اتهامات بين القادة المسيحيين بشأن قانون الانتخاب والجميل يدعو إلى وقفها
آخر تحديث GMT18:09:49
 العرب اليوم -

جعجع يشكو حملة تتعرض لها قواته وباسيل يعتبر سقوط "الأرثوذكسي" نكسة

اتهامات بين القادة المسيحيين بشأن قانون الانتخاب والجميل يدعو إلى وقفها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتهامات بين القادة المسيحيين بشأن قانون الانتخاب والجميل يدعو إلى وقفها

مؤتمر صحافي لنواب قوي "14 آذار" في مجلس النواب اللبناني

بيروت ـ جورج شاهين تبادلت القيادات المسيحية، بعد ظهر الخميس، الاتهامات على خلفية الفشل في إقرار القانون الأرثوذكسي الذي سعى إليه العماد ميشال عون، وشكا رئيس الحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الهجمة السورية على حزبه والتي يتولاها العماد عون، ورد باسيل باعتبار أن سقوط القانون الأرثوذكسي للانتخابات شكل نكسة فعلية  في ذكرى نكبة فلسطين.  وما بين المؤتمرات الصحافية التي نقلت مباشرة على الهواء أطل رئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل من المصيطبة بعد لقاء مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام ليعلن رفضه لمضمون الاتهامات المتبادلة بين عون وجعجع. وقال الجميل بعد اللقاء مع سلام الذي استمر قرابة الساعة إن "أجواء اللقاء ممتازة، وكلما التقينا مع الرئيس سلام شعرنا أكثر بالثقة في البلد، وبالجهود الخيّرة التي تبذل لانتشال لبنان من هذا المستنقع، وجميعنا يعرف الصعوبات التي يمر بها البلد في الوقت الراهن على كل الصُّعُد". وأضاف "بالأمس القريب كانت الأولوية للحكومة واليوم الأولوية هي لقانون الانتخاب، وكنت أتمنى ان ينجز موضوعا الانتخابات والحكومة في الوقت ذاته، لكن الظروف كانت معاكسة والأولوية اليوم لقانون الانتخاب، خصوصًا بعد التعقيدات الأخيرة التي تواكب بجهود من الرئيس نبيه بري الذي نأمل أن يتوصل مع اللجنة البرلمانية لحلول، حيث هناك اقتراح للرئيس بري قد يكون مدخلاً لحل، ونحن بدورنا ندعم أي حل يساعد في الوصول لقانون انتخاب عادل ومنصف ويحقق الشراكة والوحدة الوطنية". تابع "نحن إلى جانب الرئيس بري إذا كانت لديه اقتراحات عملانية توجد حلولاً مناسبة لكن ذلك لا يمنع أن نبقى على تواصل مع الرئيس سلام، ونتمنى ألا تتأخر التشكيلة الحكومية، وهي إذ تأخرت لبعض الوقت ولأسباب معروفة إنما يجب أن تبقى الجهود منصبة لتشكيلها في أسرع وقت لأن البلد في أمس الحاجة إلى هذه الحكومة في ظل المخاطر والعواصف والمحاذير والتهديدات المحدقة بالبلد، لذلك يجب أن تكون هناك حكومة مسؤولة، ولذلك تمنينا على الرئيس سلام أيًا كانت المعطيات ألا يتأخر في تشكيل الحكومة، وقد وعدناه أن نكون إلى جانبه حتى تتشكل حكومة قادرة على مواجهة كل الاستحقاقات التي يواجهها البلد". ورداً على سؤال أين الكتائب من السجال الحاصل بين جعجع وعون وهل تعتقدون أن القوات اللبنانية هي التي فرّطت في حقوق المسيحيين بالتخلي عن مشروع القانون الأورثوذكسي قال الجميل" هذه المواضيع المسيحية- المسيحية يجب أن تعرض في الصيفي أو في بكفيا وليس في دارة آل سلام.  فنحن لا نريد إلا الخير وكلكم تعلمون مدى المساهمات والجهود التي بذلها حزب "الكتائب" للوصول إلى مخرج مفيد لمصلحة البلد، ونحن مستمرون في هذا الخط، ويهمنا الوصول إلى قانون يحقق طموحات الشعب اللبناني، وسنبقى على تواصل مع الجميع لتحقيق هذا الهدف". وعن مدى حظوظ الوصول إلى قانون للانتخابات في ظل الظروف الراهنة قال "في لبنان تعودنا على هذه الصعوبات والتعقيدات ولا بد أن تتفهم القيادات أن البلد لم يعد يحتمل المزيد من التعقيدات، وهناك حد كبير من المسؤولية والضمير لدى القيادات لنصل إلى حل يريح البلد". ورد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال مؤتمر صحافي، حضره النائبان أنطوان زهرا وإيلي كيروز والهيئة العامة للحزب، على "الحملات الإعلامية والسياسية التي يتعرض لها حزب القوات، ولا سيما من قبل التيار الوطني الحر"، وقال: "إن البعض لا يعرف كيفية ممارسة السياسة، إلا عبر الخوض في الأوحال والرمال المتحركة. من هنا سأرد اليوم على كل ما يشاع". واستعرض جعجع بعض ما نشرته "وسائل إعلام فريق 8 آذار التي أظهرت جليًا طبيعة الحملة التي نتعرض لها. فعلى سبيل المثال: مقدمة تلفزيون "المنار"، الأربعاء، بدت وكأنها حريصة على التمثيل المسيحي، فيما صحيفة "السفير" كتبت عن خيانة، فعن أي خيانة يتحدثون؟ هل أنا عسكري في وحدة قتالية بقيادة العماد ميشال عون؟ وصحيفة "الأخبار" حذت حذوها، وأشارت الى أن "الكتائب" نفضت عنها خيانة الحلفاء، فهل جريدة "الأخبار" باتت تتكلم باسم "الكتائب"؟ مع العلم أن هذا ليس شعور "حزب الكتائب". أما الإعلامي جان عزيز عنون مقالته بـ"13 تشرين الثاني: العدوان الأخير"، أما الصحافي عفيف دياب كتب "إيلي الفرزلي الذي اغتاله سمير جعجع مرتين"، فأين نحن من قانون الانتخابات في كل هذه الحملة؟". وإذ شدد أن "كل هذه الوسائل الإعلامية المذكورة آخر همها صحة التمثيل المسيحي"، أكد جعجع أن "هذه الحملة المغرضة هي فقط على سمير جعجع والقوات. في الحقيقية كان الله في عوننا من العونيين، أي خلافًا لما ذكره تلفزيون "الجديد" في نشرته الإخبارية حين افترض أن "القوات" هي الخاسر الأكبر، كذلك ذكرت مقدمة أخبار "الجديد" أن قانون العدوان يا محلا كنعان"، مشيرًا إلى أن "هذا التناغم في الحملة يقوده مايسترو واحد هو أبعد من الرابية بكثير، والدليل أن صحيفة "البناء" التابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي أعلن مرارًا رفضه للقانون الأرثوذكسي، كتبت "بأي ثمن باع حزب "القوات" القانون الأرثوذكسي؟". وقال: "أما وسائل إعلام "التيار الوطني الحر" الذي كنا نعرف منذ زمن أنه ليس وطنيًا ولا حرًا، أتأسف أن ثمة أشخاصًا تحاورنا معهم انطلاًقا من أنهم أناس، لكن تبين أنهم ليسوا أناسًا بالمرة"، كاشفًا أنه وضع قيادات "التيار الوطني الحر" في أجواء الاتصالات التي أجراها مع الرئيس سعد الحريري. وأضاف جعجع: "إن وسائل إعلام العونيين تحدثت عن الخيانة، ولكن الحقيقة هي أن الخيانة هي خيانة القضية مقابل بعض مقاعد وزارية كما جرى في الحكومة، وانظروا من يتحدث عن الخيانة، ومن سحب كتابه البرتقالي من الأسواق لأنه يدينه".  وسأل "ما علاقة البحث في قانون الانتخابات بما يقولونه اليوم؟ عون لا يستطيع العيش إلا على الضحايا، وأتأسف أن عمره أصبح 78 عامًا، لكنه لا يجيد إلا البحث عن كبش محرقة، والوصول إلى لا نتيجة في كل شيء، ودائمًا يضع الحق على الآخرين في كل شيء". وتابع: "أنا لم أبع التوافق المسيحي كما روّجوا، باعتبار أن الإجماع المسيحي في بكركي جرى على المختلط فقط. القرار غير الحكيم الذي قد أكون أخذته في الأسابيع الماضية، هو أنني تحدثت معكم ويجب أن أعترف بذلك، فالناس تحترم كلمتها وكنا نطلعكم على أولوياتنا ونتحاور معكم بها وكنتم تعرفون كل التفاصيل، وبالتالي من الصعب التعاطي مع كاذبين"، مشيرًا إلى أن "من حوَّل الجو بين المسيحيين الى ما هو عليه هل يتمتع بأي حس مسيحي حين يوقظ الأحقاد؟ أوليس حرامًا أن يحقن عون شباب "التيار الوطني الحر" بالحقد، ويزرع فيهم ضغينة على إخوانهم؟ أوليس حرامًا تصوير القوات في مظهر الخيانة، ولا سيما أن هذا كذب ما بعده كذب، فمن يساهم في هذه الحملة لا يتمتع بشعرة من الأحساس المسيحي". وكشف جعجع أن "القصة أبعد بكثير من قانون الانتخابات، ولها صلة بـ "القوات" تحديدًا لكونها رأس حربة في كل القضايا التي تخصُ لبنان، ومن يقوم بهذا الهجوم هو النظام السوري و"حزب الله" بشكل واضح، وعون كعادته "معتر" دائمًا يصدق نفسه، بينما يضعونه كواجهة للهجوم علينا على خلفية موقفنا من الثورات العربية، وخصوصًا الثورة السورية، فضلا عن انزعاجهم منا بسبب موقفنا من "حزب الله" حيث نشكل رأس حربة في مواجهتنا لمشروعه". وقال: "من أجل حرف النظر عما يرتكبه هذا الفريق، ارتأوا أنه من الأفضل خلق قضية مسيحية لمهاجمة القوات عبر خلق حرب مسيحية-مسيحية، وإذا اطلعنا على أجواء الصحافة اليوم نشهد غياب كل مشاكل السيادة والحدود والاقتصاد والنازحين وغيرها، عدا عن أنها لا تخلو من مهاجمة عون لنا بشكل سفيه لا منطقي ليظهر للرأي العام، وتحديدًا المسيحي، أن خططه لم تكن فاشلة، إنما "القوات" من أفشلها، ولو أن خطط الجنرال واضحة المعالم منذ الثمانينات". وإذ أكد "أننا نتعرض لحرب إلغاء جديدة لعزل القوات شبيهة بالـ 1989، هي في الواقع حرب كبيرة، أساسها الشام والضاحية وأدواتها عون وجماعته"، لفت إلى أن "محاولاتهم لم تؤد إلى أي نتيجة، ومرة جديدة لن تؤدي إلى أي نتيجة"، مشددًا على أن "نية عون هي العودة إلى قانون الستين ولا أحد يخطئ بذلك، انطلاقًا من هنا، لنذهب جميعًا ونصوّت على قانون غير الستين في الجلسة النيابية المقبلة. وفي حال كان عون ما زال متمسكًا بقانون الأرثوذكسي لماذا طرح وزراؤه مشروع الثلاث عشرة دائرة والنسبية، ثم طرح لبنان دائرة واحدة مع النسبية؟ فعلى من يزايد الجنرال؟ فمن يريد أن يزايد علينا، عليه أن يلملم كذبه أولاً".  وقال: "نحن أول من طرح الارثوذكسي، و"حزب الله" رفضه بداية، لكنه قام بلعبة سياسية رخيصة رغم أنه لم يبدل رأيه أبدًا، إذ إن كل استطلاعات الرأي تدل على أن "القوات" هي الحزب الأول، وسمير جعجع الزعيم الأول لدى المسيحيين، ومن هو ضنين على قانون الانتخابات ليذهب إلى الجلسة النيابية ولا يقاطعها كي لا نصل إلى قاانون الستين". وضاف: "في الحكومة المستقيلة كان لدى عون أكثرية الوزراء، فأين الطروحات التي سبق وأعلنها وماذا حقق منها؟ فعلى سبيل المثال: في تعيينات المديرية العامة للأمن العام لم نسمع اعتراضه حين تم تعيين اللواء عباس إبراهيم، مع احترامنا الشخصي له، مع العلم أن الموقع منذ اتفاق الطائف كان للمسيحيين؟ ماذا فعل عون في التعيينات داخل الجامعة اللبنانية وبالتوازن في الدولة؟ كل ما قام به هو استبدال الموظفين غير الموالين له بموظفين تابعين له، لقد أتحفنا الجنرال بمطالبته بإقالة أمين عام رئاسة مجلس الوزراء، لأن وجوده غير شرعي، فلماذا لم يقم بهذه الخطوة، ولا سيما أنه لطالما جاهر بها مرارًا". وتابع: "إن عون يعمل دائما على غش الناس في كل الملفات، فهو من يأكل حقوق المسيحيين ويلعب على عواطفهم، أين الصناديق التي طالب بإلغائها ومنها صندوق المهجرين؟ إن أسوأ أمر يمكن أن يحصل للمسيحيين هو وجود عون، فالمسيحي يحافظ على وجوده عبر تأمين دولة فعلية، مستقرة وآمنة، فهل يتأمن ذلك من خلال التحالف مع "حزب الله" المنخرط عسكريًا في الأزمة السورية واحتلال وسط بيروت، وأن يكون الوزراء المسيحيون من أكثر الأشخاص فسادًا في تاريخ لبنان، سواء في وزارة الطاقة أو الاتصالات أو الثقافة وغيرها؟"، لافتًا إلى "أننا لن نقبل مرة ثانية أن تتناولنا يا عون كذبًا، ولن نصمت وسنظهر للرأي العام أن ما تقوله خطأ، فنحن نملك في جعبتنا ملفات كثيرة وأنت لا تملك سوى الأكاذيب". وختم جعجع بدعوة الجميع إلى "الذهاب إلى الجلسة العامة والتصويت على المشروع المختلط، الذي هو الأفضل للمسيحيين في هذه المرحلة، ولا مشكلة في بحث بعض التفاصيل، والأهم هو الوصول إلى قانون انتخابات"، مشيرًا إلى أن "هذا الاقتراح هو أفضل من قانون الستين بمرتين، فيما هم لا يقومون إلا بالعرقلة للإبقاء على قانون الستين، وأقول لعون إننا إذا لم نستطع إقرار قانون فلن نعود إلى الستين".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهامات بين القادة المسيحيين بشأن قانون الانتخاب والجميل يدعو إلى وقفها اتهامات بين القادة المسيحيين بشأن قانون الانتخاب والجميل يدعو إلى وقفها



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 00:32 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

GMT 12:01 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

أرسنال يعلن عن وفاة نجمه السابق كامبل

GMT 03:57 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

قصف روسي على مدينة بولتافا الأوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab