دبلوماسيون أفغان تحت ضغط «طالبان» و سفارات في أنحاء العالم ترفض النظام الجديد في كابل
آخر تحديث GMT10:12:13
 العرب اليوم -

دبلوماسيون أفغان تحت ضغط «طالبان» و سفارات في أنحاء العالم ترفض النظام الجديد في كابل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دبلوماسيون أفغان تحت ضغط «طالبان» و سفارات في أنحاء العالم ترفض النظام الجديد في كابل

حركة طالبان
إسلام أباد- العرب اليوم

بعد 6 أشهر من عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في أفغانستان، ما زال معظم السفارات الأفغانية في أنحاء العالم يرفض تمثيل النظام الجديد، لكنها تواجه صعوبات مالية كبيرة وضغطاً متزايداً من جانب كابل. لم يوافق أي من السفراء أو القناصل أو رؤساء البعثات الدبلوماسية الذين عيّنهم الرئيس السابق أشرف غني؛ المدعوم من الغرب، على العمل في ظل حكم الجماعة المتشددة التي سيطرت على البلاد في أغسطس (آب) الماضي. وحتى الآن، لم يعترف أي بلد بحكومة «طالبان» رسمياً، ويجد المجتمع الدولي صعوبة في تحديد كيفية التعامل مع الحكام الجدد للبلاد فيما يساعدون الأفغان على مواجهة أزمتين اقتصادية وإنسانية. وقال السفير الأفغاني لدى النرويج، يوسف غفورزاي: «نحن في وضع مؤسف جداً، لكن علينا مواصلة العمل في هذه الظروف الصعبة». وأضاف: «ما زالت السفارات تؤدي دوراً مهماً جداً فيما يتعلق بمحاولة زيادة المساعدات الإنسانية. لكن أيضاً في المساعدة في المناقشات السياسية... التي من شأنها تحقيق استقرار الوضع».

عادت المساعدات والاحتياطات النقدية التي جمدتها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بعد سيطرة طالبان على البلاد، إلى التدفق على أفغانستان التي طالما اعتمدت بشكل شبه تام على المانحين. لكن غفورزاي وزملاءه لم يتواصلوا مع النظام الجديد ولم يتقاض الموظفون رواتبهم منذ أشهر. وستغلق السفارة الأفغانية وقنصلياتها لدى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية أن «السفارة والقنصليات الأفغانية تتعرض لضغوط مالية شديدة. لم يعودوا قادرين على استخدام حساباتهم المصرفية». وأضاف المسؤول أن السفارة وواشنطن اتخذتا ترتيبات «لإغلاق العمليات بطريقة تحافظ على كل ممتلكات البعثات الدبلوماسية في الولايات المتحدة حتى إمكان استئناف العمليات». في كل أنحاء العالم، أجبر السفراء الأفغان على الحد من نشاطاتهم بشكل كبير، وخفض فواتير الطاقة وتكاليف الغذاء وحتى الانتقال إلى مواقع أصغر. كما رفعوا الرسوم القنصلية بهدف توليد عائدات.

وقال السفير الأفغاني في نيودلهي، فريد ماموندزاي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «السفارة لا تتلقى أي تمويل أو مساعدة مالية من كابل». وأوضح: «مع غياب الدعم المالي اللازم واستنفاد الموارد، لم نتمكن من دفع رواتب الموظفين لأشهر، واضطررنا لتقليص حجم البعثة والحد من نفقاتها إلى أدنى مستوى». وليس واضحاً حتى متى سيُعترف بالتأشيرات والشهادات والوثائق الأخرى الصادرة عن السفارات الممانعة؛ سواء من قبل طالبان ومن المجتمع الدولي. وما زالت جوازات السفر الجديدة الصادرة في كابل تشير إلى البلاد باسم «جمهورية أفغانستان الإسلامية»، بدلاً من «الإمارة» كما تفضل «طالبان»، لكن المسؤولين حذروا الصحافيين الأجانب من أن التأشيرات التي تصدر من السفارة في دبي بشكل مستقل قد لا تعدّ صالحة مستقبلاً. في عدد قليل من البلدان الواقعة قرب أفغانستان، ترك بعض السفراء مناصبهم أو طردتهم «طالبان» التي عيّنت ممثلين جدداً لها، لكن حتى هؤلاء يواجهون صعوبات. في باكستان، لم تدفع الرواتب منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال مصدر بالقنصلية في بيشاور قرب الحدود الأفغانية، إن الموظفين يعيشون على دخل يستحصلون عليه من خلال رسوم التأشيرات وتجديد جوازات السفر وشهادات الزواج. ويتقاضى القنصل العام الجديد الذي عيّنته طالبان 50 ألف روبية فقط (280 دولاراً) شهرياً مقارنة بنحو 5 آلاف دولار كان يتقاضاها سلفه، بحسب المصدر نفسه. وكانت باكستان، التي لطالما اتهمت بدعم قضية «طالبان»، أول دولة ترسل إليها الحركة ممثلاً جديداً لها. في بكين، قدم السفير استقالته عندما عين دبلوماسي كبير موالٍ لـ«طالبان» في السفارة التي يديرها الآن بشكل غير رسمي. وتمكنت «طالبان» أيضاً من فرض أفراد موالين لها في كل من أوزبكستان وإيران.

من جانبها، قالت روسيا إنها مستعدة لقبول «اثنين أو ثلاثة» دبلوماسيين جدد، لكنهم لن يحلوا محل السفير الحالي. ومع ذلك، فشلت الحركة في الحصول على اعتماد أحد كبار الناطقين باسمها وهو سهيل شاهين، سفيراً لدى الأمم المتحدة، مع إرجاء الجمعية العامة التصويت على هذه المسألة إلى أجل غير مسمى. وفي روما، اضطرت الشرطة الإيطالية إلى التدخل بعد شجار بين السفير الأفغاني ودبلوماسي مؤيد لـ«طالبان» طرد قبل فترة قصيرة وادعى أنه عين ليحل مكانه في هذا المنصب. وقال خالد زكريا، السفير الأفغاني في روما: «كانت هناك تهديدات وترهيب وعنف في بعض بعثاتنا مارسها موظفون سابقون مستاءون مؤيدون لآيديولوجيا (طالبان)». وأضاف: «حاولت إدارة (طالبان) إقناع سفارتنا بالعمل لصالحهم، لكنني رفضت». وتابع: «ستبقى إجابتي كما هي حتى تشكيل حكومة تمثيلية شاملة في أفغانستان تكون فيها (طالبان) جزءاً وليس الجزء الوحيد فيها». وكانت «طالبان» أرسلت وفوداً من كابل إلى أوسلو وجنيف، متجاوزة السفارات المحلية، لإجراء محادثات مع القوى الغربية. واتحدت البعثات الدبلوماسية الأفغانية، خصوصاً تلك الموجودة في الغرب، في انتقاد «طالبان» علانية لعدم احترامها حقوق الإنسان قبل زيارة أوسلو في يناير (كانون الثاني). وقال غفورزاي: «إنه وضع صعب. لكننا نعلم أيضاً أننا ما زلنا نمثل شعباً عانى كثيراً عبر تاريخه».

قد يهمك ايضاً

«طالبان» تثير قلق أميركا وبريطانيا بتقييد سفر الأفغان

إسلام آباد تسيطرة على المتطرفين في المناطق الحدودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسيون أفغان تحت ضغط «طالبان» و سفارات في أنحاء العالم ترفض النظام الجديد في كابل دبلوماسيون أفغان تحت ضغط «طالبان» و سفارات في أنحاء العالم ترفض النظام الجديد في كابل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab