القطع الحربية المصرية تخترق مضيق البوسفور للمرة الأولى
آخر تحديث GMT03:15:56
 العرب اليوم -

القطع الحربية المصرية تخترق مضيق "البوسفور" للمرة الأولى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القطع الحربية المصرية تخترق مضيق "البوسفور" للمرة الأولى

جسر الصداقة
القاهره_العرب اليوم

تخترق القطع الحربية المصرية نهاية العام 2021، مياه مضيق البوسفور للمشاركة في مناورات "جسر الصداقة 2020" مع البحرية الروسية في البحر الأسود، للمرة الأولى، وهو حدث اعتبره خبراء عسكريون وسياسيون محملًا برسائل استراتيجية سيلتقطها الأتراك في إسطنبول عندما يشاهدون عبور السفن المصرية، حيث تجري القوات البحرية المصرية والروسية تدريبات مشتركة في البحر الأسود حتى نهاية العام الجاري، بحسب بيان للمكتب الصحفي لأسطول البحر الأسود الروسي.

وفي هذا الصدد نقلت وكالة تاس الحكومية، عن المكتب الصحفي، قوله إنه "في نوفوروسيسك عقد وفدا البحرية الروسية والبحرية المصرية مؤتمرا لمدة ثلاثة أيام حول إعداد وعقد تمرين جسر الصداقة المشترك -2020"، موضحة أن البلدين سيضعان "خطة التدريبات التي ستجرى في البحر الأسود للمرة الأولى"، حيث أنه خلال المناورات، ستتدرب السفن الحربية التابعة لأسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية والبحرية المصرية، بدعم من الطائرات،  للدفاع عن الممرات البحرية ضد التهديدات المختلفة.

توازن استراتيجي
ورأى الخبير العسكري المصري اللواء بحري محمود متولي، أن التدريبات الروسية المصرية المشتركة في البحر الأسود تأتي في إطار "إظهار العلم المصري وإظهار الوجود بمنطقة العمليات في الشمال"، موضحًا أن وجود البحرية المصرية في البحر الأسود ضمن تدريبات مع البحرية الروسية يعطي "البحرية المصرية دورا سياسيا في إحداث توازن في منطقة العمليات".واعتبر الخبير العسكري أن هذا الحضور "يوجه رسالة سياسية من البحرية المصرية بأنها مستعدة للدفاع عن مصالح مصر في منطقة العمليات، وأن القوات البحرية قادرة على حماية مصالح البلاد"، مشيرًا إلى أن البحرية المصرية تربطها علاقات قوية مع نظيرتها الروسية منذ خمسينيات القرن الماضي، وأن التدريب المشترك بينهما في البحر الأسود يأتي في إطار تبادل الخبراء وتعزيز الإمكانات لدى الطرفين.

مناورات تاريخية
من جانبه، قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أيمن سلامة إنها ستكون المرة الأولى في تاريخ البحرية المصرية التي تشارك في مناورات عسكرية بالبحر الأسود، معتبرًا أن هناك بواعث سياسية في المقام الأول أن تقوم البحرية المصرية بالمشاركة في تدريبات بالبحر الأسود على التخوم التركية في ظل التوترات بالبحر المتوسط.
وأوضح أن مصر تحقق مزايا استراتيجية في هذا الصدد وفي هذا التوقيت المهم الذي نشهد فيه توترا في البحر المتوسط بسبب المساعي التركية للسيطرة على موارد الطاقة، مؤكدًا أن تعزيز العلاقات الاستراتيجية المصرية الروسية يشكل مصدر قلق وتوتر لدى أنقرة التي تراجعت علاقتها بموسكو بسبب التدخلات التركية في ليبيا والصراع بين أرمينيا وأذربيجان.

رسالة محرجة
واعتبر مدير المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة هاني سليمان، أن مرور السفن المصرية من مضيق البسفور، علاوة على وجود مثل تلك المناورات على الحدود البحرية التركية، "يشكل هزة كبيرة لتركيا، ويمثل دلالة لانتصار سياسي استراتيجي كبير محرج ومقلق لتركيا".وبحسب سليمان، تأتي المناورات الروسية المصرية "جسر الصداقة" ٢٠٢٠ تأتي لتدل على ملاحظات شديدة الأهمية، أولها، عمق العلاقات المصرية الروسية؛ حيث تأتي تلك المناورات كامتداد وتأكيد على العلاقات العسكرية والتدريبات المشتركة التي بدأت في عام 2019 بالتدريبات المشتركة لقوات الدفاع الجوي الروسية ومصر ، “سهم الصداقة 2019”، وهي تعبر عن توافقات مشتركة بين الجانبين ودورهما كقوى إقليمية فاعلة في عدد من الملفات وبخاصة الملف الليبي.

كما تمثل تلك المناورات حالة خاصة، بحسب سليمان، ليس فقط لاعتبارات السياق الزمني، ولكن بشكل أهم، المحدد المكاني، لتشكل وتبعث رسالة واضحة ومباشرة للعالم وبعض القوى الإقليمية، مثل تركيا، بمساحات المصالح المشتركة والجبهة القوية المصرية الروسية، وهو ما يعيد رسم موازين القوى، وخطط بسط النفوذ والتمدد في الاقليم، ما سيجعل بعض القوى تفكر مليا وتعيد حساباتها.

دور مصري عابر للحدود
ورأى سليمان أن تلك المناورات تعكس دور مصر العالمي والإقليمي المعتبر، كأحد أهم القوى العسكرية خاصة بعد صفقات التسلح والتطوير خلال السنوات الأخيرة، وكونها أحد القوى الرئيسة التي تمتلك خبرات قوية في التدريبات والمناورات العسكرية الجادة.وقال سليمان:" قوة مصر العسكرية تلك مبعثها أنها نابعة عن مؤسسة عسكرية رشيدة وذكية، تستخدم القوة كأداة للسلام والتعاون والتواصل، بعكس غيرها التي تهدد أمن واستقرار الاقليم مدفوعة بأهداف إيديولوجية توسعية"، مؤكدًا أن "هناك حالة تعظيم فرص ومساحات دور مصر في الفترة الأخيرة، وإعادة رسم وهندسة الأهداف والمصالح المصرية، بحيث أصبحت مكانة عابرة للبحار والحدود، وهي حالة يوازيها حالة تمدد تركي لكنه متآكل ومتشرذم في ارتداداته، وهذه الحالة أعتقد أن على النظام التركي الحالي أن يقلق كثيرا بشأنها ويعيد حساباته".

قد يهمك أيضا:

مدير الكلية الحربية المصرية يؤكد أن خريجو الدفعة 111 طلبوا العمل في سيناء
حفتر يستقبل مدير الاستخبارات الحربية المصرية في الرجمة الليبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطع الحربية المصرية تخترق مضيق البوسفور للمرة الأولى القطع الحربية المصرية تخترق مضيق البوسفور للمرة الأولى



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab