فصائل إيران تواصل التصعيد ضد رئيس الحكومة العراقي والولايات المُتّحدة
آخر تحديث GMT20:36:16
 العرب اليوم -

برغم رسائل التهدئة التي تطلقها بالنسبة لحالة الصراع مع واشنطن

"فصائل إيران" تواصل التصعيد ضد رئيس الحكومة العراقي والولايات المُتّحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فصائل إيران" تواصل التصعيد ضد رئيس الحكومة العراقي والولايات المُتّحدة

اجتماع رئيس الحكومة العراقية مع الولايات المتحدة
بغداد ـ العرب اليوم

رغم رسائل التهدئة التي تطلقها الفصائل الحليفة لإيران بالنسبة لحالة الصراع مع الولايات المتحدة الأميركية داخل العراق، فإن أفعالها أو أفعال العناوين الثانية التي تعمل تحت مظلتها على الأرض، تدفع بالمراقبين إلى الاعتقاد أن تلك الجماعات مصممة على المواجهة ما دامت حالة العداء الصارخ بين واشنطن وطهران قائمة.وبعد أقل من أسبوع على استهداف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد بموجة صواريخ قيل إنها أكثر دقة من سابقاتها، أعلنت «سرية قاصم الجبارين» أمس، عن تنفيذ عملية ثانية في غضون بضعة أيام ضد رتل لوجيستي لقوات التحالف الدولي في محافظة بابل جنوب بغداد. وتعهدت «السرية» في بيان أصدرته، أمس، بمواصلة الهجمات ضد ما سمته «المحتل الأميركي» في العراق.

وأصدر فصيل آخر يطلق على نفسه «كتائب أبو الفضل العباس»، أمس، تهديداً ضد رئاستي الجمهورية والوزراء في حال عدم إطلاق سراح عناصر ميليشياوية معتقلة متهمة بالضلوع في عمليات القصف والاستهداف ضد المصالح الأميركية.ويعزز من فرضية استمرار قرار المواجهة المتخذ من قبل الفصائل الولائية ضد الولايات المتحدة، اقتراب الذكرى الأولى لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس بقصف أميركي قرب مطار بغداد واستمرار تلك الجماعات في التهديد بالانتقام لمقتلهما. مراقبون يرون أن زعماء الفصائل المسلحة وفي إطار مسعاهم للتحايل على الردود والضربات الأميركية المحتملة، أخذوا في الأشهر الأخيرة في التخفي وراء تسميات وعناوين أخرى لفصائل تواصل استهدافها للأهداف الأميركية على مستوى الأفعال، في مقابل تهدئة على مستوى الأقوال حيال عمليات القصف للسفارات ومعسكرات الجيش. حيث رفضت ميليشيا «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» قصف المنطقة الخضراء الأسبوع الماضي.

ويقول مصدر مطلع على شؤون الفصائل الولائية: «من يعرف آلية وطريقة عمل تلك الفصائل يعرف أنه من المستحيل أن تكف عن أعمالها، سواء ضد المصالح الأميركية أو حتى ضد الحكومة ومؤسسات الدولة العراقية». ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «صراع هذه الفصائل مع واشنطن مرتبط بعلاقة الأخيرة مع طهران، وما دامت العلاقات سيئة وبعيدة عن التطبيع، فإن طهران ستواصل إصدار أوامرها للفصائل لمقاتلة الأميركيين بالنيابة عنها، وصراعها مع الحكومة والدولة العراقية يتعلق بمسعى الحفاظ على نفوذها المكتسب عبر فوهة البندقية وما يجلبه لها من امتيازات وأموال طائلة».

ويتوقع المصدر «مواصلة الفصائل الولائية أعمالها المعتادة ضد الولايات المتحدة في العراق في الأيام المقبلة بأسماء وواجهات خلفية للفصائل التقليدية الحليفة لطهران التي باتت معروفة للعراقيين والأميركيين على حد سواء».من جهة أخرى، وفيما يتواصل الجدل منذ 3 أيام بشأن عملية الاعتقال التي طالت عنصراً ينتمي إلى «عصائب أهل الحق» متهماً بالضلوع في عمليات قصف المنطقة الخضراء وسفارة أميركا الأخيرة،، يدور على هامش الحدث جدل آخر تسببت فيه تغريدة «مسيئة» من قبل عنصر قيادي تابع لميليشيا «كتائب حزب الله» طالت مقام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على خلفية اعتقال عنصر «العصائب». ففي مقابل كلام مهادن حيال الولايات المتحدة ورفض عملية القصف الأخيرة، هاجم الناطق العسكري باسم «كتائب حزب الله» أبو علي العسكري، في تغريدة عبر «تويتر» بشدة الكاظمي واتهمه بـ«الغدر» في إشارة إلى عملية إلقاء القبض على بعض المتهمين باستهداف المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية. وقال العسكري في التغريدة التي عُدّت «وقحة»: «ندعو كاظمي الغدر ألا يختبر صبر المقاومة بعد اليوم».

وأثارت تغريدة العسكري استياء كثيرين، وتشعر قطاعات عراقية واسعة بالغضب الشديد مما يوصف بأنه تهاون شديد من قبل الحكومة وقواها الأمنية في التعامل مع «إهانات» غير قليلة تتعمد بعض الميليشيات المسلحة توجيهها إلى رئيس الوزراء، بل وتتهم الحكومة بالضعف والخشية من مواجهة تلك الجماعات. وفي معرض انتقاده لعدم تحرك الحكومة ضد الجماعات المسلحة، يقول الباحث في الشأن السياسي رمضان البدران: «هناك فارق بين الحكمة والخواء... زمر من صعاليك حاقدين على كل المجتمع، يتنمرون على الدولة ويرسخون الإحساس بخوائها من غير رادع».

قد يهمك ايضا:

وزير الدفاع العراقي يصل إلى تركيا في زيارة رسمية

الولايات المتحدة الأميركية تعتمد الصحراء ضمن خريطة المغرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فصائل إيران تواصل التصعيد ضد رئيس الحكومة العراقي والولايات المُتّحدة فصائل إيران تواصل التصعيد ضد رئيس الحكومة العراقي والولايات المُتّحدة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:20 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يكذب استطلاعات الرأي مؤكدًا على فوزه في الانتخابات
 العرب اليوم - ترامب يكذب استطلاعات الرأي مؤكدًا على فوزه في الانتخابات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 20:11 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايا دياب تغني مع مصطفى قمر لأول مرة
 العرب اليوم - مايا دياب تغني مع مصطفى قمر لأول مرة

GMT 02:06 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هل إيران مع تنفيذ القرار 1701؟

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 01:16 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

البيانات والأرقام شمعة تضيء الظلام!

GMT 22:56 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اتهامات لقوات الدعم السريع بقتل 12 في غرب السودان

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 17:17 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إندونيسيا تحظر هواتف جوجل بيكسل فى البلاد

GMT 02:03 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هروب “الزمن الجميل”!

GMT 14:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب إنتر ميامي الأمريكي يحسم موقفه من ضم نيمار

GMT 21:54 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد وحدة صواريخ في "حزب الله"

GMT 17:11 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

العاصفة المدارية «لين» تتشكل شرق المحيط الهادئ

GMT 17:00 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق 115 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائيل منذ صباح اليوم

GMT 22:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يستهدف المنازل بشكل مباشر في قطاع غزة

GMT 10:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار كونج ري يودي بحياة 3 أشخاص في تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab