الجيش التركي يواصل نزيف الخسائر في سورية مع تقدّم قوّات الأسد
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

مراقبون يؤكّدون أنّ هزيمة أنقرة تعني الإساءة إلى سمعتها في "الردع"

الجيش التركي يواصل نزيف الخسائر في سورية مع تقدّم قوّات الأسد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش التركي يواصل نزيف الخسائر في سورية مع تقدّم قوّات الأسد

عناصر من قوات الجيش السوري
دمشق - العرب اليوم

في الوقت الذي يواصل به الجيش السوري تقدّمه في إدلب، تتجه الأنظار إلى النتائج المترتبة على إصرار تركيا خوض تلك المعركة، رغم الاعتراض الروسي والخسائر الجسيمة في صفوف قواتها، حيث تواجه أنقرة إلى جانب تقدم الجيش السوري، الغضب الروسي من موقفها، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن طائرات روسية شنت غارات جوية عدة استهدفت محيط تجمع القوات التركية المتمركزة في معسكر المسطومة جنوبي إدلب.

ورغم المهلة التي منحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره السوري بشار الأسد حتى نهاية الشهر الجاري لسحب القوات السورية من المناطق القريبة من نطاق المراقبة التركية، فإن مراقبين يرون ذلك غير واقعي، ولن يغير أي شيء على الأرض.

وتعليقا على الغارات الروسية، قال الخبير في الشؤون الأمنية متين جورجان عبر حسابه على موقع "تويتر": "ألم يكن هناك ضابط عسكري يؤكد للحكومة في مطلع شهر فبراير الحالي أن نقل هذا العدد الكبير من الوحدات العسكرية إلى إدلب قبل تسوية مشكلة السيطرة على المجال الجوي يعني خطرا كبيرا على جنودنا؟"، حسبما نقل موقع "أحوال" الإخباري التركي.

ولفت الخبير التركي في الشؤون الأمنية إلى أن هزيمة الجيش التركي في إدلب ستكون له عواقب وخيمة، حيث أضاف: "أي انسحاب لقواتنا العسكرية بضغوط من روسيا سوف يسيء إلى سمعة الجيش التركي وسيفقده قوته الرادعة. وفي المقابل إذا رفضت الحكومة الانسحاب من إدلب فإننا عندئذ سنصبح عالقين ومحاصرين في تلك المنطقة".

وحول التدخل الألماني والفرنسي في الأزمة بين موسكو وأنقرة، أوضح جورجان: "سيكون الأمر أفضل كلما تمكنا من تحويل أزمة إدلب من ثنائية الجانب بين أنقرة وموسكو إلى متعددة الجوانب. آمل أن تسفر الجهود الدبلوماسية عن نتائج إيجابية ويتم تسوية المشكلة بالمفاوضات السلمية".

المستنقع السوري

ويواصل الجيش التركي نزيف الخسائر في سورية، حيث قتل جندي تركي، السبت، في قصف للجيش السوري على محافظة إدلب، وفقما أفادت وزارة الدفاع التركية.

وقالت الوزارة عبر حسابها في تويتر إن الجندي اصيب بقصف لدبابات الجيش السوري قبل أن يقضي لدى نقله إلى المستشفى، ليرتفع بذلك إلى 17 عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا شمال غربي سورية منذ بداية فبراير الجاري.

وأرسلت تركيا آلاف الجنود والعتاد العسكري إلى المنطقة التي تقع إلى الجنوب من حدودها، للتصدي لهجوم تشنه القوات السورية بهدف استعادة السيطرة على المنطقة الخاضعة لسيطرة لفصائل المعارضة.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتن في اتصال هاتفي، الجمعة، إلى "كبح" هجوم الجيش السوري، ومن جهته، أعرب بوتن عن "قلقه البالغ" حيال "الأعمال العدوانية" في إدلب.

وتشاور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الخميس، مع أردوغان وبوتن، وعرضا عقد قمة رباعية حول سورية لوقف المعارك وتجنب أزمة إنسانية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا، الجمعة، إلى وقف إطلاق النار فورا في منطقة إدلب "لإنهاء الكارثة الإنسانية، ولتجنب تصعيد لا يمكن السيطرة عليه".

ويشن الجيش السوري بدعم روسي هجوما واسعا في إدلب ومحيطها منذ ديسمبر، تسبب بنزوح نحو 900 ألف شخص وفق الأمم المتحدة.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) على أكثر من نصف مساحة محافظة إدلب وعلى قطاعات مجاورة في محافظات حلب وحماة واللاذقية.

وبعد ضمانها الشهر الحالي أمن مدينة حلب وإبعاد مقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة عن محيطها، وسيطرتها على طريق سريع آخر يربط المدينة بدمشق جنوبا، تركز القوات الحكومية عملياتها في منطقة جبل الزاوية.

وتسبّب النزاع السوري الذي يوشك على اتمام عامه التاسع بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وتدمير البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد، عدا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

الجيش السوري يتقدم

والاثنين أفادت مصادر سورية ميدانية بأن الجيش السوري سيطر على عدة قرى تابعة لمنطقة جبل الزاوية الإستراتيجي بريف إدلب الجنوبي.

وقالت المصادر لمراسل "سكاي نيوز عربية" إن السيطرة على القرى جاءت بعد غارات عنيفة شنتها مقاتلات روسية على المنطقة على مدى اليومين الماضيين.

كذلك وصلت تعزيزات ضخمة لقوات الجيش السوري متمثلة بعشرات العناصر المشاة وآليات ثقيلة على محور كفر سجنة في جبل الزاوية.

في المقابل، عزز الجيش التركي وحداته المنتشرة في إدلب بأكثر من 50 آلية عسكرية، وأنشأ نقاطا عسكرية جديدة في كل من صفرة والبارة وبسامس بريف إدلب الجنوبي.

قد يهمك أيضا:

القوات التركية تقصف مواقع للجيش السوري في ريفي إدلب وحلب

أردوغان يعلن عن "الخطوات المقبلة" إزاء التطورات في إدلب الأربعاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش التركي يواصل نزيف الخسائر في سورية مع تقدّم قوّات الأسد الجيش التركي يواصل نزيف الخسائر في سورية مع تقدّم قوّات الأسد



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab