وثائق سنودن تكشف تلقي وكالة التجسس البريطانية أموالاً من نظيرتها الأميركية
آخر تحديث GMT02:05:54
 العرب اليوم -

لتضمن لها إمكان التواصل مع برامج تجميع المعلومات الاستخبارية

وثائق سنودن تكشف تلقي وكالة التجسس البريطانية أموالاً من نظيرتها الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وثائق سنودن تكشف تلقي وكالة التجسس البريطانية أموالاً من نظيرتها الأميركية

وكالة التجسس البريطانية المعروفة باسم "هيئة الاتصالات الحكومية"

لندن ـ سليم كرم قامت الحكومة الأميركية سرًا بدفع ما لا يقل عن 100 مليون جنيه إسترليني إلى كي تضمن لها إمكان التواصل مع برامج تجميع المعلومات الاستخبارية البريطانية والتأثير عليها.وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية عن مجيء ذلك في وثائق كشفت بوضوح عن توقّع الأميركان مقابل تلك الاستثمارات، وأنه ينبغي على هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية المعروفة اختصارًا باسم "جي سي إتش كيو" أن تبذل جهودها للوفاء بالمتطلبات الأميركية، ولا بد وأن تستخدم نفوذها وثقلها.
وتكشف تلك الوثائق بوضوح عن مدى العلاقة الوثيقة التي تربط بين وكالة التجسس الحكومية البريطانية وبين نظيرتها الأميركية وكالة الأمن القومي الأميركي.
وتقول الصحيفة "إن من شأن ذلك أن يزيد أيضًا المخاوف بشأن مدى النفوذ الذي تمارسه واشنطن على أكبر وكالة تجسس بريطانية، وما إذا كان اعتماد بريطانيا على وكالة الأمن القومي الأميركية زاد عن الحد".
واعترفت وكالة "جي سي إتش كيو" البريطانية العام 2010 في إحدى الوثائق التي كشفت عنها الصحيفة بأن الولايات المتحدة زادت من عدد المسائل الخاصة بالحد الأدنى الذي تتوقعه وكالة الأمن القومي الأميركي.
وقالت الوثيقة "إن وكالة (جي سي إتش كيو) البريطانية ما زالت عاجزة عن الوفاء بكل متطلبات وكالة الأمن القومي الأميركية".
وعلى الرغم من نفي وزراء في الحكومة البريطانية قيام وكالة (جي سي إتش كيو) بأعمال قذرة لحساب وكالة الأمن القومي إلا أن الوثائق تصف نظام قوانين الرقابة والرصد في بريطانيا بمثابة سلعة جذابة".
وجاءت تلك الوثائق كأحدث ما قام بتسريبه العميل السابق لوكالة الأمن القومي الأميركية الأمريكي إدوارد سنودين، الذي دان سلوكيّات أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية.
وحذّر سنودن من خطورة العلاقة بين وكالة الأمن القومي الأميركي ووكالة "جي سي إتش كيو" البريطانية، وقال "إن الوكالتين مسؤولتان عن ابتكار وتطوير أساليب تسمح لهما بحصد كمّ هائل من المعلومات والتحليلات، من خلال حركة المعلومات والبيانات عبر الإنترنت".
وجاء في الوثائق أيضًا أن وكالة "جي سي إتش كيو" البريطانية كانت تنفق أموالها في مساعٍ من أجل تجميع معلومات شخصية عبر تطبيقات الهواتف المحمولة، وأنها كانت ترغب في استغلال أيّ هاتف في أيّ مكان وفي أيّ وقت، وأعرب عدد من موظفي الوكالة عن قلقهم بشأن مدى أخلاقية ما يقومون به من أعمال.  
وأكّدت الوثائق أن البيانات المتاحة للوكالة من الإنترنت والهواتف زادت بنسبة 7000 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، ومع ذلك فإن نسبة المعلومات الاستخباراتية البريطانية تأتي من وكالة الأمن القومي الأميركي.
وقالت الوثائق "إن وكالة (جي سي إتش كيو) البريطانية تُحمّل كلاً من روسيا والصين مسؤولية غالب هجمات الهاكرز على بريطانيا، وأنها تتعاون الآن مع وكالة الأمن القومي الأميركي لتزويد الجيش البريطاني والأميركي بقدرات على شن حرب إلكترونية عبر شبكة الإنترنت".
وظهرت تفاصيل الأموال دفعتها وكالة الأمن القومي الأميركي ونفوذ الولايات المتحدة على بريطانيا في حافظة الاستثمارات المالية السنوية لوكالة "جي سي إتش كيو" البريطانية، كما تكشف تفاصيل تلك الأموال ومراحل تسديدها.
ودفعت وكالة الأمن القومي الأميركي مبلغ 15.5 مليون جنيه لإعادة تطوير موقع "بودي" التابع لها في كورنوال، المخصص للتنصّت على الاتصالات عبر كابلات الأطلنطي التي تحمل مسارات للإنترنت.
وأشارت الوثائق إلى أن وكالة "جي سي إتش كيو" البريطانية كان ينبغي عليها أن تأخذ وجهة النظر الأميركية في الاعتبار قبل أن تُحدّد أولوياتها.
وقالت إحدى الوثائق "إن وكالة (جي سي إتش كيو) البريطانية سوف تنفق أموال وكالة الأمن القومي الأميركي والحكومة البريطانية للوفاء بالحاجات المتفق عليها".
وكشفت الوثائق المُسرّبة عن أن "أكبر مخاوف بريطانيا كانت تتمثل في اختفاء مفاهيم الشراكة الأميركية، الأمر الذي يُعَد بمثابة خسارة".
وأشارت إحدى الوثائق إلى "أن وكالة (جي سي إتش كيو) البريطانية قَدَّمَت إسهامات فريدة لوكالة الأمن القومي الأميركي خلال التحقيقات عن احتمالات قيام مواطن أميركي بمحاولة تفجير سيارة في ميدان تايمز في نيويورك العام 2010، ولم تكشف الوثيقة مزيد من التفاصيل في هذ الشأن، ولكن ذلك يوحي بأن وكالة (جي سي إتش كيو) البريطانية كانت تتجسس على حياة شخص أميركي في الولايات المتحدة، لا سيما وأن القانون الأميركي يحظر على وكالة الأمن القومي الأميركي القيام بمثل هذا التصرّف".
ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني رفيع المستوى في الحكومة البريطانية قوله "إن هناك تعاونًا استخباراتيًا وثيقًا بين بريطانيا وأميركا في عدد من البلدان، بما فيها استراليا وكندا، وإن ذلك لا يتم بصورة تلقائية بمعنى أنها لا يتشاركان في كل المعلومات، وأن الأمور تخضع لقرارات لها طابع بشريّ".
وأوضحت وثائق سنودن أن "بريطانيا أقل انضباطًا من الولايات المتحدة، وأن وكالة (جي سي إتش كيو) البريطانية يتزايد اعتمادها على أموال من مصادر خارجية؛ حيث إن غالب أموالها تأتي من تلك المصادر".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق سنودن تكشف تلقي وكالة التجسس البريطانية أموالاً من نظيرتها الأميركية وثائق سنودن تكشف تلقي وكالة التجسس البريطانية أموالاً من نظيرتها الأميركية



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab