93 قتيلًا و4 آلاف مصاب وأكثر من 200 معتقل خلال تظاهرات العراق والاشتباكات مع الأمن
آخر تحديث GMT12:54:30
 العرب اليوم -

مع دخول الاحتجاجات يومها الخامس في بغداد ومدن الجنوب

93 قتيلًا و4 آلاف مصاب وأكثر من 200 معتقل خلال تظاهرات العراق والاشتباكات مع الأمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 93 قتيلًا و4 آلاف مصاب وأكثر من 200 معتقل خلال تظاهرات العراق والاشتباكات مع الأمن

الاحتجاجات العراقية أكبر تحد أمام حكومة عادل المهدي منذ تشكيلها
بغداد - العرب اليوم

ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات الشعبية في العراق إلى 93، وسقط أكثر من 4 آلاف مصاب في المظاهرات، التي دخلت يومها الخامس، في العاصمة بغداد ومختلف مدن جنوب البلاد، حسبما أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، وأضافت المفوضية أن عدد الأشخاص رهن الاحتجاز يبلغ 212 شخصا، وبلغ عدد قتلى المظاهرات في بغداد وحدها 20 يوم الجمعة فقط، حسبما قال مصدر في وزارة الصحة لـ"بي بي سي".

وقال المصدر، "إن عدد الجرحى وصل إلى 485 توزعوا على مستشفيات الشهيد الصدر والإمام علي، والكندي".

وأمر رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي برفع حظر التجول المفروض في بغداد بدءا من الساعة الخامسة صباحا من فجر السبت بالتوقيت المحلي.

وكانت الحكومة العراقية قد فرضت حظرا للتجول في بغداد لأجل غير مسمى، وبدأ تنفيذه في الخامسة صباح الخميس "الثانية صباحا بتوقيت غرينتش"، وألقت الشرطة العراقية القبض 567 شخصا، ثم أُفرج عن 355 منهم لاحقا، وفق مفوضية حقوق الإنسان.

وأطلقت قوات الأمن النار، الجمعة، على مجموعة صغيرة من المحتجين في بغداد، وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، "إن قوات الأمن أطلقت النار مباشرة على المتظاهرين وليس في الهواء".

وتأتي التطورات بعد ساعات من تصريحات لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي أكد فيها حق المتظاهرين في المطالبة بوضع حد للفساد، لكنه أضاف أن إحداث التغيير يستغرق وقتا.

وخرج الآلاف للتظاهر تعبيرا عن غضبهم من ارتفاع معدلات البطالة ونقص الخدمات وانتشار الفساد، وتُعد هذه الاحتجاجات، التي لا يبدو أن لها قيادة واضحة، هي الأكبر التي يشهدها العراق منذ تولي عبد المهدي منصبه منذ عام.

وأعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عن القلق إزاء العنف، ودعتا السلطات العراقية لضبط النفس.

أحدث التطورات

فرضت الحكومة حظرا على التجول في بغداد لأجل غير مسمى. وقد بدأ تنفيذه في الخامسة صباح الخميس (الثانية صباحا بتوقيت غرينتش). وسري الحظر، الذي أمر رئيس الوزراء برفعه بداية من صباح السبت، على الجميع باستثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد، وخدمات الإسعاف، وقاصدي المزارات الدينية.

وأغلقت قوات الأمن الطرق والجسور الرئيسية، كما تم فرض قيود على الإنترنت، للحد من قدرة المتظاهرين على تنظيم الاحتجاجات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويتركز العنف في بغداد وفي المناطق ذات الأغلبية الشيعية في جنوب العراق. وما زال الهدوء يعم المناطق الكردية شمالي البلاد والمناطق ذات الأغلبية السنية في غربها.

أسباب الاحتجاجات

يبدو أن الاحتجاجات نتيجة للتراكم العفوي للإحباط إزاء ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وسوء الخدمات والفساد المزمن، وقالت سيمونا فولتن، وهي صحفية مقرها بغداد، لبي بي سي: "المتظاهرون الذين تحدثت إليهم حتى الآن قالوا إن هذه الاحتجاجات حركة شعبية، تضم مختلف الفئات من الرجال والنساء والعاطلين عن العمل والمسنين، وجميعهم يعربون عن غضبهم وإحباطهم المتراكم منذ أعوام".

وأضافت "يبدو أن جميع المتظاهرين يجمعهم أمر واحد: يريدون حياة أفضل، يريدون خدمات، يريدون وظائف، ويريدون أن يرتفع مستوى المعيشة".

وبعد لقاء عدد من المتظاهرين يوم الأربعاء الماضي، قالت جينين هينيس-بلاسخارت، مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة للعراق "إنها مطالب مشروعة قائمة منذ أمد طويل. من الهام للغاية وجود حوار مباشر لإيجاد سبل للمضي قدما ولإحداث نتائج ملموسة".

وفي العام الماضي، هزت مدينة البصرة احتجاجات دامت عدة أسابيع للمطالبة بمياه شرب نظيفة والاحتجاج على انقطاع الكهرباء وارتفاع معدلات البطالة وانتشار الفساد.

الأوضاع الاقتصادية في العراق

لدى العراق رابع أكبر احتياطي من النفط في العالم، ولكن 22.5 في المئة من السكان، الذين يبلغ عددهم 40 مليون شخص، يعيشون على أقل من 1.90 دولار في اليوم، وفقا لما قاله البنك الدولي في عام 2014.

ويعاني منزل من بين كل ستة منازل في العراق أحد أشكال انعدام الأمن الغذائي، وبلغت معدلات البطالة العام الماضي 7.9 في المئة، ولكن المعدلات بلغت ضعف ذلك بين الشباب. وتبلغ البطالة بين القادرين على العمل نحو 17 في المئة.

كما يكافح العراق للتعافي بعد حرب مجهدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى على مساحات كبيرة بشمال وغرب البلاد في عام 2014، وقدرت الحكومة العراقية والبنك الدولي العام الماضي أن الأمر يتطلب 88 مليار دولار لتمويل الإعمار قصير ومتوسط الأجل في البلاد.

وما زال نحو مليون شخص مشردين عن منازلهم داخل العراق، بينما يحتاج 6.7 مليون شخص إلى أحد أشكال المعونة الإنسانية، حسبما تقول الأمم المتحدة. والظروف المعيشية شديدة السوء في الكثير من المناطق المتأثرة بالحروب.

قد يهمك أيضًا

مقتدى الصدر يطالب باستقالة الحكومةالعراقية وإجراء انتخابات مبكرة

المفوضية العليا لحقوق الإنسان تكشف عن توزيع النازحين داخل وخارج العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

93 قتيلًا و4 آلاف مصاب وأكثر من 200 معتقل خلال تظاهرات العراق والاشتباكات مع الأمن 93 قتيلًا و4 آلاف مصاب وأكثر من 200 معتقل خلال تظاهرات العراق والاشتباكات مع الأمن



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:04 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يتألق في الأهرامات بحضور نجوم الفن
 العرب اليوم - حسين الجسمي يتألق في الأهرامات بحضور نجوم الفن

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab