نفتالي بنيت يخطط لاستبدال نتنياهو وترؤس حكومة مع أحزاب الوسط واليسار
آخر تحديث GMT17:14:21
 العرب اليوم -

نفتالي بنيت يخطط لاستبدال نتنياهو وترؤس حكومة مع أحزاب الوسط واليسار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نفتالي بنيت يخطط لاستبدال نتنياهو وترؤس حكومة مع أحزاب الوسط واليسار

وزير الأمن السابق نفتالي بنيت
القدس المحتلة - العرب اليوم

كشفت مصادر مقربة من اتحاد أحزاب اليمين المتطرف (يمينا)، أمس (الاثنين)، أن رئيسه وزير الأمن السابق، ، يضع خطة للوصول إلى رئاسة الحكومة واستبدال بنيامين نتنياهو، بعد انتخابات الكنيست (البرلمان)، التي ستجري بعد أقل من أسبوعين (في 23 مارس/ آذار الجاري)، بالدعوة لتشكيل حكومة مع أحزاب اليسار والوسط. فهو يتوقع أن يكون لسان الميزان الذي يفرض أجندته على جميع الأحزاب في الخريطة السياسية.

وقالت هذه المصادر إن خطة بنيت هذه مبنية على أن تسفر الانتخابات عن نتيجة تفوق معسكر اليمين الذي يؤيد نتنياهو بشكل تقليدي طيلة السنتين الماضيتين، والذي يضم كلاً من حزب الليكود والأحزاب الدينية (شاس ويهودوت هتوراة) و«الصهيونية» الكهاني، بحيث يحصل على 61 مقعداً وأكثر بالتحالف مع «يمينا». وعندما يكون هذا التحالف قد اكتمل، يتوجه بنيت إلى المعسكر المناهض الذي يضم حزبي اليمين الآخرين «تكفا حدشاه» (أمل جديد) برئاسة غدعون ساعر، و«يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيغدور ليبرمان، وإلى حزبي الوسط «ييش عتيد» (يوجد مستقبل) برئاسة يائير لبيد، و«كحول لفان» برئاسة بيني غانتس وحزبي اليسار الصهيوني؛ «العمل» برئاسة ميراف ميخائيلي و«ميرتس» برئاسة نيتسان هوروفويتس، ويعرض أمامهم أن يؤيدوا توليه رئاسة الحكومة معهم أو مع قسم منهم، مؤكداً لهم أن البديل عن ذلك هو أن ينضم لحكومة يشكلها نتنياهو ويبقوا هم في المعارضة.

ويذكر أن نتائج استطلاعات الرأي التي جرت في الأسابيع الخمسة الأخيرة تشير إلى أن نتنياهو لا يحقق أكثرية حتى مع بنيت. ولكن في الأسبوع الأخير، زادت احتمالاته، لأن ثلاثة أحزاب في المعسكر المناهض تواجه خطر السقوط، هي «كحول لفان» و«ميرتس» والحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس. في هذه الحالة يتساوى المعسكران (60 مقعداً لكل منهما). ولذلك يركز نتنياهو جهوده لرفع رصيده ولو بمقعد واحد. وهو يتوجه إلى العرب بحملة مكثفة، وقد شوهد وهو يصب القهوة العربية في خيمة بدوية في النقب لمجموعة من مشايخ قبيلة الطرابين ويدعوهم بشكل صريح إلى التصويت له، ويدير أخرى لدى اليهود الروس وحملة ثالثة لدى اليهود الإثيوبيين.

ويرمي نتنياهو إلى أحد أمرين، فإما أن يشكل حكومة يمين صرف برئاسته أو يتسبب في انتخابات خامسة ويضمن بذلك البقاء رئيساً للحكومة الانتقالية مرة أخرى، علماً بأنه يدير حكومة انتقالية منذ مطلع سنة 2019 وتسبب حتى الآن في إجراء أربع معارك انتخابية خلال سنتين.في المقابل، يرى نفتالي بنيت أن هذه ستكون فرصته ليصبح رئيساً للحكومة للمرة الأولى، مع أنه قبل معركتي انتخابات لم يتجاوز نسبة الحسم وبقي خارج الحلبة الحزبية تماماً وكتلته البرلمانية اليوم مؤلفة من 3 نواب فقط. والتحدي الذي يضعه أمام أحزاب الوسط واليسار هو: لديكم فرصة وحيدة لتغيير نتنياهو، بأن تمنحوني زمام القيادة، مع أن الاستطلاعات تعطيه 11 - 12 مقعداً فقط. ويقول إن هذه الخطوة تضمن أولاً ألا تجري انتخابات خامسة مرهقة للناس وللاقتصاد وللمعركة ضد «كورونا». وتضمن ثانياً التخلص من نتنياهو.

ويقول بنيت إنه لا حاجة لأن تخشى أحزاب الوسط واليسار من الخلافات السياسية معه في القضايا الكبرى التي تتعلق بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. فهو يقترح عليهم تشكيل حكومة طوارئ برئاسته، تركز عملها على أزمة «كورونا» والاقتصاد وتمتنع عن الانشغال بمواضيع قابلة للاشتعال. ويضيف: «حكومة كهذه تضع حداً لسياسة نتنياهو وطريقة حكمه الفوضوية وتعيد الدولة إلى حالة عقلانية. وأنا واثق أننا سننجح معاً رغم كل التعقيدات فيها. وقد شهدت إسرائيل في الماضي تحالفات كهذه بل معقدة أكثر. ولكن، إذا لم نتفق على الاستمرار ولم ننجح في التجربة، نتوجه عندها إلى الانتخابات التالية وفقاً لمفاهيم طبيعية، آيديولوجية وسياسية لا تتركز على شخص واحد فقط». وفي إطار هذه الخطة، يرفض بنيت التعهد بألا يتحالف مع نتنياهو، حتى يبقى حراً بعد الانتخابات ويناور على هواه. وهو يرى أن منافسيه في المعسكر المضاد، ساعر ولبيد، لن يستطيعا تشكيل حكومة إلا إذا كانت معهما «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية. بينما هو يقترح عليهم إقامة حكومة يهودية صهيونية.

وقد أدت هذه الخطوة إلى تأزم وضع ساعر ولبيد اللذين تمنح الاستطلاعات كلاً منهما عدداً أكبر من المقاعد (تمنح لبيد 20 مقعداً وتمنح ساعر 12 - 13 مقعداً). فالأول يرفض التحالف مع العرب ويتعهد بألا ينضم إلى نتنياهو في أي حال، ولبيد يقبل بالتحالف مع العرب، لكنه لا يستطيع إقناع بنيت بالانضمام إليه، وهو الذي تتوفر عنده فرصة أن يصبح رئيس حكومة. وقد بقيت أمامه فرصة وحيدة ليصبح رئيس حكومة، وهي أن يقنع الأحزاب الدينية أن تتخلى عن حلفها مع نتنياهو، خصوصاً عندما يتضح أنه لا يستطيع تشكيل حكومة. لكن تغييراً كهذا يبدو في غاية الصعوبة اليوم، لأن جمهورها يفضل نتنياهو على أي قائد سياسي آخر، ولأن بنيت أيضاً يمكنه أن يجندها إلى ائتلاف حكومي برئاسته.

قـــــــــــــــــد يهمــــــــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

نتنياهو يسعى لزيارة أبوظبي قبيل الانتخابات الإسرائيلية

 

نتنياهو يراهن بكل شيء على اللقاح لضمان الفوز في الانتخابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفتالي بنيت يخطط لاستبدال نتنياهو وترؤس حكومة مع أحزاب الوسط واليسار نفتالي بنيت يخطط لاستبدال نتنياهو وترؤس حكومة مع أحزاب الوسط واليسار



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
 العرب اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab