كوارث سابقة شهدتها المملكة المغربية أودت بحياة الآلاف في ثوان
آخر تحديث GMT12:38:00
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

كوارث سابقة شهدتها المملكة المغربية أودت بحياة الآلاف في ثوان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كوارث سابقة شهدتها المملكة المغربية أودت بحياة الآلاف في ثوان

الزلزال المدمر
الرباط - العرب اليوم

لم يكن الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب مساء الجمعة الماضي، الوحيد من نوعه، فقد سبقه كثر، إلا أنه كان الأعنف على الإطلاق.وقد أعاد إلى الذاكرة جملة من الكوارث شهدتها المملكة المغربية عبر تاريخها، واسترجع ذكريات مؤلمة عاشها المغاربة مع الهزات الأرضية.
فقد وصفت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية زلزال الثامن من أيلول، بأنه "أقوى زلزال يضرب البلاد منذ أكثر من 120 عاماً".

وتبيّن أن المغرب يقع في منطقة عدم استقرار زلزالياً، لانتمائه إلى حوض البحر المتوسط الذي عرف زلازل قوية عبر التاريخ، أودت بحياة الآلاف في ثوانٍ معدودة.
وقال ناصر جابور، رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب، إنها المرة الأولى منذ أكثر من قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب.

وشهد المغرب عبر تاريخه العديد من الزلازل، كان أكثرها إحداثاً للخسائر ذلك الذي ضرب مدينة أغادير، جنوبي البلاد، في 29 فبراير عام 1960، وأودى بحياة نحو ثلث سكان المدينة، إضافة إلى تشريد عشرات الآلاف وإحداث خسائر مادية فادحة، حيث دُمّرت حينها مدينة أغادير بزلزال قوته 5.7 درجة على مقياس ريختر، استغرق من 12 إلى 14 ثانية، وخلف وراءه 15 ألف قتيل، وإصابة 12 ألفاً آخرين، فضلاً عن تشريد 35 ألف نسمة، وخسائر مادية قدرت آنذاك ب 290 مليون دولار.

كما عدّ هذا الزلزال "الأعنف في المغرب" من حيث حجم الخسائر، فقد انهارت المباني على سكانها، واستحالت أكواماً من الأنقاض، وتصاعد غبار كثيف حجب الرؤيا، وانقطع التيار الكهربائي، وتعطلت إمدادات مياه الشرب، كما انقطعت خطوط الهاتف، ما جعل المدينة تفقد أي اتصال بالعالم الخارجي.

لم تكن هذه الكارثة الوحيدة، ففي الرابع والعشرين من فبراير من العام 2004، ضرب زلزال عنيف مدينة الحسيمة شمال المغرب، وبلغت شدته 6.3 درجة على مقياس ريختر.
وخلّف هذا الزلزال خسائر بشرية ومادية وعمرانية كبيرة، حتى إن المناطق المجاورة للمدينة تضررت.
وقتل ما بين 628 و631 شخصاً معظمهم من سكان المناطق القروية، وأصيب 926 آخرون، وشرد ما يصل إلى 15 ألف شخص.

كما سبق أن اهتزت الحسيمة عدة مرات بزلازل، كان أبرزها في عامي 1910 و1927، وكذلك في سنة 1994 عندما شهدت المنطقة ذاتها زلزالاً بلغت قوته 5.4 درجة، نجم عنه انهيار الآلاف من المنازل، خصوصاً في القرى والمناطق النائية.
ومن بين الكوارث الطبيعية التي عاشتها مدينة طنجة المغربية، زلزال لشبونة العظيم، والتسونامي الذي أعقب هذا الزلزال.

فقد وقع الزلزال التي وصفته جُل المصادر العالمية، منها المغربية أيضاً، بـ"الزلزال العظيم والكبير"، في الأول من نوفمبر عام 1755، وكان مركز الهزة يقع في المحيط الأطلنطي قبالة السواحل الغربية البرتغالية والإسبانية.
وسمي بزلزال لشبونة، لكون مدينة لشبونة هي أكثر مدينة تضررت منه، لدرجة أنها دمرت تدميراً مروعاً بالكامل.
ووقع هذا الزلزال في الساعة التاسعة والنصف صباحاً، وضرب ثلاث مرات، وكانت تفصل بين كل هزة وأخرى ما يقرب من دقيقة.

كما كانت هذه الهزات الثلاث كافية بأن تسبب دماراً في لشبونة ومدن سواحل إسبانيا ومدينة طنجة، بل إن الهزات وصلت إلى حد الجزائر والعاصمة الإسبانية مدريد وبعض المدن في فرنسا، إضافة إلى فاس ومكناس في المغرب.

وأعقب هذا الزلزال الذي قدرت الأبحاث العلمية الحديثة أن قوته وصلت إلى 9 درجات على مقياس ريختر، موجات تسونامي كبيرة ضربت سواحل البرتغال والمغرب، وكانت طنجة وسلا من أكثر المدن المغربية تأثراً بهذا التسونامي القوي الذي وصل حتى سواحل إيرلندا واسكتلندا في شمال أوروبا.

وتتحدث مصادر عديدة أن ضحايا هذين الحدثين العظيمين كان عدداً كبيراً يتراوح ما بين 40 ألفاً و100 ألف قتيل، أغلبهم قضوا في لشبونة، ومنهم حوالي 10 آلاف في المغرب، وتحديداً في طنجة وسلا وفاس ومكناس، هذا بالإضافة لخسائر مادية كبيرة.

وهناك أيضاً زلزال عنيف وقع في 12 إبريل 1773، كان وقعه على مدينة طنجة المغربية مدمراً، وسمي بزلزال خليج قادس، حيث ضرب السواحل الغربية الإسبانية في مقدمتها مدن إقليم قادس، وقد وصلت الهزة إلى طنجة وسلا وتسببت في خسائر كبيرة بالمدينتين.

أما في أغسطس 1792، فضرب زلزال عنيف مجدداً مدينة مليلية ودمر عدداً من البنايات.
وفي 11 فبراير 1848 خلف زلزال عنيف خسائر جسيمة في مدينة مليلية وشعر به السكان في عدة مناطق بالمغرب.
ولاقت 100 ضحية حدفها يوم 12 و22 يناير 1909، حين دمر زلزال دواوير بقبيلة غمارة بضواحي مدينة تطوان.
ووقعت هزات أرضية بالحسيمة في عام 1927 مخلفة بعض الخسائر.

يشار إلى أن وزارة الداخليّة المغربية كانت أعلنت في بيان سابق مساء أمس أن عدد الوفيات الذي خلفه زلزال الجمعة بلغ 2012 شخصا.
فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 2059، بينهم 1404 حالاتهم خطرة، وفق المصدر نفسه الذي أشار إلى أن السلطات "تُواصل جهودها لإنقاذ الجرحى وإجلائهم والتكفل بالمصابين وتعبئة كل الإمكانات اللازمة".

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوارث سابقة شهدتها المملكة المغربية أودت بحياة الآلاف في ثوان كوارث سابقة شهدتها المملكة المغربية أودت بحياة الآلاف في ثوان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab