اتحاد الشغل يرفض إصلاحات الحكومة التونسية التي تقترحها للحصول على تمويل من صندوق النقد
آخر تحديث GMT18:37:17
 العرب اليوم -

"اتحاد الشغل" يرفض إصلاحات الحكومة التونسية التي تقترحها للحصول على تمويل من صندوق النقد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "اتحاد الشغل" يرفض إصلاحات الحكومة التونسية التي تقترحها للحصول على تمويل من صندوق النقد

الرئيس التونسي قيس بن سعيد
تونس - العرب اليوم

أكد الأمين العام المساعد لـ«الاتحاد العام التونسي للشغل»، أمس، أن الاتحاد «لن يلتزم الصمت، وسيتحرك إذا لم تقم السلطات بعقد حوار حول المستقبل السياسي والاقتصادي للبلاد»، رافضاً الإصلاحات الاقتصادية؛ التي تقترحها الحكومة التونسية للحصول على تمويل من صندوق النقد.وقال صلاح الدين السالمي لوكالة «رويترز» للأنباء إنه «من المستحيل أن يوافق (الاتحاد) على حزمة الإصلاحات»، ووصف المقترحات بأنها «حزمة إفساد»، لأنها «تشمل وقف التوظيف، وتجميد الأجور لمدة 5

سنوات في القطاع العام، وبيع بعض الشركات العامة، ورفع الدعم نهائياً في غضون 4 سنوات».
وتسعى تونس، التي تعاني من أسوأ أزمة مالية في تاريخها، إلى الحصول على حزمة إنقاذ مالي من صندوق النقد، مقابل حزمة إصلاحات اقتصادية لا تحظى بشعبية. وبدأت مشكلات المالية العامة في الظهور بقوة بعد تسجيل نقص كبير في بعض السلع الغذائية المدعمة، رغم أن الرئيس قيس سعيد ألقى بمسؤولية ذلك على المضاربين.
وشدد «اتحاد الشغل»، الذي يعدّ قوة رئيسية في البلاد، على أنه يرفض «إصلاحات مؤلمة تستهدف الشعب»، عادّاً أن الأجور «ضعيفة أصلاً، والقدرة الشرائية تآكلت، مما يستدعي معه رفع الأجور، بدلاً من التفكير في تجميدها».ويمتلك «اتحاد الشغل» نفوذاً قوياً في البلاد، بفضل وجود نحو مليون عضو في صفوفه، وقدرته على شل الاقتصاد بإضرابات والتحشيد الشعبي في الشارع، وقد أجبر في السنوات السابقة حكومات على التخلي عن سياسات غير شعبية.
وأوضح السالمي أن «اتحاد الشغل» يملك «مقترحات إصلاح بديلة، تتضمن مكافحة التهرب الضريبي، والعدالة الضريبية الحقيقية، وترشيد الدعم، وإصلاح المؤسسات العامة عبر حوكمة جديدة، ومكافحة الفساد». وطالب السلطات بضرورة إجراء حوار اقتصادي وسياسي لإنقاذ البلاد من الانهيار، عادّاً أنه في حالة السعي إلى الانفراد بالقرار؛ فإن الاتحاد «سيتحرك وسيرد بشكل قوي ولن يبقى مكتوف الأيدي».
وتابع السالمي موضحاً أن «اتحاد الشغل» سيعقد هيئة إدارية تاريخية بنهاية الشهر الحالي، أو مطلع الشهر المقبل، للرد على الوضع الاقتصادي والسياسي، مؤكداً أنه لن يصمت؛ «لأن لديه مسؤولية وطنية تاريخية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد».
بدوره؛ قال الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، في خطاب، إن النقابة المركزية «مستعدة للتصدي لهذه الإصلاحات اللاشعبية، التي لم تأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاجتماعية للتونسيين»، مضيفاً أن «الوثيقة التي أرسلتها الحكومة إلى صندوق النقد الدولي، والمتضمنة سلسلة إصلاحات، لم تراع تداعيات جائحة (كوفيد19) ولم يتم تحيينها، وفق تأثيرات الحرب الروسية على أوكرانيا».
كما عبر الطبوبي عن «رفض قطعي للتفويت في المؤسسات العمومية»، مؤكداً أن «الاتحاد» يدعو دوماً إلى الحوار. غير أن الرئيس سعيد أكد في المقابل أن هذه «الإصلاحات المؤلمة» ضرورية لتجاوز الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.وكان «الاتحاد» قد أكد في مرات عديدة رفضه كل قرار بتجميد الزيادة في الرواتب، أو تقليص عدد الموظفين في القطاع الحكومي.

قد يهمك ايضا 

الرئيس التونسي قيس سعيد يُمدِّد حالة الطوارئ حتى نهاية العام الحالي

محاكمة نائب تونسي بسبب تدوينات ضد الرئيس قيس سعيد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد الشغل يرفض إصلاحات الحكومة التونسية التي تقترحها للحصول على تمويل من صندوق النقد اتحاد الشغل يرفض إصلاحات الحكومة التونسية التي تقترحها للحصول على تمويل من صندوق النقد



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:11 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز صيحات العبايات المصممة على طراز المعطف لشتاء 2024
 العرب اليوم - أبرز صيحات العبايات المصممة على طراز المعطف لشتاء 2024

GMT 16:47 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الوجهات السياحية التي تعدّ الأكثر أمانًا في العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات السياحية التي تعدّ الأكثر أمانًا في العالم

GMT 01:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 07:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 03:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يستهدف قوات إسرائيلية في عدة مناطق جنوبي لبنان

GMT 07:09 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يشوّق جمهوره بعمل مع محمد منير

GMT 16:54 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد اللواء 401 في قطاع غزة

GMT 23:41 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 10:58 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ملعب إنتر ميامي يستضيف افتتاح في كأس العالم للأندية 2025

GMT 13:39 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يخسر 7% في أسبوع بسبب الصين وتوترات الشرق الأوسط

GMT 09:08 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الروسي يعلن تحرير بلدة في "دونيتسك"

GMT 18:50 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يقصف قاعدة عسكرية شرقي صفد في شمال إسرائيل

GMT 01:53 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عواصف شمسية قد تعطل الإنترنت في العالم لأسابيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab