دبلوماسيون أفغان تحت ضغط «طالبان» و سفارات في أنحاء العالم ترفض النظام الجديد في كابل
آخر تحديث GMT15:01:15
 العرب اليوم -

دبلوماسيون أفغان تحت ضغط «طالبان» و سفارات في أنحاء العالم ترفض النظام الجديد في كابل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دبلوماسيون أفغان تحت ضغط «طالبان» و سفارات في أنحاء العالم ترفض النظام الجديد في كابل

حركة طالبان
إسلام أباد- العرب اليوم

بعد 6 أشهر من عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في أفغانستان، ما زال معظم السفارات الأفغانية في أنحاء العالم يرفض تمثيل النظام الجديد، لكنها تواجه صعوبات مالية كبيرة وضغطاً متزايداً من جانب كابل. لم يوافق أي من السفراء أو القناصل أو رؤساء البعثات الدبلوماسية الذين عيّنهم الرئيس السابق أشرف غني؛ المدعوم من الغرب، على العمل في ظل حكم الجماعة المتشددة التي سيطرت على البلاد في أغسطس (آب) الماضي. وحتى الآن، لم يعترف أي بلد بحكومة «طالبان» رسمياً، ويجد المجتمع الدولي صعوبة في تحديد كيفية التعامل مع الحكام الجدد للبلاد فيما يساعدون الأفغان على مواجهة أزمتين اقتصادية وإنسانية. وقال السفير الأفغاني لدى النرويج، يوسف غفورزاي: «نحن في وضع مؤسف جداً، لكن علينا مواصلة العمل في هذه الظروف الصعبة». وأضاف: «ما زالت السفارات تؤدي دوراً مهماً جداً فيما يتعلق بمحاولة زيادة المساعدات الإنسانية. لكن أيضاً في المساعدة في المناقشات السياسية... التي من شأنها تحقيق استقرار الوضع».

عادت المساعدات والاحتياطات النقدية التي جمدتها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بعد سيطرة طالبان على البلاد، إلى التدفق على أفغانستان التي طالما اعتمدت بشكل شبه تام على المانحين. لكن غفورزاي وزملاءه لم يتواصلوا مع النظام الجديد ولم يتقاض الموظفون رواتبهم منذ أشهر. وستغلق السفارة الأفغانية وقنصلياتها لدى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية أن «السفارة والقنصليات الأفغانية تتعرض لضغوط مالية شديدة. لم يعودوا قادرين على استخدام حساباتهم المصرفية». وأضاف المسؤول أن السفارة وواشنطن اتخذتا ترتيبات «لإغلاق العمليات بطريقة تحافظ على كل ممتلكات البعثات الدبلوماسية في الولايات المتحدة حتى إمكان استئناف العمليات». في كل أنحاء العالم، أجبر السفراء الأفغان على الحد من نشاطاتهم بشكل كبير، وخفض فواتير الطاقة وتكاليف الغذاء وحتى الانتقال إلى مواقع أصغر. كما رفعوا الرسوم القنصلية بهدف توليد عائدات.

وقال السفير الأفغاني في نيودلهي، فريد ماموندزاي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «السفارة لا تتلقى أي تمويل أو مساعدة مالية من كابل». وأوضح: «مع غياب الدعم المالي اللازم واستنفاد الموارد، لم نتمكن من دفع رواتب الموظفين لأشهر، واضطررنا لتقليص حجم البعثة والحد من نفقاتها إلى أدنى مستوى». وليس واضحاً حتى متى سيُعترف بالتأشيرات والشهادات والوثائق الأخرى الصادرة عن السفارات الممانعة؛ سواء من قبل طالبان ومن المجتمع الدولي. وما زالت جوازات السفر الجديدة الصادرة في كابل تشير إلى البلاد باسم «جمهورية أفغانستان الإسلامية»، بدلاً من «الإمارة» كما تفضل «طالبان»، لكن المسؤولين حذروا الصحافيين الأجانب من أن التأشيرات التي تصدر من السفارة في دبي بشكل مستقل قد لا تعدّ صالحة مستقبلاً. في عدد قليل من البلدان الواقعة قرب أفغانستان، ترك بعض السفراء مناصبهم أو طردتهم «طالبان» التي عيّنت ممثلين جدداً لها، لكن حتى هؤلاء يواجهون صعوبات. في باكستان، لم تدفع الرواتب منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال مصدر بالقنصلية في بيشاور قرب الحدود الأفغانية، إن الموظفين يعيشون على دخل يستحصلون عليه من خلال رسوم التأشيرات وتجديد جوازات السفر وشهادات الزواج. ويتقاضى القنصل العام الجديد الذي عيّنته طالبان 50 ألف روبية فقط (280 دولاراً) شهرياً مقارنة بنحو 5 آلاف دولار كان يتقاضاها سلفه، بحسب المصدر نفسه. وكانت باكستان، التي لطالما اتهمت بدعم قضية «طالبان»، أول دولة ترسل إليها الحركة ممثلاً جديداً لها. في بكين، قدم السفير استقالته عندما عين دبلوماسي كبير موالٍ لـ«طالبان» في السفارة التي يديرها الآن بشكل غير رسمي. وتمكنت «طالبان» أيضاً من فرض أفراد موالين لها في كل من أوزبكستان وإيران.

من جانبها، قالت روسيا إنها مستعدة لقبول «اثنين أو ثلاثة» دبلوماسيين جدد، لكنهم لن يحلوا محل السفير الحالي. ومع ذلك، فشلت الحركة في الحصول على اعتماد أحد كبار الناطقين باسمها وهو سهيل شاهين، سفيراً لدى الأمم المتحدة، مع إرجاء الجمعية العامة التصويت على هذه المسألة إلى أجل غير مسمى. وفي روما، اضطرت الشرطة الإيطالية إلى التدخل بعد شجار بين السفير الأفغاني ودبلوماسي مؤيد لـ«طالبان» طرد قبل فترة قصيرة وادعى أنه عين ليحل مكانه في هذا المنصب. وقال خالد زكريا، السفير الأفغاني في روما: «كانت هناك تهديدات وترهيب وعنف في بعض بعثاتنا مارسها موظفون سابقون مستاءون مؤيدون لآيديولوجيا (طالبان)». وأضاف: «حاولت إدارة (طالبان) إقناع سفارتنا بالعمل لصالحهم، لكنني رفضت». وتابع: «ستبقى إجابتي كما هي حتى تشكيل حكومة تمثيلية شاملة في أفغانستان تكون فيها (طالبان) جزءاً وليس الجزء الوحيد فيها». وكانت «طالبان» أرسلت وفوداً من كابل إلى أوسلو وجنيف، متجاوزة السفارات المحلية، لإجراء محادثات مع القوى الغربية. واتحدت البعثات الدبلوماسية الأفغانية، خصوصاً تلك الموجودة في الغرب، في انتقاد «طالبان» علانية لعدم احترامها حقوق الإنسان قبل زيارة أوسلو في يناير (كانون الثاني). وقال غفورزاي: «إنه وضع صعب. لكننا نعلم أيضاً أننا ما زلنا نمثل شعباً عانى كثيراً عبر تاريخه».

قد يهمك ايضاً

«طالبان» تثير قلق أميركا وبريطانيا بتقييد سفر الأفغان

إسلام آباد تسيطرة على المتطرفين في المناطق الحدودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسيون أفغان تحت ضغط «طالبان» و سفارات في أنحاء العالم ترفض النظام الجديد في كابل دبلوماسيون أفغان تحت ضغط «طالبان» و سفارات في أنحاء العالم ترفض النظام الجديد في كابل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab