واشنطن تطالب إسرائيل بوقف خطوات أحادية تجعل احتمالات حل الدولتين بعيدة المنال
آخر تحديث GMT19:04:12
 العرب اليوم -

واشنطن تطالب إسرائيل بوقف خطوات أحادية "تجعل احتمالات حل الدولتين بعيدة المنال"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بوقف خطوات أحادية "تجعل احتمالات حل الدولتين بعيدة المنال"

وزارة الخارجية الأميركية
واشنطن - العرب اليوم

طالبت وزارة الخارجية الأميركية إسرائيل بالامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية، بما في ذلك ضم الأراضي والنشاط الاستيطاني وهدم منازل الفلسطينيين، وغيرها من الإجراءات التي «تجعل احتمالات حل الدولتين بعيدة المنال».وكان هذا أوضح تصريح حتى الآن من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حيال استمرار السلطات الإسرائيلية في عمليات الاستيطان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وآثارها المدمرة على احتمالات التوصل إلى سلام على أساس حل الدولتين ورداً على سؤال حول ما يشاع عن ضغوط إسرائيلية على واشنطن لربط استئناف العلاقة الأميركية مع الفلسطينيين بامتناعهم عن الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية، أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بأن إدارة الرئيس جو بايدن تنوي تقديم المساعدة لجميع الفلسطينيين، وبينهم اللاجئون.

وقال: «نحن بصدد تحديد كيفية المضي في استئناف تلك المساعدة بما يتفق مع القانون في الولايات المتحدة، وبما يتفق ومصالحنا» وسئل عن قول وزير الخارجية أنتوني بلينكن إنه طلب من الجانبين عدم اتخاذ أي إجراءات أحادية، فقال إنه «من الأهمية بمكان الامتناع عن الخطوات الأحادية التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقوض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين»، موضحاً أن هذه الخطوات الأحادية «تشمل ضم الأراضي، والنشاط الاستيطاني،وهدم المنازل، والتحريض على العنف، وتعويض الأفراد المسجونين بسبب أعمال إرهابية». وشدد على أنه «من المهم الامتناع عن كل تلك النشاطات»، مؤكداً أن «الوضع النهائي للقدس سيحتاج إلى حل من الطرفين في سياق المفاوضات المباشرة». وقال إن «هذا ليس تغييراً في سياسة متواصلة منذ أمد طويل». وأضاف: «نشجع إسرائيل والفلسطينيين على تجنب الخطوات الأحادية التي تجعل احتمالات حل الدولتين بعيدة المنال».

وفي تل أبيب، أفيد أمس بأن إدارة الصندوق القومي اليهودي (الكيرن كييمت) تعتزم توسيع أنشطتها لتعزيز المشروع الاستيطاني برفده بعشرات ألوف الدونمات من الأرض المشاع، المسجلة باسم «الدولة». وتعد هذه المؤسسة أكبر مالك في إسرائيل للأراضي الفلسطينية المنهوبة منذ 1948، وقد أضيفت إليها أراضي الدولة في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967، لكنها امتنعت في الماضي عن التصرف بهذه الأراضي. واكتفت حتى السنة الماضية بتحويل الميزانيات لمنظمات استيطانية وشركات تابعة لها. لكن الرئيس الجديد للمؤسسة، أفراهام دوفدفاني، من حزب الليكود الحاكم، يعمل على تغيير هذه السياسة بشكل جذري وقد ذكر تقرير نشر أمس في تل أبيب أن دوفدفاني دعا إدارة المؤسسة إلى جلسة تعقد الأسبوع المقبل، للبحث في إعادة تنظيم أنشطتها في الضفة الغربية المحتلة، بحيث سيسمح بشراء الأراضي (بملكية فلسطينية خاصة) وتوسيع المستوطنات وتطويرها. وبحسب موقع «واللا» الإخباري في تل أبيب، يحاول دوفدوفاني إبقاء الإجراءات الجديدة بعيدة عن الأنظار، إذ تم إرسال صيغة القرار المقترح إلى أعضاء مجلس إدارة الصندوق في نسخة ورقية وتم تسليمهم المقترح شخصياً، وطُلب منهم صراحة الحفاظ على السرية في هذا الشأن.

وأشار التقرير إلى الأبعاد الاقتصادية المرتقبة إلى جانب التوسع الاستيطاني الجارف الذي قد ينتج عنها، ونقل التقرير عن مصادر في اليمين الإسرائيلي قولهم إن القرار سيجعل من الممكن فتح منطقة جديدة لأنشطة الصندوق واستثمار ميزانيات بمئات الملايين من الشواقل، بعضها تبرعات من يهود في الولايات المتحدة ودول أخرى، مخصصة لتطوير وتوسيع المستوطنات. وقال مصدر مسؤول في مؤسسات قومية إسرائيلية: «هذا قرار مبدئي يعطي الحق للصندوق القومي اليهودي بالعمل في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية)، فوق الطاولة وليس من تحتها»، في إشارة إلى أن الأنشطة الاستيطانية في الضفة العربية المحتلة للمؤسسة ستتحول إلى العلن، لكن الصندوق القومي اليهودي ينفي وجود أي نية في هذه المرحلة لفتح «منطقة عمل ونفوذ جديدة».

وعزا الموقع التغيير الجديد إلى نجاح جهود رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في سيطرة تحالف اليمين الإسرائيلية والصهيونية الدينية بقيادة الليكود على المؤسسات الصهيونية العالمية وبينها هذا الصندوق. إذ أكمل الحزب في المؤتمر الصهيوني الأخير، الذي عقد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في مدينة القدس، هدفاً استراتيجياً كان قد حدده مسبقاً وهو انتخاب ممثلين عنه في جميع مناصب صناعة القرار في المؤسسات الصهيونية؛ علماً بأن دوفدفاني هو من اليمين الآيديولوجي المتمثل بحزب «المفدال» سابقاً (الصهيونية الدينية). وأشار التقرير إلى أنه في غضون عامين من المقرر أن ينتقل منصب رئيس الصندوق القومي اليهودي إلى الليكود، وأن المرشح الأبرز لرئاسة المؤسسة هو عضو الكنيست حاييم كاتس. كما أن الليكود سيطر على قسم الاستيطان في المنظمة الصهيونية العالمية ودائرة «تطوير الأراضي» في الصندوق القومي اليهودي. وهي مواقع كبيرة ذات تاثير وموارد ضخمة ومن المتوقع أن تعارض أحزاب الوسط واليسار في المؤسسات الصهيونية والصندوق القومي اليهودي محاولة اليمين لتغيير السياسات لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وتحاول حشد ائتلاف يعيق هذه الخطوة، خصوصاً لـ«حساسية التوقيت» سياسياً - الانتخابات الإسرائيلية وتولي إدارة جو بايدن مقاليد السلطة في الولايات المتحدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الخارجية الأميركية تؤكد أن "نووي" كوريا الشمالية أولوية قصوى للولايات المتحدة

واشنطن تؤكد أن "السيل الشمالي-2" يعرض أوكرانيا وأوروبا الوسطى للخطر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تطالب إسرائيل بوقف خطوات أحادية تجعل احتمالات حل الدولتين بعيدة المنال واشنطن تطالب إسرائيل بوقف خطوات أحادية تجعل احتمالات حل الدولتين بعيدة المنال



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab