التوغلات الإسرائيلية تتواصل في غزة والقسام تؤكد استعدادها للمواجهة
آخر تحديث GMT20:36:04
 العرب اليوم -

محللون يرون أن الاحتلال يسعى إلى فرض معادلة الأمن مقابل الغذاء

التوغلات الإسرائيلية تتواصل في غزة و"القسام" تؤكد استعدادها للمواجهة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التوغلات الإسرائيلية تتواصل في غزة و"القسام" تؤكد استعدادها للمواجهة

صورة  من الارسف لقوات الاحتلال الإسرائيلي اثناء توغلها في غزة

صورة  من الارسف لقوات الاحتلال الإسرائيلي اثناء توغلها في غزة غزة ـ محمد حبيب أكدت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، أن غزة ستبقى محرمة على قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية عدة، صباح الأربعاء، في أراضي المواطنين الزراعية شرق خانيونس جنوب القطاع. وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة، في تصريح مقتضب، الأربعاء، "إن أرض غزة المحررة ستبقى على جيشكم وأرتالكم محرّمة"، فيما أفاد شهود عيان أن جرافتين إسرائيليتين، في حماية 4 دبابات، وبتغطية من المروحيات العسكرية، توغلت صباحًا في أراضي المواطنين، انطلاقًا من موقع "أبو الروايدة" العسكري، المقام على الشريط الحدودي شرق المدينة، وسط إطلاق نار متقطع، ولا تزال عملية التوغل مستمرة حتى اللحظة.
كما توغلت الثلاثاء، آليات عدة للاحتلال شرق خانيونس، فيما تمكنت المقاومة الفلسطينية من تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية متوإغلة، في الوقت الذي تصاعدت فيه تهديدات الاحتلال ضد قطاع غزة، حيث هدد عدد من القادة الإسرائيليين بتوجيه ضربة إلى القطاع.
وشهد قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، توغلات إسرائيلية للمناطق الحدودية، وكذلك إغلاق معبري إيرز وكرم أبو سالم، بالإضافة إلى تقليص مساحة الصيد من 6 أميال إلى 3 أميال بحرية، في حين شهد الأسبوع الماضي، قصفًا من قبل الطائرات الإسرائيلية لأهداف في شمال غزة للمرة الأولى منذ اتفاق التهدئة .
وأكد رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"، النائب جمال الخضري، أن "إسرائيل أغلقت المعابر لمدة 20 يومًا خلال شهر ونصف الشهر، وأنها تواصل إغلاق المغلق وحصار المحاصر"، في إشارة لتشديد الحصار، موضحًا أن "الأجواء غير واضحة وبخاصة بعد الاعتذار الإسرائيلي لتركيا، فالإغلاق شبه المستمر للمعابر، وتقليص مساحة الصيد، وملاحقة الصيادين، يظهر أنها شددت من إجراءاتها بعد الاعتذار".
وأضاف الخضري، أن "أكثر من 1000 شاحنة آتية إلى القطاع محتجزة على المعابر والموانئ، وأن هذه الشحنات تحتوي على مواد غذائية ومساعدات إنسانية ومواد أساسية لازمة لاستمرار الحياة، وأن استمرار هذا الحصار بات غير مقبول أو مبرر، فالمواطن كان ينتظر التسهيلات على المعابر، فوجد إسرائيل تشدد الخناق على القطاع".
وتمس هذه الإجراءات جوهر اتفاق التهدئة الذي أُبرم في القاهرة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، وقالت الحكومة المقالة في غزة، "إن هناك اختراقات إسرائيلية لما تم التوقيع عليه"، داعية الوسيط المصري إلى التدخل لإلزام إسرائيل بالاتفاق ووقف الخروقات .
ورأى الكاتب والمحلل السياسي، أكرم عطالله، أن إسرائيل تريد التأكيد دائمًا على قاعدة الأمن مقابل الغذاء، وأنه كلما توقف إطلاق الصواريخ من غزة فإن المعابر تعمل، ولكن إذا تم الإخلال بالأمن فإن معابر غزة ستغلق مرة أخرى"، مؤكدًا أن هذه الإجراءات من خرق التهدئة، لا تصل كما اعتادت الأطراف، إلى ما يمكن أن يؤدي إلى موجة من العنف، وأن هذا الاتفاق يختلف عن الاتفاقات الأخرى، من حيث الرعاية الدولية والإقليمية، وأن أي خرق لهذا الاتفاق نصت بنود تنفيذه للعودة إلى الوسطاء، وبخاصة مصر، وهذا ما شهدته الأيام الأخيرة، من تقديم شكاوى بشأن من يتحمل المسؤولية عن خرق الهدنة، وتبرر إسرائيل إغلاقها للمعابر بذرائع أمنية، وبخاصة بعد سقوط قذائف محلية الصنع من غزة على النقب الغربي.
وأكد المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي"، داوود شهاب، أن معادلة الأمن مقابل الغذاء التي يتحدث عنها مراقبون، وتحاول إسرئيل إرسائها، لن تنجح، فالقضية الفلسطينية قضية سياسية وتاريخية ودينية، والصراع مفتوح مع الاحتلال ولن يتوقف عند حدود غزة أو قضية فتح المعابر وإغلاقها، وأنه طالما وجد الاحتلال، فالصراع قائم، ولن يكون للاحتلال أمن، مضيفًا أن "حركته تقوم بمتابعة خروقات التهدئة، وأن هناك تقييم لما يجري، وعندما يحين الظرف المناسب سيكون للمقاومة شأن آخر في التعامل مع هذه الانتهاكات".
وقال شهاب "بالنسبة لاستمرار خرق التهدئة من قبل الاحتلال، فإن هذا الخرق لم يتوقف عند إغلاق المعابر واستمرار الحصار البحري، فالاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني لم تتوقف، وأن الحركة كانت تدرك أن الاحتلال لن يلتزم بالتهدئة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوغلات الإسرائيلية تتواصل في غزة والقسام تؤكد استعدادها للمواجهة التوغلات الإسرائيلية تتواصل في غزة والقسام تؤكد استعدادها للمواجهة



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab