حظر إسرائيل نشاط الأونروا يُمثّل صدمة لملايين اللاجئي وتحدياً  للأمم المتحدة وللقانون الدولي ومطالب بطرد الاحتلال
آخر تحديث GMT10:25:03
 العرب اليوم -

حظر إسرائيل نشاط الأونروا يُمثّل صدمة لملايين اللاجئي وتحدياً للأمم المتحدة وللقانون الدولي ومطالب بطرد الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حظر إسرائيل نشاط الأونروا يُمثّل صدمة لملايين اللاجئي وتحدياً  للأمم المتحدة وللقانون الدولي ومطالب بطرد الاحتلال

الأونروا
غزّة - كمال اليازجي

 يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المزيد من المخالفات القانونية والاعتداءات على القرارات الدولية والتي تعتبر جرائم منافية للقانون الدولية والتي كان آخرها إقرار الاحتلال بشكل نهائي حظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي الخطوة التي دانتها دول ومنظمات دولية.

وقد قام الاحتلال بإبلاغ الأمم المتحدة رسمياً بقطع العلاقات مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث يُمثّل هذا القرار كارثة تاريخية وصدمة لملايين اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين داخل وخارج فلسطين والذين ينتظرون عودتهم إلى أراضيهم المحتلة منذ عام 1948م وفقاً للقرارات الدولية، ويمثل القرار أيضاً تحدّياً صَارخاً للأمم المتحدة وللقانون الدولي، ومساساً مباشراً بالشرعية الدولية.

ووصفت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة لقرار بالخطير والكارثي الذي اتخذه الاحتلال يعني استهداف الخدمات التي تقدمها "الأونروا" لملايين اللاجئين الفلسطينيين، والتي تتمثل في: استهداف التعليم حيث تدير الأونروا شبكة واسعة من المدارس وتقدم التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي لللاجئين الفلسطينيين بالإضافة إلى برامج للتعليم المهني والتقني، كما وتعتبر مدارس الأونروا من أهم الموارد التعليمية حيث توفر تعليماً مجانياً لمئات آلاف الطلبة الفلسطينيين.

كما أن قرار الاحتلال بحظر نشاط الأونروا يعمل على استهداف خدمات الرعاية الصحية، حيث تدير الأونروا مراكز صحية تقدم الرعاية الأولية والخدمات الصحية الوقائية والعلاجية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وتتضمن الخدمات الصحية التطعيمات، والرعاية للأمومة والطفولة، وخدمات الصحة النفسية، إضافة إلى علاج الأمراض المزمنة، وكذلك يستهدف القرار خدمات الإغاثة والخدمات الاجتماعية، حيث تساعد الأونروا الأسر الأكثر احتياجاً من خلال تقديم المعونات الغذائية، والمساعدات النقدية، وتقديم الدعم للأسر التي تعيش تحت خط الفقر، وكذلك استهداف خدمات تحسين المخيمات والبنية التحتية، حيث تقوم الأونروا بمشاريع لتحسين البنية التحتية في مخيمات اللاجئين، مثل تحسين شبكات المياه والصرف الصحي، وتطوير الطرق والأبنية، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة في المخيمات.

 ويستهدف قرار الاحتلال "الإسرائيلي" خدمات التَّوْظيف وبرامج التشغيل، حيث تقدم الأونروا فرص عمل للاجئين من خلال برامج تشغيلية، وتوفر برامج للتدريب المهني لتأهيلهم لسوق العمل، بما يساعدهم في تحقيق الاعتماد الذاتي، وكذلك استهداف خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والشباب الذين يعانون من آثار الصراعات والنُّزوح، وتشمل برامجها نشاطات ترفيهية وتعليمية تساعد في تقليل الضغط النفسي، كما وسينعكس القرار على خدمات الاستجابة الطارئة في أوقات الأزمات والصراعات، وسيؤثر على توزيع المواد الغذائية وغير الغذائية، وعلى تقديم الرعاية الطبية العاجلة.
وقال بيان الحكومة  الفلسطينية "أمام قرار الاحتلال "الإسرائيلي" الكارثي والخطير بحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نود التأكيد على ما يلي

أولاً: ندين بأشد العبارات قرار الاحتلال "الإسرائيلي" بحظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كونه قراراً باطلاً وصادراً عن جهة باطلة قانوناً بصفتها جهة احتلال، ونطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة القانونية الكارثية الخطيرة.

ثانياً: نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الآثار والتداعيات الكارثية التي سيُخلفها الاحتلال بحظر نشاط الأونروا، وانعكاساته الخطيرة على الخدمات التي تقدمها الأونروا لملايين اللاجئين الفلسطينيين على جميع المستويات الإغاثية والصحية والتعليمية والخدماتية.

ثالثاً: نطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه المهزلة التي يتجرّأ الاحتلال "الإسرائيلي" على ارتكابها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وإرغام الاحتلال المُجرم على إلغاء هذه القرارات المخالفة للقانون الدّولي، بل والضغط على الاحتلال للانسحاب من الأراضي الفلسطينية وفق القرارات الدولية، كما ونطالبهم بطرد الاحتلال من المنظمات والمؤسسات الدولية المختلفة، كونه احتلالاً غير شرعي وغير قانوني.

رابعاً: نطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بطرد الاحتلال "الإسرائيلي" من منظمات ومؤسسات الأمم المتحدة، كونه أصبح كياناً منبوذاً يحتل الأراضي الفلسطينية، ومن المفترض ألا يتمتع هذا الاحتلال بحقوق الدُّول المُستقلة، وكونه أصبح يمثل خطراً على الأمن العالمي.

خامساً: إن هذا العبث والاستهتار والإجرام والصَّلف الذي يمارسه الاحتلال "الإسرائيلي" سيُؤدِّي إلى ارتفاع وتيرة المواجهة وخلق بيئة محلية وإقليمية ساخنة وغير مستقرة على الدَّوام، وسيُخلّف هذا القرار الكارثي تداعيات وآثار خطيرة ولها أبعاد كبيرة.

قد يهمك أيضــــاً:

ملك الأردن يؤكد ضرورة رفض الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأونروا

إسرائيل تقطع علاقاتها مع الأونروا وتحذيرات من تداعيات كارثية على العمل الإنساني في غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر إسرائيل نشاط الأونروا يُمثّل صدمة لملايين اللاجئي وتحدياً  للأمم المتحدة وللقانون الدولي ومطالب بطرد الاحتلال حظر إسرائيل نشاط الأونروا يُمثّل صدمة لملايين اللاجئي وتحدياً  للأمم المتحدة وللقانون الدولي ومطالب بطرد الاحتلال



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab