صورة لتظاهرة تطالب بانهاء الانقسام الفلسطيني
صورة لتظاهرة تطالب بانهاء الانقسام الفلسطيني
غزة ـ محمد حبيب
عقد 12 فصيلاً في غزة اجتماعاً قيادياً، الخميس ، تدارسوا خلاله الاستحقاقات المترتبة على استقالة حكومة سلام فياض، مشيرة إلى أن قبول استقالة الحكومة تترافق مع إنهاء عملية تحديث سجل الناخبين في غزة والضفة في الموعد المحدد في 10/4/2013. ودعت الفصائل والقوى إلى اعتبار استقالة حكومة فياض فرصة لإطلاق
عملية المصالحة على أساس اتفاق القاهرة في 4/5/2013، وشددت على ضرورة الاستجابة لتطلعات شعبنا ورغبته الجارفة لإنهاء الانقسام العبثي المدمر من خلال البدء في إجراء المشاورات الشاملة لتشكيل حكومة توافق وطني من كفاءات وطنية مستقلة خلال إسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بهدف توحيد المؤسسات ووضع الأسس لبرنامج اقتصادي بديل للخروج من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المستفحلة، وتحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل وغيرها من المهام.
وطالبت الفصائل والقوى الرئيس عباس بالدعوة العاجلة لتنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء أزمة الانقسام وإعلان حكومة توافق وطني واحدة، وتحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني، وتصحيح السياسات وتطوير كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال والاستيطان.
ودعت الفصائل القيادة المصرية للاستمرار في جهودها برعاية المصالحة لتنفيذ اتفاق القاهرة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، ونددت بالتدخل الأميركي في الشؤون الداخلية الفلسطينية، معربة عن رفضها لأية ضغوط تهدف إلى إبقاء الانقسام الكارثي، محذرة من الآثار الضارة لتعويم الحكومة أو إعادة إنتاج حكومة جديدة مماثلة، ما يعد إنتاجًا لنفس الأزمات والمشكلات.
في السياق ذاته غادر وفد رفيع المستوى من قادة حركة "حماس" باتجاه العاصمة المصرية القاهرة، عبر معبر رفح البري، وقال مصدر قيادي في حركة "حماس"، في تصريح صحافي :" إن وفد الحركة بقيادة أحمد بحر النائب الأول في المجلس التشريعي توجه للقاهرة، بناءً على دعوة مصرية وجهت له لبحث عدة ملفات فلسطينية مهمة ".
وأوضح المصدر، أن وفد حركته سيبحث مع المسؤوليين المصرين سبل تفعيل وتحريك عجلة المصالحة من جديد، بعد توقفها لأشهر عديدة ، بسبب خلافات جرت بين حركتي "فتح وحماس".
وتوقفت جولات الحوار الفلسطيني أواخر الشهر الماضي بعد أن أعلنت حركتا فتح وحماس عن تأجيل لقاء كان مقررًا عقده بينهما يوم 26 شباط/ فبراير في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد أن نشبت مشادة كلامية بين رئيس وفد حركة فتح إلى حوار المصالحة عزام الأحمد، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك، في ندوة عُقدت في رام الله تبادلا خلالها الاتهامات بين الحركتين.
واتفقت حركتا "فتح" و"حماس" في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي خلال اجتماع في القاهرة على "صيغة توافقية" حول الملفات التي تضمَّنها اتفاق المصالحة الفلسطينية، ومنها تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة والضفة الغربية تمهيدًا لإجراء انتخابات فلسطينية عامة، وبدء مشاورات تشكيل الحكومة.
أرسل تعليقك