جيش الاحتلال يعدُّ خطَّة لاجتياح جنوب لبنان وتوجيه ضربة قاسمة لحزب الله
آخر تحديث GMT13:40:15
 العرب اليوم -

من أجل القضاء على ترسانة الأسلحة التي جمعها خلال الأعوام الماضية

جيش الاحتلال يعدُّ خطَّة لاجتياح جنوب لبنان وتوجيه ضربة قاسمة لحزب الله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جيش الاحتلال يعدُّ خطَّة لاجتياح جنوب لبنان وتوجيه ضربة قاسمة لحزب الله

جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي
رام الله – وليد ابوسرحان

رام الله – وليد ابوسرحان أوضحت دراسة حديثة صادرة عن مركز "بيغن – السَّادات" للدِّراسات الاستراتيجيَّة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعدَّ خطَّة حربيَّة حديثة، يجتاح بموجبها جنوب لبنان، لتوجيه ضربة قاسمة لحزب الله اللبناني، والقضاء على ترسانته من السِّلاح الذي تم الحصول عليه في الأعوام الماضية. وأكدت الدراسة أن "حزب الله بمساعدة من إيران وسوريّة، تمكّن من جمع ترسانة من الأسلحة لم يسبق لها مثيل"، مشيرة إلى أنّ "القوّة الصاروخيّة للحزب قادرة على ضرب أيّ مكان في إسرائيل، ولكن الطرف الإسرائيليّ أعدّ خطة عسكريّة كاملة ومتكاملة للمواجهة المقبلة"، مشدّدّة على أنّ "جيش الاحتلال سيخوض المواجهة المقبلة، والتي ستكون ضارية جدًا، متسلحًا بكمٍ هائلٍ من المعلومات المخابراتيّة عن الحزب، وسيقوم باستخدام سلاح الجو بكثافة، علاوة على خطة أعدّها لاجتياح جنوب لبنان بريًا، مع استعمال الأسلحة الثقيلة والدقيقة جدًا"، مشيرةً إلى أنّ "الهدف الإسرائيليّ الرئيسيّ من هذه الاستعدادات المكثّفة هو شطب حزب الله من خارطة التهديد، ومنعه من إعادة تسليح نفسه، لأعوام طويلةٍ بعد الضربة القاضية التي سيتلقاها".
وأكدت الدراسة أنّه "في جنوب لبنان ووادي البقاع في شرق لبنان، نشر حزب الله أكثر من 80 ألف صاروخ وقذيفة موجّهة صوب إسرائيل، وهذه الترسانة هي مؤشر خطير جدًا على التهديد المحدّق بالجبهة الداخليّة الإسرائيليّة"، وأضافت أنّه "رغم أنّ حزب الله متورط بشكل كبير في الحرب الأهلية السورية، لا تزال قدراته الهجوميّة في ارتفاع مستمرٍ من ناحية الكم والكيف، بحيث يُركّز الحزب الآن على استيراد صواريخ طويلة ومتوسطة المدى دقيقة وبهدف إطلاقها لشلّ البنية التحتيّة الإسرائيليّة الحساسّة (الموانئ، مطار بن غوريون الدوليّ ومحطات توليد الطاقة) والمراكز المهمّة للجيش الإسرائيليّ، علاوة على ذلك، قالت الدراسة: إنّ حزب الله يملك بطاريات أرض جو متقدّمة لمواجهة سلاح الجو الإسرائيليّ، كما أنّه يملك الصواريخ المتطورّة جدًا لاستهداف البحرية الإسرائيليّة ومواقع التنقيب عن الغاز الإسرائيليّة في البحر المتوسط.
وأوضحت الدراسة أيضًا أنّ "قوة القدس الإيرانيّة هي المسؤولة عن الحصول على الأسلحة لحزب الله في لبنان، بحيث يتم في الغالب إخفاؤه داخل منازل المدنيين، مع أسطح قابلة للسحب، والسماح لإطلاق صواريخ على إسرائيل"، مؤكّدةً على أنّ "واحدًا من بين كل 10 منازل في لبنان تستخدم منصة لإطلاق الصواريخ أو تخزين الأسلحة، وحزب الله وإيران بإخفائهما قوة نيرانهم وسط السكان المدنيين اللبنانيين، يُهددون حياتهم في المواجهة المقبلة".
وفي المقابل، يجري في إسرائيل إعداد الرد العسكري لهذا التحدي، بحيث أنّ الخطة تعتمد على توجيه ضربة سريعة ومدمرّة وقاضية ضدّ حزب الله. وهدف الخطة القضاء نهائيًا على حزب الله كقوة مقاتلة، ويستند هذا النهج على الموارد الاستخباراتية الجديدة، وقوة الضربة الجوية، التي لم يتم استغلالها إلى أقصى طاقاتها، التي تمكن الطائرات المقاتلة من تدمير مئات الأهداف في اليوم مع القنابل الموجهة بدقة، وهو ما يمثل مستوى هائل من القوة النارية.
كما أنّ قدرات الجيش الإسرائيليّ الجديدة تعتمد أيضًا على ثورة تكنولوجية تسمح للفروع الثلاثة في الجيش: الجوية، البرية، والبحرية لتنسيق ضرباتها، والبقاء على ارتباط مع الاستخبارات العسكريّة في الوقت الحقيقيّ. كما أنّ التكنولوجيا الجديدة تسمح لهيئة الأركان العامّة ومستويات القيادة في الميدان، في الشعبة، لواء، ومستويات قيادة الكتيبة بتعزيز قدرات القيادة والسيطرة.
ونوهّت الدراسة إلى "الجدل الذي دار داخل قادة الجيش في الأعوام الأخيرة بشأن أفضل السبل لإطفاء نيران الصواريخ حزب الله، وفي ما إذا كانت هناك حاجة لإرسال قوات برية، ويبدو أنّ الجيش قد انحاز لأولئك الذين أيّدوا يعتقدون أنّ جميع العناصر ضروريّة في صراع واسع النطاق، لضمان الانتصار السريع، وكجزء من استمرار التركيز على القوات البريّة وقوات الدفاع قامت الصانعات الحربيّة بتصنيع طرازٍ متقدّم من دبابة (ميركافا) وأنتجت مؤخرًا أيضا ناقلات الجند المدرعة (APC) لكتائب المشاة".
بالإضافة إلى ذلك، يُجري الجيش مناورات حربيّة والتدريب لمختلف القوى في الأعوام الأخيرة، تركّزت على الحصول على المكونات المختلفة للتعاون إلى أقصى حد ممكن عند الانتقال إلى أراضي العدو، ذلك أنّ القوات البريّة، اكتوت بشدة من الأداء الضعيف لها خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، وبالتالي تمّ التحضير لصراعٍ جديدٍ مع حزب الله من خلال الغزو المداهمات في جنوب لبنان لتدمير البنية التحتية لحزب الله، وذلك باستخدام مزيج هائل من الدبابات والمشاة والمدفعية وسلاح الهندسة.
وأشارت الدراسة إلى "أنّ حزب الله يخشى للغاية من قوة النيران الإسرائيلية، ولكن مع ذلك يستغل وجوده في سوريّة، في محاولة لاستيراد الأسلحة الإستراتيجية إلى لبنان لاستخدامها لاحقًا ضد إسرائيل".
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الدوليّة، فإنّ "إمدادات الأسلحة الإيرانية تصل بانتظام إلى سوريّة، حيث يعمل هذا المحور على تهريبها إلى حزب الله في لبنان، ذلك أنّ النظام السوريّ بات مدينًا لإيران وحزب الله في بقائه، ويبدو أنّ النظام في دمشق يتوافق تمامًا مع الطلبات الإيرانيّة لتسهيل نقل الأسلحة إلى حزب الله".
وأشارت الدراسة إلى أنّ "إسرائيل وضعت خطوطًا حمراء واضحة تحظر نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان، وبحسب الإعلام الأجنبيّ، يقوم سلاح الجو الإسرائيليّ بقصف الشاحنات المحملّة بالأسلحة"، مشيرة إلى أنّ "حزب الله يسعى لامتلاك صواريخ SA-125 أرض جو روسية الصنع، من أجل تعطيل قدرة سلاح الجو الإسرائيليّ على العمل في لبنان".
وأكدت الدراسة أنّ "برنامج التسلح الإيراني وحزب الله، الذي يتمتع المساعدة السورية، غالبًا ما يضع الجيش الإسرائيلي في موقف صعب، حيث يجب عليه أنْ يُقرر بين اعتراض شحنات الأسلحة والمخاطرة بصراع مع حزب الله أوْ السماح له بمواصلة بناء ترسانته. وفي الوقت ذاته، لا يزال حزب الله أيضًا في محاولة لمهاجمة الأهداف الإسرائيليّة في الخارج، رغم أنّ الغالبية العظمى من جهوده يتّم إحباطها"، مشدّدّةً على أنّه "في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، يمكن أن تتغير كل شيء في أيّ وقت".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيش الاحتلال يعدُّ خطَّة لاجتياح جنوب لبنان وتوجيه ضربة قاسمة لحزب الله جيش الاحتلال يعدُّ خطَّة لاجتياح جنوب لبنان وتوجيه ضربة قاسمة لحزب الله



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 00:01 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هل نفد الصبر المصرى من إسرائيل؟

GMT 22:12 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مقتل شخص وإصابة 6 في اشتباكات في غرب ليبيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab