نصر الله يرفض الأمن الذاتي ويسخر من الحديث عن سلاح كيميائي عندنا
آخر تحديث GMT01:12:25
 العرب اليوم -

أكد أن العدوان الأميركي على سورية لو حصل لكانت نتائجه خطيرة

نصر الله يرفض الأمن الذاتي ويسخر من الحديث عن "سلاح كيميائي عندنا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نصر الله يرفض الأمن الذاتي ويسخر من الحديث عن "سلاح كيميائي عندنا"

الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله
بيروت – جورج شاهين

بيروت – جورج شاهين شدّد الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله على ترحيبه ببسط الدولة وجودها وحضورها ومسؤولياتها في كل المناطق، مؤيدًا وداعمًا الأصوات التي انطلقت من طرابلس تنادي ببسط الدولة قواها، رافضًا مسألة الأمن الذاتي، وسخر نصر الله من الاتهام بنقل الأسلحة الكيميائية من سورية إلى لبنان، وأَسِف "لتسويق البعض هذه الاتهامات الخطيرة التي لها تداعيات على لبنان"، ونفى بشكل قاطع وحاسم هذه الاتهامات. وقال: "لا وجود لسلاح كيميائي عندنا"، مُشدّدًا على أن العدوان الأميركي على سورية لو حصل لكانت نتائجه خطيرة على الجميع.  
وتوجه نصر الله بالنداء إلى سكان الضاحية الجنوبية والوافدين والعابرين إليها ومنها، التعاون إلى أقصى الدرجات، وإلى احترام حواجز هذه القوى الأمنية العسكرية وتقديم كل المساعدة.
وألقى الامين العام لـ "حزب الله" كلمة، مساء الإثنين، عبر شاشة قناة "المنار"، تطرق فيها إلى الأوضاع الأمنية والسياسية.
بداية، تناول "مسألة انتشار القوى الأمنية في الضاحية المؤلّفة من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام، ورحب باسم "حزب الله" بهذه الخطوة وهذا القرار الوطني الذي اتخذه المسؤولون في الدولة"، متمنيًا "أن يبقى هؤلاء المسؤولون يتحملون هذه المسؤولية".
وأكد نصر الله على موقف حزبه "نحن في حزب الله ومنذ حصول تفجير الرويس المشؤوم تحملنا مسؤولية الأمن وعملنا على حماية الضاحية، ولكن منذ تلك اللحظة بدأت أصوات تستنكر وترفض الأمن الذاتي كما وصفت ذلك، معربًا عن احترامه لهذه المواقف لأننا نحن أيضًا نرفض الأمن الذاتي، لأننا لم نمارس الأمن الذاتي في أي يوم من الأيام، والذين مارسوه معروفون، لكننا اضطررنا إلى بعض الحواجز والتدابير لمنع دخول سيارات مفخخة".
وأعلن: "من حيث المبدأ نحن ضد الأمن الذاتي، لكن بعضهم هاجم حزب الله وبدأ يردد المعزوفة ذاتها".
وأوضح "أن إجراءات الإثنين في الانتشار العسكري جاءت لتكذيب هذه الأصوات المنددة، والتي تتهمنا بإقامة الأمن الذاتي".
وأكّد "تحمل المسؤولية قياسًا لخطورة ما حصل، ولكن الدولة لم تبادر رغم مناداتنا لها بتحمل مسؤولياتها الأمنية"، سائلاً من يتهم حزب الله بالأمن الذاتي عما يريدون؟
وألمح الى "سعادة البعض بأن يقتل الناس في الضاحية وطرابلس، هذا يعبر عن انحطاط أخلاقي وفكري".
وأسف لـ "وصول البعض إلى تردي أفكاره بالمواقف التي أعلنوها".
وشدد على "ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤوليتها، واليوم الضاحية في عهدة الدولة، وغدًا في أي مكان تكون فيه".
وشكر جميع الإخوة والأخوات "الذين بذلوا عملاً صادقًا، وتعاونوا والجيش والأجهزة الأمنية، وخصوصًا الإخوة في الفصائل الفلسطينية وعائلة الشهيد محمد السمراوي على موقفهم النبيل من تداعيات الحادث المؤسف الذي حصل"، متمنيًا على سكان المخيمات التعاون مع الإجراءات الأمنية.
وتوجه إلى القوى الأمنية العسكرية في الضاحية بالقول: "إن الضاحية وأمنها وسلامتها في عهدتكم، ونتطلع إلى نجاح خطواتكم، وموقفنا هذا دليل على إيماننا بالدولة، وعندما نأتمن الدولة على أرواح الضاحية وأمنها وسلامتها دليل للرهان على هذا الانتشار".
وأعلن عن التوصل "إلى نتائج حاسمة"، وقال: "صارت محددة لدينا الجهة التي تقف خلف انفجار الرويس، وأيضًا الجهة المشغّلة والأفراد المشغّلين، ومنهم سوريون معارضون وجماعات تكفيرية، وهذه النتائج توصلت إليها الأجهزة الأمنية الرسمية"، ونطالب الدولة بالكشف عن مسؤولي هذه التفجيرات".
وعن مسألة نقل السلاح الكيميائي من سورية الى "حزب الله" في لبنان قال "هناك بعض الشخصيات في الائتلاف الوطني السوري المعارض من اسطنبول يتهمون حزب الله بتسلم سلاح كيميائي".
وإذ سخر من هذا الاتهام، أسف "لتسويق البعض هذه الاتهامات الخطيرة التي لها تداعيات على لبنان"، ونفى بشكل قاطع وحاسم هذه الاتهامات، وقال: "لا وجود لسلاح كيميائي عندنا".
ونفى أيضًا أن يكون "المسؤولون في سورية أثاروا معنا مسألة تسليمنا سلاحًا كيميائيًا".
وأكد وجود محاذير دينية لدى "حزب الله" في اقتناء هذا السلاح، رافضًا الحرب النفسية في تبني ادّعاء اقتناء مثل هذا السلاح".
وعن مسألة تمديد شبكة اتصالات في زحلة كما قيل، نفى نفيًا قاطعًا حصول ذلك لا اليوم ولا في المستقبل وقال: "أي حرب يشنها العدو الإسرائيلي يكون البقاع جزءًا من هذا العدوان، وقد حصل منذ سنوات مد كابل لوصل الخطوط ببعضها بعضًا لا أكثر ولا أقل، وما حصل أن الشباب في الحزب كانوا يعملون على صيانة الخط"، متهمًا البعض بـ "الرغبة في خوض معارك وهمية"، واصفًا توضيحه هذا بـ "احترامه لاهالي زحلة".
وتمنى على من يوجه هذه الاتهامات "الكشف عما إذا كان في إمكان هذه الشبكة التنصت على الناس، كما ادعى رئيس حزب أحد أركان 14 آذار".
وعن مبادرة الرئيس نبيه بري، قال: "نحن ايدناها"، مشيرا الى "رفض الفريق الآخر العودة الى الحوار ما لم تستقل حكومة ميقاتي".
وأكّد: "نحن سنشارك في الحوار ومن لا يريد المشاركة معنا فهذا قراره، ونحن مستعدون لمناقشة القضايا على طاولة الحوار ومنها مسألة التدخل في سورية،
ومن هي القوى التي سبقت في التدخل، ومتى تدخلنا نحن، كما اننا نريد ان نفهم ما هو التدخل في سورية، متسائلا عن "معنى توسل بعض المسؤولين لاوباما بالعدوان العسكري على سورية"، مبينا "ان هذا العدوان لو حصل لكانت نتائجه خطيرة على الجميع"، وقال "ايهما اخطر هذا التوسل ام ارسال حزب الله عددًا من المقاتلين الى سورية لبعض الضرورات".
واكد "الجهوزية لمناقشة هذا الامر"، وقال: "ان الرئيس التركي غول تحدث عن خطر الجماعات التكفيرية على تركيا، وأيضا هناك خطر في ما تقوم به هذه الجماعات في باكستان ضد مساجد شيعية وسنية وكنائس. اليوم تركيا بدأت تتحسس الخطر الذي تحدثنا عنه منذ سنتين، الذي يتهدد شعوب ودول وحكومات بأكملها، لذلك نحن جاهزون لمناقشة اي موضوع".
وتطرق الى مسألة "تشكيل حكومة جديدة"، مشيرا الى "اجماع اللبنانيين على هذا الامر"، واصفا ما يحصل "بأنه معركة مملة، لان البعض يريد تحميل حزب الله مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة"، لافتا الى "رفض الفريق الآخر مشاركة فريقنا السياسي منذ البداية مما ادى الى تعطيل الحياة في البلد، رغم اننا لم نضع فيتو على احد، ونتمنى الانتهاء من هذا الموضوع مع اننا لا ننتظر اعترافًا منهم".
وأعلن "ان الشرط الوحيد ان تتمثل القوى اللبنانية بأحجامها. وان فكرة ثلاث (888) غير واضحة لانها في حقيقتها 8 و 10 و6، اي لا مساواة فيها".
وشدد على تأييده تكليف تمام سلام، ناصحا بتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الاحجام، وكفى رهانات على التغيرات الاقليمية والخارجية، والتفرغ لخدمة مصلحة البلد والسير في اتجاه الحوار الوطني".
وتناول "اتهام السعودية لحزب الله باحتلال سورية"، لافتا الى ان "ما يجري في سورية ليس صراع دول ومشاريع وامم، ومن واجب الدول العربية مواجهة من يحتل سورية لتحريرها"، مشيرا الى "الخطوات التي ترتبت على ذلك، ومنها معاقبة لبنانيين يعملون في الخليج".
وأعلن: "هذا التوصيف خاطىء وغير صحيح على الاطلاق، وان عشرات الافراد من الحرس الثوري الايراني موجودون في سورية وهم منذ 1982، فهل يحتل هؤلاء سورية؟ وهل يصدق عاقل في لبنان وسورية وفي العالم ان حزب الله يملك القدرة على احتلال سورية؟
وكشف ان "الخلفية الحقيقة لهذا الامر هو الفشل، فهناك محور اقليمي قاتل في سورية على اكثر من محور، وراهن على السيطرة على سورية، واسقاطها خلال اشهر، ولكن مضى اكثر من سنتين والفشل يلاحقه، لذا وجه هذا الاتهام لنا".
وخاطب هؤلاء قائلا: "لماذا تتجاهلون الوقائع في سورية؟ ولماذا لا تتحدثون عن عشرات الاف من الاجانب الذين جيء بهم الى سورية، او ممن اخرجوا من السجون للقتال في سورية".
ودعا السعودية ودول الخليج وتركيا الى مراجعة مواقفها لأن المرحلة بدأت تأخذ ابعادا جديدة في المنطقة من سورية الى باكستان وكينيا وغيرها.
وأوضح: "ان الرهان على الحسم العسكري فاشل ولا يصل الى نتيجة"، مشددا في دعوته هذه على وضع الاحقاد جانبا والتفكير في مصالح الناس، لأن نجاة سورية وشعوب المنطقة وقطع الفتن يكون بالحوار والحل السياسي، فالمكابرة لا تُجدي، واستمرار العمل العسكري لا يؤدي الى تحقيق الاهداف التي تتطلعون اليها".
واشار الى "مد اليد في سورية وايران والرأي العام العربي الاسلامي ومن الكنائس المسيحية الكبرى، ورفض الحرب والذهاب الى المعالجات السياسية، محملا مسؤولية سفك الدماء لمن يعمل على تعطيل الحل السياسي في سورية".
ولم يستغرب موقف حكومة البحرين باتهام "حزب الله"، وسعيها الى رفعه الى جامعة الدول العربية، متمنيا لو ان هذه الجامعة تتذكر فلسطين وان اسرائيل دولة ارهابية".
وأكد "ان موقف حزب الله من احداث البحرين لم يتعد البيان السياسي"، مستغربًا "موقف حكومة البحرين المتطرف ضد حزب الله"، واصفًا الحراك في البحرين بالمحق والسلمي، داعيا جميع العلماء المسلمين والحكومات الى "النطق إزاء ما يحصل في البحرين من سحب جنسيات وتدمير مساجد وسجن شخصيات سياسية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر الله يرفض الأمن الذاتي ويسخر من الحديث عن سلاح كيميائي عندنا نصر الله يرفض الأمن الذاتي ويسخر من الحديث عن سلاح كيميائي عندنا



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 العرب اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 16:34 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بين سبورت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab