صورة من الارشيف لعناصر من الجيش المغربي
الرباط ـ رضوان مبشور
كشف مسؤولون في وزارة الداخلية المغربية والمخابرات عن وجود مخطط، تقوده الجزائر، لزعزعة الاستقرار في المدن الصحراوية، إثر المظاهرات التي تزعمتها عناصر "بوليساريو الداخل"، بعد قرار واشنطن تجميد مقترحها، القاضي بتوسيع مهام بعثة "المينورسو" في الصحراء. وأكد والي جهة العيون و بوجدور
الساقية الحمراء الخليل الدخيل أن "الجزائر وجبهة البوليساريو تقف وراء هذا المخطط، لزعزعة الاستقرار في المدن الصحراوية"، لافتًا إلى أن "غالبية المتظاهرين في شوارع العيون هم أطفال، تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 15 عامًا، يتم مدهم بالأموال، مقابل الخروج إلى الشارع، وتخريب الممتلكات العامة، ورشق قوات الشرطة بالحجارة، والزجاجات الحارقة"، كما أفاد عن "وجود شبان ضمن المتظاهرين، خضعوا للتدريب في مخيمات تندوف، وتمكنوا من التسلل إلى مدينة العيون، من أجل زعزعة الاستقرار، واستفزاز السلطات، لكي يبينوا للمجتمع الدولي أن المغرب يخرق حقوق الإنسان، وحرية التعبير والتظاهر".
وأضاف والي جهة العيون الساقية الحمراء أنه "لم يتم اعتقال أي شخص من المتظاهرين، على الرغم من تورطهم في إلحاق أضرار مادية جسيمة، في الممتلكات العامة والخاصة، وإصابتهم لعدد كبير من أفراد قوات الأمن العام بجروح متفاوتة الخطورة"، مشيرًا إلى أن "هناك تعليمات من وزارة الداخلية المغربية، أعطيت لرجال الأمن، لعدم اعتقال أي متظاهر، حتى لا تتورط قوات الأمن العام في منح ورقة سياسية للخصوم"، موضحًا أن "الذين خرجوا للتظاهر في الشارع، ضد القرار الأممي، يشكلون أقلية، ولا يتجاوز عددهم 200 شخص، غالبهم من أصحاب السوابق العدلية، ويريدون الركوب على ملف حقوق الإنسان، للهروب من العدالة".
جاء ذلك أثناء استقبال والي العيون الخليل الدخيل، الاثنين، وفدًا من البرلمان الأوروبي، يتكون من 5 برلمانيات، من أحزاب اليسار والخضر، من جنسيات مختلفة، حيث قام باطلاعهم على الأوضاع الأمنية في المدينة، وحقوق الإنسان، كما نقل وجهة نظر المغرب بشأن ملف نزاع الصحراء.
يذكر أن مدن العيون وبوجدور والسمارة عرفت، منذ مساء الاثنين، هدوءًا نسبيًا، خيم على معظم شوارعها، كما شوهدت تعزيزات أمنية مكثفة في أهم شوارع المدن المذكورة، تحسبًا لأي طارئ أو محاولة لتصعيد الأوضاع من جديد، لاسيما بعد محاولة تنظيم عناصر "بوليساريو الداخل" لوقفة احتجاجية في مدينة العيون، تزامنًا مع وجود الوفد البرلماني الأوروبي في المدينة.
أرسل تعليقك