طرابلس - العرب اليوم
وسط مؤشرات على مفاوضات تركية وروسية غير معلنة بدأت في العاصمة الروسية للتوصل إلى اتفاق لانسحاب متزامن للقوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، أكدت أميركا مجددا إصرارها على خروج هذه القوات قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقررة في 24 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وأبلغت فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، مجلس الشيوخ الأميركي، مساء أول من أمس، أن بلادها تأمل في التوصل إلى اتفاق لسحب المرتزقة من ليبيا قبل موعد الانتخابات. مشيرة إلى أن تركيا وروسيا تريدان سحب المرتزقة من ليبيا بشكل متزامن، ومؤكدة أن الولايات المتحدة تعمل مع يان كوبيش، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لتحقيق ذلك.
وأوفد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، مدير مكتبه خيري التميمي إلى موسكو، في زيارة مفاجئة على صلة بالتنسيق المشترك، وذلك على هامش اجتماعات لمسؤولين روس وأتراك لبحث ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا.
في غضون ذلك، تعتزم حكومة «الوحدة» الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، عقد أول اجتماع لها في مدينة سبها بجنوب البلاد الأسبوع المقبل، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ توليها السلطة في مارس (آذار) الماضي.
وقال عادل جمعة، وزير الدولة لشؤون الحكومة، إن اجتماعها العادي الخامس للعام الجاري سيعقد في مدينة سبها يوم الأحد بعد القادم، بهدف الوقوف على الصعوبات والتحديات والمختنقات التي تشهدها المدينة.
وبعدما أقر بأن الحكومة تواجه ما وصفه بصعوبات كبيرة وتحديات أكبر منها، اعتبر في المقابل أن لديها نية وعزيمة لحلحلة العديد من الصعوبات، وتهيئة البيئة المناسبة والتأسيس الإداري المناسب لأي مرحلة قادمة.
من جهة أخرى، قالت الإدارة العامة لأمن السواحل الليبية إن عناصرها أنقذت 182 مهاجراً غير شرعي، منهم 18 امرأة و4 أطفال ورضيع، وذلك بعد تلقي استغاثة في عرض البحر، مشيرة في بيان مقتضب لها مساء أول من أمس إلى نقل 6 مهاجرين في حالة حرجة للمستشفى لتلقي العلاج.
وكانت البحرية التونسية قد أعلنت انتشال 17 جثة، وإنقاذ 160 مهاجرا غير شرعي كانوا على مركب أبحروا على متنه من سواحل ليبيا.
وقال مسؤول محلي إنه تم العثور على الجثث في محيط محرك المركب، الذي غرق قبالة سواحل مدينة جرجيس بجنوب شرقي تونس، موضحا أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم من جنسيات مختلفة، وأغلبهم من بنغلاديش.
وطبقا لوزارة الداخلية التونسية، فقد أحبطت وحدات من الحرس الوطني والبحري عددا من عمليات الهجرة غير الشرعية نحو السواحل الأوروبية، اعتقلت خلالها 131 شخصا، غالبيتهم من جنسيات أفريقية مختلفة.
كما اعترض خفر السواحل الليبي أربعة قوارب في البحر الأبيض المتوسط، كانت تحمل مهاجرين حاولوا الوصول إلى أوروبا، لكن 20 شخصاً من إحدى السفن غرقوا.
وقالت صفاء مشهلي، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، إن الظروف التي تحرك فيها المهاجرون في البحر غير واضحة، مشيرة إلى اعتراض سبع سفن لتهريب مئات المهاجرين قبالة السواحل الليبية.
وأضافت مشهلي موضحة أن نحو 500 مهاجر، بينهم 9 أطفال و43 امرأة، أعيدوا إلى الشاطئ ونقلوا إلى مركز احتجاز في طرابلس، لافتة إلى أن العديد من المهاجرين كانوا منهكين ويعانون من الجفاف.
وبعدما اعتبرت أن «الوضع في وسط البحر الأبيض المتوسط أزمة إنسانية»، أضافت موضحة «نحن في شهر يوليو (تموز)، وقد تجاوزنا بالفعل عدد عمليات الاعتراض لعام 2020 بأكمله». في سياق ذلك، لفت تقرير للمنظمة الدولية للهجرة مؤخرا إلى تضاعف عدد المهاجرين واللاجئين، الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الأراضي الأوروبية في معابر بحرية خطيرة، مقارنة بالأشهر الستة الأولى من عام 2020.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الليبية توقيف مواطن كان يعرض ذخائر خاصة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة للبيع في طرابلس، وأوضحت في بيان لها أمس بقصر بن غشير جنوب المدينة، أن عملية التوقيف تمت في كمين نصب له أثناء عملية الشراء. وقالت إن المتهم اعترف في التحقيق معه بتخزين الذخائر المعروضة بمزرعة لأحد جيرانه، مشيرة إلى أنه تم العثور أيضا على مجموعة من الذخائر الخاصة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، من بينها صناديق ذخيرة للدبابات ومضادات للطائرات، وقذائف هاون وصواريخ غير معروفة النوع. كما لفتت إلى أنها بعد ضبط جميع هذه الذخائر، اتخذت الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
قد يهمك أيضا
تركيا تنعش اقتصادها من خزائن ليبيا بمساعدة الإخوان
السفارة المصرية في طرابلس تنجح في إعادة 140 مصريا عالقا في ليبيا
أرسل تعليقك