خطب عيد الأضحى في لبنان تعكس الواقع السياسي والاجتماعي للبلاد
آخر تحديث GMT15:59:51
 العرب اليوم -

غاب مفتي الجمهورية عن المشهد لوجوده خارج البلاد في زيارة خاصة

خطب "عيد الأضحى" في لبنان تعكس الواقع السياسي والاجتماعي للبلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطب "عيد الأضحى" في لبنان تعكس الواقع السياسي والاجتماعي للبلاد

مفتي لبنان عبد اللطيف دريان
بيروت - العرب اليوم

عكست خطب المساجد بمناسبة عيد الأضحى المبارك الواقع السياسي والاجتماعي الذي يعيشه لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وتنوّعت المواقف بين دعوة الحكومة لاتخاذ المواقف الجريئة للإنقاذ من موضوع الحياد الذي سبق أن طرحه البطريرك الماروني بشارة الراعي.
وكان لافتاً غياب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لوجوده خارج لبنان في زيارة خاصة، بحسب ما قالت دار الإفتاء؛ وهو ما أدى إلى عدم مشاركة رئيس الحكومة حسان دياب في صلاة العيد في جامع محمد الأمين، وأوفد ممثلاً عنه أمين عام رئاسة الحكومة محمود مكية للمشاركة في الصلاة التي أقامها أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي، علماً بأن العادة تقضي أن يصطحب رئيس الحكومة المفتي فجر العيد إلى المسجد.
وقال الكردي في خطبة الأضحى «الانهيار الاقتصادي ليس عشوائياً، بل هو إساءة من أصحاب الجشع الذين يدّعون محبة لبنان، ثم يهرّبون أموالهم إلى الخارج ويتقاسمون الحصص». وسأل «من يتحمل مسؤولية هذا الوضع الذي نعيشه في لبنان؟ هناك جماعة في لبنان يتعاونون على الإثم والعدوان على حساب الشعب».
وأضاف «إننا نرى في بداية الحل أن يعترف هؤلاء جميعاً الذين قصورهم مضاءة والشعب يعيش في العتمة والانهيار الاقتصادي بفشلهم والاعتذار من الشعب ثم بعد ذلك إيجاد صيغة ولن تكون منهم؛ لأنهم منبع المشكلة»، مؤكداً «نحتاج اليوم إلى كتاب، بل إلى موسوعة تضع الضوابط الأخلاقية لأهل السياسة والمسؤولية لجلب المصالح للناس ودفع المفاسد عنهم».
من جهة أخرى، وجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة تهنئة بالعيد، محذراً من الخطأ في حسابات التقسيم والفدرلة، ومؤكداً أن لبنان لا يمكن أن يكون محايداً، وداعياً إلى الانفتاح على الشرق أو الغرب لإنقاذ لبنان.
وقال «من أنشأ لبنان فخخه بالطائفية، وزرع فيه كل أسباب فساده وسقوطه. ومع ذلك، ما زلنا نعول اليوم على العقلاء والمخلصين لإنقاذه من السقوط»، مشيراً إلى أن «هناك من يلعب لعبة الفتنة والبلد أمام مشروع دولي وإقليمي لإعادة ترسيمه على قاعدة جغرافية الطوائف والمذاهب، وعلى مبدأ (لكم دينكم ولي دين)».
وأكد قبلان، أنه «لا يجوز السقوط في مصيدة المشروع الدولي الإقليمي؛ لأن أي خطأ في حسابات البعض ممن يفكر بالتقسيم والفدرلة، يعني الوقوع مجدداً في زمن الحرب الأهلية»، داعياً إلى موقف عربي يخمد حروب المنطقة، وسحب فتيل التفجير من أيدي الأميركي». وتحدث عن حرب اقتصادية أميركية على لبنان، وسط انقسام سياسي داخلي، ودعوات للنأي بلبنان عن نيران المنطقة وحروبها، في الوقت الذي نرى فيه أن جزءا من هذه الحروب الكارثية، وهذا الحصار هو على لبنان وليس بعيداً عنه؛ ما يعني أن لبنان لا يمكن أن يكون محايداً، بل شريكاً فاعلاً وأساسياً في الدفاع عن نفسه وعن مصالحه، وعليه قلنا بالانحياز لكل ما فيه مصلحة لبنان».
وفي رد على دعوة البطريرك الراعي للحياد، قال قبلان «لسنا ببعيدين عن إخواننا في بكركي؛ لأن مصلحتنا ومصلحة بلدنا تفرض علينا جميعاً أن نكون في خندق واحد للدفاع عن لبنان وعن حقوق اللبنانيين»، مؤكداً أن «لبنان للجميع، واستقراره من استقرار وأمان الجميع، وهذا يدعونا أن ندقق في حساباتنا، وأن نكون أكثر وعياً وفطنة وجرأة في اتخاذ الموقف الذي ينقذ البلد».
ودعا الحكومة للمبادرة واتخاذ القرار السياسي والاقتصادي والمالي الجريء والواضح، وهذا يفترض حسم الخيار بالتوجه نحو الشرق، نحو الغرب، نحو أي جهة في العالم تتحقق فيها مصلحة لبنان من دون القطيعة مع أحد، فنحن كقوى نفضل الجوع والحصار على خيانة مصالح لبنان».
في المقابل، دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ نعيم حسن، إلى إبعاد لبنان عن نزاعات المنطقة، وقال في رسالة العيد «الملفات والأزمات المتراكمة على كاهل اللبنانيين باتت في مرحلة خطيرة، تستدعي مواجهتها التعاضد الداخلي، والبدء بالإصلاح الحقيقي الناجع في كل قطاعات الدولة». وأضاف «في ظل ما يحصل حولنا من صراعات مفتوحة بين جبهات إقليمية ودولية متناحرة تأخذ في طريقها شعوب المنطقة وحقوقهم وعيشهم، فإن الأولى بنا التفكير ملياً، والتطبيق العملي لإبعاد وطننا عن النزاعات المدمرة، وتنفيذ بنود مقررات الحوار الوطني الذي عقد في العام 2006».

قد يهمك ايضا :

دريان يعرب عن أمله في الوصول إلى قانون جديد للإنتخابات

مفتى لبنان يدين أعمال الشغب والتخريب فى العاصمة بيروت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطب عيد الأضحى في لبنان تعكس الواقع السياسي والاجتماعي للبلاد خطب عيد الأضحى في لبنان تعكس الواقع السياسي والاجتماعي للبلاد



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 10:00 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

سلوت سعيد بأداء ليفربول ويثني على محمد صلاح
 العرب اليوم - سلوت سعيد بأداء ليفربول ويثني على محمد صلاح

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:26 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحالة الطاووسية

GMT 04:17 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لو فعلَتْ لكان أكرم لها

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل حسن جعفر قصير صهر نصر الله في غارة المزة في دمشق

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إقالة أليو سيسيه من تدريب منتخب السنغال

GMT 07:46 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 05:19 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

صفارات الانذار تدوي في موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة

GMT 22:58 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ليل يحقق فوزاً تاريخياً على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا

GMT 05:27 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تايوان تستعد لإعصار كراثون مدمر

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 15:18 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 14 جنديا باشتباكات في جنوب لبنان

GMT 03:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عن خرافات القوة الناعمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab