عراقيون يغلقون الطرق في بغداد على الطريقة اللبنانية للمطالبة باستقالة الحكومة
آخر تحديث GMT18:56:29
 العرب اليوم -

مدوا أسلاك شائكة ونصبوا لافتة تقول "الطرق مغلقة بأمر من الشعب"

عراقيون يغلقون الطرق في "بغداد" على الطريقة اللبنانية للمطالبة باستقالة الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عراقيون يغلقون الطرق في "بغداد" على الطريقة اللبنانية للمطالبة باستقالة الحكومة

عراقيون يغلقون الطرق في "بغداد"
بغداد - نهال قباني

قدم محتجون الأحد على اغلاق طرق في بغداد لتصعيد الضغط على الحكومة للاستقالة بعد اكثر من اسبوع من تجدد الاحتجاجات الجماهيرية، حيث قام محتجون بغلق طريق واحد باحراق اطارات ومد اسلاك شائكة فيه ثم نصبوا لافتة تقول “الطرق مغلقة بأمر من الشعب”. على ما يبدو انهم يتبعون تكتيكا استعاروه من لبنان حيث تجري هناك احتجاجات مشابهة ضد الحكومة منذ 17 تشرين الاول قام خلالها المتظاهرون بغلق طرق رئيسة في بيروت وعلى نحو متكرر .

عشرات الآلاف من المتظاهرين تجمعوا خلال الايام الاخيرة في ساحة التحرير وسط بغداد وفي مناطق مختلفة من العراق يدعون لاصلاح النظام السياسي الذي تأسس في البلد بعد العام 2003. واستحوذ المحتجون ايضا على بناية عالية في الساحة (المطعم التركي) كانت متروكة بعد ان تعرضت لاضرار خلال حرب 2003 .آلاف الطلبة تركو مدارسهم وجامعاتهم ليلتحقوا بصفوف المتظاهرين متهمين النخبة السياسية الحاكمة بتفشي الفساد وازدياد معدل البطالة وغياب الخدمات العامة .

وكانت قوات أمنية قد أطلقت غازات مسيلة للدموع واطلاقات مطاطية ورصاصا حيا على المتظاهرين تسببت خلال موجتين من التظاهرات منذ بداية تشرين الاول بمقتل اكثر من 250 شخصا. منذ عودة الاحتجاجات للساحة في 25 تشرين الاول بعد فترة وجيزة حدثت هناك اشتباكات مستمرة على جسرين مؤديان للمنطقة الخضراء المحصنة حيث مقر الحكومة وعدة سفارات اجنبية .

المفوضية العراقية العليا لحقوق الانسان قالت ان الطبيبة والناشطة صبا المهداوي، التي كانت متواجدة مع المتظاهرين قد تم اختطافها مساء السبت من قبل مجموعة مجهولة. رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، التقى بمسؤولين امنيين السبت مؤكدا عليهم ضرورة الحفاظ على السلم والامن وسلامة المحتجين .الاسبوع الماضي قال الرئيس برهم صالح إن عبد المهدي يرغب بالاستقالة حال اتفاق القادة السياسيين على بديل. ودعا ايضا الى وضع قانون انتخاب جديد قال انه سيوافق على اجراء انتخابات مبكرة، ولكن هذه العملية قد تستغرق اسابيع او حتى أشهر .ولكن الاحتجاجات اصبحت اكثر زخما منذ تصريحه هذا .

يوم الاحد حضرت طالبة كلية بيطرة عمرها 24 عاما لساحة الاحتجاج في بغداد وهي تحمل بيدها قطة ربطت حول رقبتها لوحة صغيرة كتب فيها عبارة “جئت لاطالب بحقي”. الطالبة التي رفضت الكشف عن اسمها قالت ساخرة بانها مستعدة لمعالجة سياسيي البلد مجانا.

العراق محكوم بنظام سياسي طائفي يتم خلاله توزيع المناصب العليا والسيادية وفقا للمحاصصة الطائفية بين الشيعة كغالبية والسنة والكرد. ويجري البلد انتخابات دورية ولكن هذه الانتخابات تهيمن عليها احزاب دينية طائفية اغلبها لها ارتباطات وعلاقات بايران. الاحزاب السياسية تتنافس على الوزارات ومن ثم توزع فرص الوظائف على مؤيديها واتباعها مساهمين بذلك بحصول ترهل بالقطاع العام غير القادر على توفير خدمات عامة يعتمد عليها . بعد مرور اكثر من 16 عاما على تنصيب نظام الحكم هذا الذي جاء بعد الغزو الاميركي للعراق عام 2003 وبغداد وسائر محافظات العراق الاخرى ماتزال تعاني من انقطاعات متكررة بالكهرباء وعدم توفير مياه صالحة للشرب وتردي البنى التحتية في البلد. لم يجد العراقيون، سوى فئة قليلة، اية فائدة من ثروة البلد النفطية رغم ان العراق يعتبر ثاني اكبر منتج للنفط في اوبك ويحوي رابع اكبر احتياطي مثبت للنفط الخام في العالم .

قد يهمك أيضا:

عادل عبد المهدي يحذر من احتمال أن يندس مخربون في الحركات الاحتجاجية التي يشهدها العراق

عادل عبد المهدي يجدد حرص الحكومة العراقية على حماية حقوق المواطنين بما في ذلك حق التظاهر السلم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيون يغلقون الطرق في بغداد على الطريقة اللبنانية للمطالبة باستقالة الحكومة عراقيون يغلقون الطرق في بغداد على الطريقة اللبنانية للمطالبة باستقالة الحكومة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية

GMT 05:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محافظة أفغانية تغلق محطة إذاعية لبثها الموسيقى

GMT 15:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب بابوا نيو غينيا الجديدة

GMT 05:18 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"سي إن إن" ترجح لقاء قريبا بين ترامب وبايدن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab