عراقيون يغلقون الطرق في بغداد على الطريقة اللبنانية للمطالبة باستقالة الحكومة
آخر تحديث GMT10:20:23
 العرب اليوم -

مدوا أسلاك شائكة ونصبوا لافتة تقول "الطرق مغلقة بأمر من الشعب"

عراقيون يغلقون الطرق في "بغداد" على الطريقة اللبنانية للمطالبة باستقالة الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عراقيون يغلقون الطرق في "بغداد" على الطريقة اللبنانية للمطالبة باستقالة الحكومة

عراقيون يغلقون الطرق في "بغداد"
بغداد - نهال قباني

قدم محتجون الأحد على اغلاق طرق في بغداد لتصعيد الضغط على الحكومة للاستقالة بعد اكثر من اسبوع من تجدد الاحتجاجات الجماهيرية، حيث قام محتجون بغلق طريق واحد باحراق اطارات ومد اسلاك شائكة فيه ثم نصبوا لافتة تقول “الطرق مغلقة بأمر من الشعب”. على ما يبدو انهم يتبعون تكتيكا استعاروه من لبنان حيث تجري هناك احتجاجات مشابهة ضد الحكومة منذ 17 تشرين الاول قام خلالها المتظاهرون بغلق طرق رئيسة في بيروت وعلى نحو متكرر .

عشرات الآلاف من المتظاهرين تجمعوا خلال الايام الاخيرة في ساحة التحرير وسط بغداد وفي مناطق مختلفة من العراق يدعون لاصلاح النظام السياسي الذي تأسس في البلد بعد العام 2003. واستحوذ المحتجون ايضا على بناية عالية في الساحة (المطعم التركي) كانت متروكة بعد ان تعرضت لاضرار خلال حرب 2003 .آلاف الطلبة تركو مدارسهم وجامعاتهم ليلتحقوا بصفوف المتظاهرين متهمين النخبة السياسية الحاكمة بتفشي الفساد وازدياد معدل البطالة وغياب الخدمات العامة .

وكانت قوات أمنية قد أطلقت غازات مسيلة للدموع واطلاقات مطاطية ورصاصا حيا على المتظاهرين تسببت خلال موجتين من التظاهرات منذ بداية تشرين الاول بمقتل اكثر من 250 شخصا. منذ عودة الاحتجاجات للساحة في 25 تشرين الاول بعد فترة وجيزة حدثت هناك اشتباكات مستمرة على جسرين مؤديان للمنطقة الخضراء المحصنة حيث مقر الحكومة وعدة سفارات اجنبية .

المفوضية العراقية العليا لحقوق الانسان قالت ان الطبيبة والناشطة صبا المهداوي، التي كانت متواجدة مع المتظاهرين قد تم اختطافها مساء السبت من قبل مجموعة مجهولة. رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، التقى بمسؤولين امنيين السبت مؤكدا عليهم ضرورة الحفاظ على السلم والامن وسلامة المحتجين .الاسبوع الماضي قال الرئيس برهم صالح إن عبد المهدي يرغب بالاستقالة حال اتفاق القادة السياسيين على بديل. ودعا ايضا الى وضع قانون انتخاب جديد قال انه سيوافق على اجراء انتخابات مبكرة، ولكن هذه العملية قد تستغرق اسابيع او حتى أشهر .ولكن الاحتجاجات اصبحت اكثر زخما منذ تصريحه هذا .

يوم الاحد حضرت طالبة كلية بيطرة عمرها 24 عاما لساحة الاحتجاج في بغداد وهي تحمل بيدها قطة ربطت حول رقبتها لوحة صغيرة كتب فيها عبارة “جئت لاطالب بحقي”. الطالبة التي رفضت الكشف عن اسمها قالت ساخرة بانها مستعدة لمعالجة سياسيي البلد مجانا.

العراق محكوم بنظام سياسي طائفي يتم خلاله توزيع المناصب العليا والسيادية وفقا للمحاصصة الطائفية بين الشيعة كغالبية والسنة والكرد. ويجري البلد انتخابات دورية ولكن هذه الانتخابات تهيمن عليها احزاب دينية طائفية اغلبها لها ارتباطات وعلاقات بايران. الاحزاب السياسية تتنافس على الوزارات ومن ثم توزع فرص الوظائف على مؤيديها واتباعها مساهمين بذلك بحصول ترهل بالقطاع العام غير القادر على توفير خدمات عامة يعتمد عليها . بعد مرور اكثر من 16 عاما على تنصيب نظام الحكم هذا الذي جاء بعد الغزو الاميركي للعراق عام 2003 وبغداد وسائر محافظات العراق الاخرى ماتزال تعاني من انقطاعات متكررة بالكهرباء وعدم توفير مياه صالحة للشرب وتردي البنى التحتية في البلد. لم يجد العراقيون، سوى فئة قليلة، اية فائدة من ثروة البلد النفطية رغم ان العراق يعتبر ثاني اكبر منتج للنفط في اوبك ويحوي رابع اكبر احتياطي مثبت للنفط الخام في العالم .

قد يهمك أيضا:

عادل عبد المهدي يحذر من احتمال أن يندس مخربون في الحركات الاحتجاجية التي يشهدها العراق

عادل عبد المهدي يجدد حرص الحكومة العراقية على حماية حقوق المواطنين بما في ذلك حق التظاهر السلم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيون يغلقون الطرق في بغداد على الطريقة اللبنانية للمطالبة باستقالة الحكومة عراقيون يغلقون الطرق في بغداد على الطريقة اللبنانية للمطالبة باستقالة الحكومة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة
 العرب اليوم - 24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab