الحديدة ـ العرب اليوم
يأتي هذا في الوقت الذي قُتل فيه 217 مدنياً وجرح 2152 آخرين في خروقات مليشيات الحوثي للهدنة الأممية منذ إعلانها في الحديدة يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2018، حيث ارتكبت المليشيات أبشع الجرائم والمجازر الوحشية بحق المدنيين.وتنوعت أساليب الخروقات والانتهاكات للميليشيات بحق المدنيين منذ اللحظات الأولى لدخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ، حيث قامت باستهداف وقصف المدن والأحياء السكنية ومنازل المواطنين في الحديدة بمختلف القذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة والثقيلة.ولم تقتصر جرائم المليشيات إلى هذا الحد بل عمدت
إلى الاستهداف المباشر للمواطنين وزرع حقول الألغام المنتظمة والعشوائية والعبوات الناسفة في الطرقات العامة والفرعية ومزارع المواطنين، وسقط على إثرها مئات القتلى وآلاف الجرحى المدنيين في مختلف مديريات محافظة الحديدة.ومرّ عام من الهدنة الأممية العقيمة التي زادت خلالها معاناة أبناء الحديدة، ولم توفر لهم الهدنة أي حماية من بطش وإجرام ميليشيات الحوثي.وفي الشهر الأول من الهدنة سقط من المواطنين 7 قتلى و88 جريحاً في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة، من الفئات العمرية المختلفة.وفي مستهل عام 2019 واصلت مليشيات الحوثي ارتكاب سلسلة جرائمها الوحشية بحق المدنيين، ورفعت من وتيرة انتهاكاتها على امتداد مناطق ومديريات جنوب محافظة الحديدة وبشكل يومي.وشهد يناير/كانون الثاني 2019 سقوط 25 قتيلا و224 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال.وكانت القوات المشتركة في الساحل الغربي، قد وصفت الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في الحديدة منذ ديسمبر من العام الماضي بموجب اتفاق استوكهولم بـ "العقيمة"، حيث زادت خلالها معاناة أبناء الحديدة ولم تستطع حمايتهم من بطش وإجرام ميليشيات الحوثي.
قد يهمك ايضا:
شاب يقتل أفراد أسرته في الرحامنة
جبل سنجار شاهد على انتهاكات "داعش" في حق الأزيديين
أرسل تعليقك