واشنطن وحلفاؤها يبحثون حلولاً مبتكرة لتجنب الكارثة في أفغانستان
آخر تحديث GMT15:12:13
 العرب اليوم -

واشنطن وحلفاؤها يبحثون حلولاً مبتكرة لتجنب الكارثة في أفغانستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن وحلفاؤها يبحثون حلولاً مبتكرة لتجنب الكارثة في أفغانستان

مواطنون أفغان
واشنطن - العرب اليوم

يحاول المجتمع الدولي إيجاد "طرق مبتكرة" لتجنب كارثة إنسانية في أفغانستان، مع تفادي سقوط المساعدات في أيدي حركة طالبان، في ظل الوضع الاقتصادي والإنساني المتدهور في البلاد، بعد مرور أكثر من 3 أشهر على انسحاب الولايات المتحدة وسيطرة الحركة على الحكم، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وذكرت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومات الحليفة تتناقش حول إمكانية توسيع نطاق برنامج تجريبي للأمم المتحدة، نجح هذا الشهر ولفترة محدودة، في تمويل جزء من نظام الرعاية الصحية في أفغانستان، من دون السقوط في أيدي "طالبان"؛ أو تفكر في مبادرات مماثلة، لتشمل أجزاء أخرى من الاقتصاد الأفغاني.

ونقلت الصحيفة عن نائب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جيفري دي لورينتيس قوله: "نشعر بقلق عميق من نقص السيولة المستمر والتضخم والعوامل الاقتصادية الأخرى (في أفغانستان)؛ لذا نرحب بالحلول الإبداعية من المجتمع الدولي للمساعدة في التخفيف من حدة المشاكل التي تمر بها البلاد، بطريقة تحُدّ من الفوائد المقدمة لطالبان والأفراد الخاضعين للعقوبات".

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى الآن لم تتضمن المناقشات بحث الإفراج عن قرابة 10 مليارات دولار من احتياطيات الحكومة الأفغانية، والتي يتم التحفظ عليها في الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن الصندوق الائتماني لإعادة إعمار أفغانستان، التابع للبنك الدولي، يحتفظ بأكبر قدر من الأموال الأجنبية الخاصة بكابول، وأن رصيده النقدي بلغ في نهاية سبتمبر الماضي أكثر من 1.5 مليار دولار.

وأوضحت أن الصندوق قام في الماضي بتمويل برامج متنوعة، مثل تقديم المنح للأعمال التجارية الصغيرة، وتزويد المزارعين بالبذور وتمويل العمالة الزراعية قصيرة الأجل، فضلاً عن بناء الطرق وأنظمة الري وتحسينها، ولكن تم تجميد هذه المساهمات الآن من قبل الدول الأعضاء في البنك، التي لم يعترف أي منها بحكومة "طالبان".

ورأت الصحيفة أن هناك شعوراً بالأمل لدى الأمم المتحدة في أنه يمكن صرف بعض هذه الأموال على الأقل، في شكل صندوق جديد تديره الأمم المتحدة، لتوصيل المساعدات الإنسانية الخاصة بالأغذية والأدوية لكابول واستمرار الخدمات الأساسية ودفع الرواتب؛ كما يطلب الصندوق من الدول التي لديها برامج مساعدات إنمائية ثنائية في أفغانستان إعادة توظيف تلك الأموال المجمدة وغيرها، لتقديم تبرعات في شكل جديد.

ومن المتوقع أن يجتمع أعضاء البنك المصوتون، الأسبوع المقبل، لمناقشة شروط السماح بالإفراج عن بعض الأموال مع ضمان تلبية مطالبهم، لا سيما في ما يتعلق بتعليم الفتيات؛ ولكن تصر الوكالات الإنسانية والإنمائية الدولية على أن الوقت بات ينفد، وأن حياة الملايين باتت في خطر بالفعل.

ونقلت الصحيفة عن مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لأفغانستان، ديبورا ليونز، قولها أمام مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق هذا الشهر، "لقد ركز أعضاء المجتمع الدولي بشكل مفهوم على مساعدة الأفغان الذين يريدون المغادرة، ولكن يجب أن يتجه انتباهنا الآن إلى العدد الأكبر من الأفغان الذين بقوا في البلاد والذين يواجهون ظروفاً شديدة الصعوبة".وأضافت أن "السيولة محدودة جداً، فلا يستطيع التجار الحصول على الائتمان، ولا يستطيع الأفغان الوصول إلى مدخراتهم، لأن العقوبات المالية أدت إلى شلل النظام المصرفي".

ووفقاً للصحيفة، فإنه رداً على عدم وصول أي أموال تقريباً إلى كابول، حذرت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرهما من كبار العاملين في مجال الإغاثة، من أن أكثر من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 40 مليوناً في طريقهم إلى المعاناة من "نقص حاد في الغذاء"، وهو المصطلح الذي يُستخدم للإشارة إلى وجود مجاعة.

ونقلت الصحيفة عن مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر، دومينيك ستيلهارت، أنه مع وجود القليل من الخدمات المصرفية المتاحة في أفغانستان أو عدم توفرها على الإطلاق، فضلاً عن العقوبات التي تحظر إلى حد كبير دخول الدولارات إلى البلاد، فقد اضطرت منظمات الإغاثة لاستخدام أساليب غير رسمية لتوصيل الأموال.

يشمل ذلك نظام الحوالة، إذ يتم إيداع الأموال بالدولار ثم يتم صرفها بالعملة المحلية، مقابل دفع رسوم من قبل التجار في أفغانستان.

وأضاف ستيلهارت أنه على الرغم من أن المساعدات الإنسانية هي جزء من الحل، ولكنها لا يجب أن تحل محل الاقتصاد الفعّال أو تقديم الخدمات العامة.

وقبل أن تتولى "طالبان" السلطة في أغسطس الماضي، كان المانحون الأجانب، وهم في الغالب من الدول الغربية الغنية بقيادة الولايات المتحدة، يدفعون ما يصل إلى 80% من كافة نفقات الحكومة الأفغانية؛ ولكنهم منذ استيلاء الحركة على الحكم في أغسطس الماضي، جمدوا كل التمويلات، كوسيلة للضغط على "طالبان" لتلبية مطالبهم المتعلقة بحقوق النساء والأقليات، ولتشكيل حكومة شاملة والتخلي عن الأعمال الانتقامية.وتقول المنظمات الدولية المكلفة بإدارة برامج الإغاثة وتقديم الخدمات على الأرض، إنها تتفق على أنه يجب على "طالبان" أن تلتزم بالوفاء بتعهداتها أولاً.

قد يهمك ايضا 

حركة "طالبان" تدفع رواتب الموظفين الحكوميين بعد شهور من دون أجر

طالبان تكتب خطاباً مفتوحاً للكونغرس لرفع العقوبات عن أفغانستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وحلفاؤها يبحثون حلولاً مبتكرة لتجنب الكارثة في أفغانستان واشنطن وحلفاؤها يبحثون حلولاً مبتكرة لتجنب الكارثة في أفغانستان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab