إسرائيل ترصد أكبر ميزانية لتقليص التمييز ضد العرب وسط ترحيب لا يخلو من الشكوك
آخر تحديث GMT00:36:11
 العرب اليوم -

إسرائيل ترصد أكبر ميزانية لتقليص التمييز ضد العرب وسط ترحيب لا يخلو من الشكوك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل ترصد أكبر ميزانية لتقليص التمييز ضد العرب وسط ترحيب لا يخلو من الشكوك

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت
القدس المحتلة - العرب اليوم

في ختام مفاوضات طويلة مباشرة مع قادة «القائمة الموحدة» لـ«الحركة الإسلامية» الشريكة في الائتلاف الحكومي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، أمس الأحد، عن تخصيص مبالغ غير مسبوقة لصالح المواطنين العرب (فلسطينيو 48)، بهدف سد هوة التمييز ضدهم وحل أزمة السكن ورفع مستوى التعليم؛ وبينها ميزانية 700 مليون دولار لمكافحة العنف والجريمة.
وقال بنيت: «نحن نتخذ اليوم خطوة أخرى وبالغة الأهمية هي تنفيذ خطة واسعة النطاق تُعنى بدعم المجتمع العربي، وتشكل امتداداً للخطة الخمسية التي طرحتها الحكومة السابقة. هناك أمور إيجابية تم القيام بها وينبغي الاستمرار فيها. ويتمثل هدفنا في تقليص الفجوات في مجالات التربية والتعليم، والرفاهية، وتوظيف النساء والمجال الاقتصادي البلدي بشكل خاص. لذا طرحنا اليوم على الحكومة خطة واسعة النطاق بمعدل نحو 6 مليارات شيقل سنوياً لمدة 5 سنوات (الدولار يعادل 3.2 شيقل). إنها خطة ستتناول إيجاد فرص عمل جديدة وتعزيز المرافق البلدية، وتحسين خدمات الصحة والتشجيع على الانخراط في صناعة الـ(هاي تك) والمهن التكنولوجية، وغيرها... والعديد من الأشياء الأخرى».
وأضاف بنيت: «وبمعزل عن ذلك، نصادق على الخطة الوطنية لمكافحة الإجرام المتفشي في المجتمع العربي، الذي، وكما شاهدنا خلال نهاية الأسبوع الماضي، يتسرب إلى كل أنحاء الدولة. ويدور الحديث عن خطة حجمها 2.5 مليار شيقل إضافي. أتمنى النجاح لوزير الأمن الداخلي ولوزير العدل الذي يدفع بهذا الاتجاه بقوة، ولكل الوزارات الحكومية». ودعا بنيت قادة المجتمع العربي إلى التعاون معه في تنفيذ الخطة، قائلاً: «إنها ليست مهمة بحضور طرف واحد، وليست مهمة ملقاة على عاتق الحكومة فحسب؛ وإنما هي عبارة عن هدف مشترك لحكومة إسرائيل وللجمهور العربي، حيث ستفي الحكومة بدورها، ولكن يجب على الشارع العربي أن ينخرط فيها أيضاً. ولن يكون ذلك بالأمر السهل؛ لكن لا بد لنا من أن ننجح».
وجاءت هذه الخطة تطبيقاً للاتفاقيات الائتلافية التي أبرمها بنيت ورئيس الوزراء البديل ووزير الخارجية في حكومته، يائير لبيد، مع «القائمة الإسلامية» برئاسة النائب منصور عباس؛ الشريكة في هذا الائتلاف والتي من دونها ما كان ممكناً أن تقوم هذه الحكومة. ورغم الشكوك التي تساور القيادات الوطنية العربية حول هذه الحكومة، التي تتهرب من سياسة سلام وتواصل الاحتلال والاستيطان والتهويد، فإنها لقيت ترحيباً في الشارع العربي؛ إذ إن المواطنين العرب يعانون منذ 74 عاماً من سياسة تمييز عنصري وقمع وتنكيل. ويطالبون قادتهم بالعمل على التأثير على سياسة الحكومة لتغيير هذه السياسة وإحداث انعطاف في علاقات الدولة العبرية معهم.
المعروف أن الائتلاف الحكومي يقوم اليوم على ائتلاف ضيق يضم 61 نائباً من مجموع 120. والعرب ممثلون اليوم بـ10 نواب؛ 4 منهم هم نواب «القائمة الإسلامية»؛ الشركاء في الائتلاف، و6 نواب من «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية الوطنية برئاسة النائب أيمن عودة، في المعارضة. ومع أن «المشتركة» تقف إلى جانب أحزاب المعارضة، التي يرأسها بنيامين نتنياهو، وتصوت في معظم القضايا مع هذه المعارضة، إلا إنها تعدّ مفتاحاً آخر يمنع سقوط الحكومة. وهي تتفق في عدد من القضايا مع الحكومة. وخلال المحادثات معها، خصوصاً مع الوزير لبيد، تتوصل إلى تفاهمات حول تخصيص ميزانيات للمجتمع العربي في سبيل المساواة ومكافحة العنف والجريمة. وفي الوقت نفسه تدير نشاطات جماهيرية ضد الحكومة وسياستها الاستيطانية في المناطق الفلسطينية المحتلة، وممارساتها العدوانية ضد الفلسطينيين.

قد يهمك ايضا 

إصابة طفل فلسطيني بجراحٍ خطيرة باعتداءات الاحتلال ومستوطنين بالخليل

الفلسطينية خالدة جرار إلى الحرية بعد عامين من أسرها في سجون الاحتلال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل ترصد أكبر ميزانية لتقليص التمييز ضد العرب وسط ترحيب لا يخلو من الشكوك إسرائيل ترصد أكبر ميزانية لتقليص التمييز ضد العرب وسط ترحيب لا يخلو من الشكوك



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ

GMT 22:23 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

غاضبون يتهمون إيران بالتخلّي عن نصرالله

GMT 05:49 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الإعلام العربي وعشة الفراخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab