من اثار الدمار الذي خلفه الصراع في سورية
دمشق ـ جورج الشامي
أكد مصدر سوري مطّلع أن عدد قتلى الطائفة "العلوية"، في القتال الدائر في سورية، هو 33000 قتيلاً، منذ بداية الأحداث، في آذار/مارس 2011، وهو ما يُعد "انتحارًا جماعيًا" للطائفة العلوية. وأوضح المصدر أن "هذا الرقم يعني، استطرادًا، أن عدد قتلى الأحداث السورية قد يكون أقرب إلى 300 ألف، منه إلى رقم 70 ألف
شهيد، الذي تردّده الأمم المتحدة"، مضيفًا أن "بعض فرق القوات الحكومية انخفض تعدادها من 25000 جندي، إلى 3000 فقط"، مُبينًا أن "الجيل الأول، الذي كان يضمّ رتب عسكرية من عمداء وعقداء، قد سقط في القتال، وحلّ محلّه الآن جيل ثانٍ، تبلغ أعمار أفراده 17 أو 18 أو 19 عامًا، وأن الشباب من هذه الأعمار يُجنّدون بموجب (عقود عمل مفتوحة)، وهذه الظاهرة تذكّر بلجوء النظام النازي في ألمانيا، في الأشهر الأخيرة من حياته، لتجنيد شبّان بلغت أعمارهم 15 و14 عامًا، ما تسبّب بالتضحية بجيل كامل من الألمان".
وحسب المصدر نفسه "بدأت الهجرة من القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، لاسيما إثر سيطرة الثوار على 7 تلال مهمة في جبل الأكراد في محافظة اللاذقية"، لافتًا إلى تأكيد صفحة "القرداحة"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "عدد قتلى القرداحة بلغ 500 قتيل"، الأمر الذي قال في شأنه المصدر أنه "عدد كبير جدًا، لبلدة يناهز سكانها 25 ألفًا"، مشيرًا إلى أن "عدد قتلى مدينة جبلة الساحلية وحدها بلغ 4500 قتيلاً" (وهي من المدن التي ينتمي غالبية سكانها وريفها إلى الطائفة العلوية).
وأكدت صفحة "القرداحة" (سالفة الذكر) قصف البلدة، الذي أشارت إليه مصادر الثوار، موضحة أن "الميليشيات الإرهابية المسلحة استهدفت، بقذائفها العشوائية، ناحية الفاخورة، في أقصى شمال منطقة القرداحة".
يذكر أن هذه القذائف سقطت في مناطق غير مأهولة، ولم تسبب خسائر بشرية، فيما سببت أضرار مادية، حيث سقطت ثلاث قذائف على الجهة الشمالية الشرقية من قرية اللدينة، وقذيفة رابعة على أطراف قرية دير وطى زنيو.
أرسل تعليقك