الصين تعمل على ترسيخ الشراكة التجارية والسياسية مع العراق

أعلنت السفارة الصينية في بغداد توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي مع العراق قريباً، مشيرة إلى أن حجم التبادل السنوي بين البلدين وصل إلى 30 مليار دولار.وقال نائب السفير الصيني في بغداد، جیان فا نغنينغ، في مؤتمر صحافي، الأربعاء، إن "بلاده ترى في العراق شريكاً تجارياً وسياسياً مهماً".

وأضاف أن الصين كانت "أول من قدم مساعدات للعراق لمواجهة جائحة كورونا، فضلاً عن كونها أول بلد شارك في عمليات إعادة إعمار العراق بعد الحرب ضد تنظيم داعش، من خلال تنفيذ مشروعات بنى تحتية استراتيجية".  وقال المستشار التجاري للسفارة، ذو تشون، إن "الاتفاقية تركز في الأساس على إعادة إعمار العراق ونهوض اقتصاده وتطوير البنى التحتية، وصولاً إلى تحسين معيشة الشعب".

وأضاف: "الاتفاقية تتضمن أيضاً تسهيل حصول العراق على القروض المتوسطة والبعيدة المدى، بما لا تتجاوز 10 مليارات دولار، فضلاً عن أنها تتضمن مشاريع بنى تحتية استراتيجية".

وأوضح أن مؤسسة "سانشو" الصينية تعمل على التواصل الوثيق مع وزارة المالية العراقية والبنك المركزي لمعالجة القضايا الفنية بشأن موعد تنفيذ الاتفاقية، مؤكداً أن "الاتفاق الصيني العراقي سيتم تفعيله في أقرب وقت وهنالك نية جادة بهذا الشأن".إعلان السفارة الصينية عن الاتفاقية ربما يعيد الجدل داخل الأوساط السياسية العراقية بشأنها، خصوصاً أنها قُوبلت في وقت سابق برفض من قبل بعض الأوساط السياسية باعتبارها "غير مجدية وتعمل على رهن النفط العراقي".

كانت الحكومة العراقية السابقة برئاسة عادل عبد المهدي وقعت بشكل مبدئي على اتفاقية بين العراق والصين بقيمة 500 مليار دولار تنفق خلال 10 سنوات من واردات النفط، غير أن العمل بها توقف بعد استقالة الحكومة نهاية عام 2019، فيما يعتقد مختصون أن بإمكان الحكومة الحالية تفعيل الاتفاقية وإعادة العمل بها من جديد.وتعد الصين في الوقت الحالي أكبر مستورد للنفط العراقي، على الرغم من انخفاض الواردات نتيجة تداعيات كورونا.وتعمل في المجال النفطي العراقي 3 شركات صينية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العراق يبحث عن نصف تريليون دولار في بنوك سويسرا

الخارجية العراقية تعمل على تفعيل اللجان العراقية المشتركة مع شركائنا