جامع أبو مروان الشريف يمنح أهل الذكر مكانًا لصلاة التراويح في رمضان
آخر تحديث GMT23:59:15
 العرب اليوم -

عدُّ المكان المحرّر الأول في الجزائر ويتميّز بفسيفساء أندلسية وقباب خمس

جامع "أبو مروان الشريف" يمنح أهل الذكر مكانًا لصلاة التراويح في رمضان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جامع "أبو مروان الشريف" يمنح أهل الذكر مكانًا لصلاة التراويح في رمضان

جامع أبو مروان الشريف في الجزائر
الجزائر ـ سميرة عوام

يعتبر جامع "أبو مروان الشريف" من أعرق المعالم الدينية والسياحية في عنابة الجزائرية، والذي يعرف إقبالاً واسعًا من طرف المصلين، وأهل الذكر، خلال شهر رمضان، لأداء صلاة التراويح، وقبلها صلاة المغرب جماعة.
ويعدُّ القطعة الأولى التي تحرّرت في الجزائر، ليبقى في صراع دائم مع التهميش والاندثار، على الرغم من مكانته التاريخية·
وتحمل هذه الآثار الإسلامية قيمًا ودلالات كبيرة، تختزن أصالة المدينة العريقة، لكنها أهملت من طرف السلطات، التي لم تعرها أدنى اهتمام، نتيجة عدم إدراكها للموروث الثقافي والحضاري الذي تحتضنه القباب المرصعة بفسيفساء أندلسية نادرة، وأسوار بنيت من المرمر الأصيل.
تآكلت الجدران، وتغير لونها، وأصبح باهتًا، بعد حقبة من الزمن، ناهيك عن إهمال النافورة المتواجدة في فناء الجامع، والتي تعد مكسبًا سياحيًا هائلاً، لأن مياهها العذبة والصافية تسحر الزائر.
وأدرج بعض القائمين على الدائرة الأثرية هذا المسجد ضمن قائمة المعالم الأثرية التي تزخر بها عنابة الجزائرية، والتي تشمل كنيسة القديس أغسطين، وقد خصص لعملية ترميم جامع "أبو مروان الشريف" 14 مليار سنتيم عام 2007.
وأكّد إمام المسجد أحمد كيلة أنَّ "الجامع في طريقه للزوال، لأنه يحتاج للترميم والتهيئة".
يذكر أنَّ هذا المسجد تم بناؤه في أواخر القرن الـ 4 الهجري، في عهد الدولة الزيرية، إبان حكم المعز لحكم الله، وقد تم بناؤه فوق حصن عنابة، من طرف أبو الليث البوني، ويسمى بمسجد "أبي مروان" نسبة إلى عبد الملك بن مروان بن علي الأزدري، المولود في إشبيلية، والذي قام باستحداث الجامعة الدينية الأولى في المسجد، وتم الربط في الدروس المقدمة فيها بين العلوم العسكرية والدينية.
وكان في وقت مضى يضم في جانبه السفلي ما يسمى بـ"حديقة الرباط"، والتي كانت بمثابة ناد للضباط في البحرية.
وبعد الاحتلال الفرنسي، أرادت هذه الأخيرة طمسه، والقضاء على آثاره، فتحوّل إلى مستشفى، عام 1838، وأضيف إلى بنائه الأصلي طابق علوي، كما تم فصل حديقة الرباط  عن الجامع، بغية القضاء على معالم الحضارة الإسلامية في الجزائر.
واسترجعت الجزائر هذا المسجد عام 1945، وزاره إمامه الأول آنذاك الشيخ محمد النمر رحمه الله.
ولا يضمُّ المسجد في موقعه الراهن إلا عُشر الأرضية الأصلية التي كان يتربع عليها، فيما يرى المختصون في علم الآثار أنَّ "إزالة القباب الخمس الشامخة في سماء بلاص دارم يعدُّ جريمة في حق هذا المعلم الديني، الذي حجبته المباني والأزقة المتراصة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامع أبو مروان الشريف يمنح أهل الذكر مكانًا لصلاة التراويح في رمضان جامع أبو مروان الشريف يمنح أهل الذكر مكانًا لصلاة التراويح في رمضان



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

داليا البحيري تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - داليا البحيري تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 18:39 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دواء للاكتئاب يقلل احتمالات زيادة الوزن

GMT 18:00 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تشيلسي يعلن رسميًا ضم مارك جويو مهاجم برشلونة

GMT 21:12 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

مطبات جوية شديدة تصيب 30 راكباً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab