسي لهذه القوى.
ونفت المصادر ماتردد أخيرًا بشأن اللوائح والأسماء  التي أُبلغت لرئيس الحكومة المكلف، تمام سلام، من بعض الأطراف والقياديين وأنه بدأ عملية تركيب الأسماء على الحقائب، مشيرة إلى أن الأجواء إيجابية، لكنها لم تصل إلى أسماء وحقائب.
 وتحدثت المصادر عن حركة موفدين واتصالات تجري بعيدًا من الأضواء بين الرئيس سلام والفرقاء كافة، لكنها لم تصل بعد إلى المراحل الجدية التي يمكن أن تؤدي إلى بداية طريق نحو مرحلة التأليف، معربة عن حرصها على السرية المطلقة في كل ما تقوم به ما أمكنها ذلك لحماية الأفكار المتبادلة والصيغ المحتملة، وبخاصة أن الوقت ليس ضاغطًا، مشيرًا إلى أنه من الأفضل ان تحلل الاتصالات الجارية بعض الملفات الأخرى الأكثر أهمية والتي يمكن من خلال التفاهم عليها أن تفتح الطريق السريع أمام التشكيلة العتيدة.
في غضون ذلك كشفت مصادر نيابية واسعة الاطلاع أن الاجتماع الذي عقدته لجنة التواصل النيابية في مقر المجلس النيابي في ساحة النجمة،  لم يصل إلى أية نتيجة إيجابية، مشيرين إلى أن الشرخ زاد بين أعضاء اللجنة وعزز التوجه إلى تفاهمات غير طبيعية من تحت الطاولة توصلًا إلى قانون انتخاب جديد لا يحظى بالإجماع أو تعطيل المساعي المبذولة توصلًا إلى قانون مختلط يعتمد في جزء منه على النسبية وآخر على الأكثرية بعدما هددت الكتائب بكشف المحاولات الجارية لتعطيل أي قانون إصلاحي، وتوافق أعضاء اللجنة على العودة إلى  الإجتماع مجددًا الثلاثاء المقبل.
 ونفى ممثل حزب الكتائب في اللجنة النائب سامي الجميّل بعد الاجتماع وجود نية لدى حزب "الكتائب" لعرقلة إقرار قانون الانتخابات، مشيراً إلى أن الاعتراض على أي اقتراح سيحصل بطريقة ديمقراطية وواضحة، مشيرًا إلى أن هناك طبخة يتم تحضيرها في مكان ما لتمرير قانون يعيدنا إلى ما هو أسوأ من الستين، وقال: " إذا كان هذا المطلوب فنحن سنعترض، من دون لف ودوران وتضييع للوقت".
 وأضاف: "اعتماد القضاء كدائرة انتخابية بالأكثر يعني العودة إلى الستين الذي سبق واعترضنا عليه، واعتماد النسبي في الدوائر الكبرى أي 5 او 6 محافظات يعني  طمر الاصوات وعودة البوسطات واغراق الاصوات بالكتل الكبيرة".
وقال: "انطلاقا من هنا اذا كان المعيار اعتماد الدوائر الكبيرة في النسبي والقضاء في الاكثري فنحن سنعترض على ذلك وسنحتفظ بحقنا في التصويت ضد أي اقتراح من هذا النوع".
 وشدد الجميّل على أن المهم ليس تغيير القانون وإنما الوصول إلى قانون أفضل من الموجود، معربًا عن رغبته أن يأتي كل الفرقاء إلى اجتماع اللجنة، الثلاثاء المقبل، باقتراحات تحسّن التمثيل.
وتابع : "نحن موجودون في هذه اللجنة لهذا الغرض وإذا لم يحسّن القانون المطروح التمثيل فنحن بذلك نخدع  الناس ونضيّع الوقت، وتأجيل الانتخابات الذي سعينا إليه أصبح من دون فائدة ، وسنضع الرأي العام في الأجواء الثلاثاء.
في السياق ذاته قال النائب روبير غانم عقب انتهاء اجتماع اللجنة:" استكملنا المناقشات والبحث للوصول إلى جامع مشترك"، وقال: "ولهذه المناسبة وبعد أن طرح كل عضو هواجسه وملاحظاته، تقدم الزميل جورج عدوان بمنهجية عملية لتقريب وجهات النظر ووزع علينا جدولا انطلاقا من اقتراح الرئيس نبيه بري ليضع كل زميل ملاحظاته على ما يوافق عليه أو لا يوافق عليه وتقديم الملاحظات، ومن ثم عرض الجدول بما هو متقارب ومتباعد خلال جلسة، الثلاثاء المقبل، لإنهاء الموضوع بشكل توافقي وبشكل شبه إجماع من للتوصل إلى تقديم اقتراح إلى الهيئة العامة".
 وأكد أن الزملاء النواب منفتحون على أي شيء يوصل إلى توافق وهذه هي الأولوية، وبخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تلزمنا أن نتوصل إلى نوع من التفاهمات حول موضوع الانتخابات، وقال  إن موقفنا إيجابي وتسهيلي يسعى إلى دفع التوافق إلى الأمام، ومستعدون للموافقة على ما تتوافق عليه القوى المسيحية ولتتفق فيما بينها على أي مشروع انتخابي، وعندما تتوافق على صيغة ما نحن نوافق عليها"، مشيرًا إلى أنها محاولة في إطار تذليل العقبات الأساسية التي تقف حائلًا من دون التوافق".
 أما ممثل التيار الوطني الحر النائب آلان عون أعلن أن الطرف الوحيد الذي قدم شيئًا جديدًا اليوم هو النائب علي فياض، لافتًا إلى أنه أسقط كل شروطه وترك الطابة تحت المعيار الأساس وهو صحة التمثيل"، داعيًا الجميع إلى التقدم خطوة نحو التوافق".
 ولفت عون إلى أن طرح النائب جورج عدوان لمنهجية البحث هو سعي لتسهيل التوافق وهو مشكور على هذا الطرح"، وقال: "من يعتبر أن تصحيح حقوق المسيحيين هو انتقاص من القوى الأخرى فهذا أمر غير صحيح لأن عودة المناصفة التي نص عليها الدستور ليست انتقاصًا من أحد". وتمنى إعادة النظر في كل المرحلة السابقة والأخذ بالاعتبار أن الوقت غير متاح أمامنا، ومن أجل الوصول إلى التوافق علينا طرح أمر نوعي على الطاولة ونحن منفتحون على أي صيغة وليس فقط على المختلط".
 في سياق متصل رأى ممثل تيار المستقبل النائب أحمد فتفت أن ما طرحه فياض عود على بدء وهو عودة إلى الطرح الأرثوذكسي، مشددًا على أنها محاولة لحشر تيار المستقبل في زاوية المفاوضات.
وتحدث أخيرا ممثل القوات اللبنانية في اللجنة النائب جورج عدوان حيث قال، إننا تعبنا من أن ندور في دوامة مفرغة، وقد حان الوقت لنطل على الناس ونعلن التوصل إلى شيء ما، أو أن اللجنة تعلن أنها لم تتوصل إلى شيء ونذهب إلى الهيئة العامة ويطرح كل واحد القانون الذي يرضي تطلعاته ويتم التصويت ويعتمد القانون الذي يحظى بالأغلبية.
وكرر: إما أن نعلن الحل، الثلاثاء، أو أن نعلن فشل اللجنة بالتوصل إلى أي حل، وتوجّه الى الرئيس المكلف بالقول: الانفراج الموجود لن يستمر طويلًا ولديك اليوم دعم كل اللبنانيين إذا ذهبت إلى حكومة لا تستفز أحدًا، وتابع: أقول لك  امض يا دولة الرئيس سلام في تشكيل حكومة ترضي اللبنانيين ولا تستفز أحداً ولا تسمح بأن يغرقوك في المساومات.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية يواصل مشاوراته بعيدًا عن الأضواء الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية يواصل مشاوراته بعيدًا عن الأضواء



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab