اللوفر يستقبل زوّاره مجددًا بالتصفيق بعد 4 شهور من الإغلاق
آخر تحديث GMT02:45:41
 العرب اليوم -

7 آلاف شخص حجزوا تذاكرهم في اليوم الأول بأقل من الطبيعي

"اللوفر" يستقبل زوّاره مجددًا بالتصفيق بعد 4 شهور من الإغلاق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "اللوفر" يستقبل زوّاره مجددًا بالتصفيق بعد 4 شهور من الإغلاق

متحف اللوفر
باريس - العرب اليوم

كثيرة هي الصور الطريفة والنكات التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية من الواقع الغرائبي الذي وجد إنسان القرن الحادي والعشرين نفسه فيه بسبب انتشار وباء "كورونا". ومن ألطفها تلك الصورة المحرّفة لـ"موناليزا" وهي تستريح مادّةً ساقيها على إطار لوحتها الشهيرة في متحف "اللوفر"؛ نظرًا لانقطاع الزوار بسبب منع التجول.

بدءًا من اليوم، يعيد المتحف الباريسي استقبال الزوار بعد أن كان قد أوقف نشاطه منذ 1 مارس (آذار) الماضي، عندما اجتمع ممثلو نقابات موظفي المتحف وعماله وقرروا إغلاقه منعًا لتفشي العدوى بين حشود الزوار الذين كان عددهم يصل إلى 30 ألف زائر في اليوم.

من بين كل المقتنيات الثمينة من اللوحات والتماثيل والآثار التي يحتويها "اللوفر"، ركزت وكالة الصحافة الفرنسية على لوحة "الجوكوندا" التي تمثل سيدة إيطالية تدعى "موناليزا"، حيث أبرقت الوكالة خبرًا يفيد بأنّها أصبحت جاهزة لاستقبال زوارها الذين يصل عددهم إلى 30 ألف زائر في اليوم. لكن المتحف يتوقع ألا يزيد العدد، حاليًا، على بضعة آلاف نظرًا لتعليمات التباعد الاجتماعي وظروف استمرار انتشار الفيروس.

بلغت خسارة المتحف خلال 3 أشهر ونصف الشهر من الإغلاق 40 مليون يورو.

الدخول إلى المتحف، هذه المرة، سيكون بشروط معينة، منها ضرورة ارتداء الكمامة للزائرين ممن تزيد أعمارهم على 11 عامًا. وهي كمامات يأتون بها معهم لأنّها غير متوفرة داخل الموقع. كما أنّ خط سير الجولة داخل القاعات سيتم وفق خرائط موجودة عند المدخل. ومن يرد رؤية "موناليزا"، مثلًا، قبل غيرها من المقتنيات، فإن عليه الدخول من بوابة الباحة الكبرى والخروج من الناحية الثانية لصالة الدول. أمّا الوقوف لتأمل اللوحة فسيكون محددًا بعدد قليل بدل التزاحم المعهود في السابق، وذلك التزامًا بقواعد التباعد وتجنب العدوى. ومن المنتظر سريان هذه التعليمات حتى نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث سيكون هناك أدلّة يقودون جولات مجانية ويشرحون للزوار تفاصيل المعروضات بلغات عدة.

أعلنت الإدارة، أيضًا، أن من المُفضل اقتناء تذاكر الدخول عبر الموقع الإلكتروني للمتحف، قبل الزيارة، وذلك لتفادي الوقوف في صفوف الانتظار، ولأنها الضمانة الأكيدة للسماح بالدخول. وفي حال لم يتم بيع 400 تذكرة إلكترونية كل نصف ساعة، فإن من حق الزوار الآخرين اقتناء تذاكرهم من نقطة البيع عند المدخل. هذا مع العلم بأن ثلث القاعات سيبقى مغلقًا، ومنها تلك التي تقع في الطابق الثاني من جناحي "سالي" و"ريشيليو"، حيث تُعرض مجموعة كبيرة من فنون شمال أوروبا، وكذلك اللوحات الفرنسية التي سبقت الثورة على الملكية. مع هذا، يمكن للزوار أن يطمئنوا على الوجبة الدسمة المتاحة لهم؛ حيث يمكنهم التمتع برؤية 30 ألف قطعة فنية موزعة على مساحة 45 ألف متر مربع.

كان "اللوفر" يعتمد على موسم الصيف نظرًا لوجود أعداد كبيرة من السياح الوافدين إلى باريس، ممن تجمع بينهم الرغبة في العودة بصورة "سيلفي" مع "موناليزا". وحاليًا، فإن الهدف هو استقطاب أعداد تتراوح بين 8 و10 آلاف زائر في اليوم. لكن هذا الهدف قد لا يتحقق؛ حيث سيكتفي المتحف بنسبة الثلث من الزوار المعتادين في الأصياف الماضية. فقد أشارت الأرقام السابقة إلى أن 10 ملايين زائر يترددون على المتحف في السنة؛ ثلاثة أرباعهم من الأجانب. ولعل التراجع في حضور هؤلاء، بسبب وقف خطوط الطيران العالمية، يشجع الباريسيين على زيارة المتحف الذي كان غيرهم يزاحمهم عليه. ففي الظرف الحالي، لم تعد هناك طوابير انتظار تستغرق ساعتين، أحيانًا، قبل الدخول.

مثل كل مرافق باريس السياحية، لا يتوقع المشرفون على "اللوفر" عودة الحركة إلى نشاطها الطبيعي قبل مرور 3 سنوات على الأقل. ففي تاريخه الطويل، عرف المتحف أوقاتًا من التذبذب والخمول، منها الفترة التي أعقبت تفجيرات مركزي التجارة في نيويورك، وكذلك الحوادث الإرهابية التي وقعت في باريس عامي 2015 و2016. وفي كل مرة، كان السياح الأميركيون هم أول من ينقطع وأول من يعود. مع هذا؛ فإن "كورونا" جائحة عالمية غير مسبوقة، ونتائجها تبقى غامضة. لكن مبلغ الـ40 مليون يورو الذي خسره المتحف في الأشهر الماضية لم يكن بسبب انقطاع شراء التذاكر فحسب؛ بل توقف واردات مخازن التذكارات والمقاهي والمطاعم الموجودة داخل جدران الموقع. هذا مع العلم بأن الدولة الفرنسية تدعم متحفها بهبة قدرها 90 مليون يورو في السنة.

اخبار تهمك أيضا

"فن الفروسية" بين الشرق والغرب" في معرض متحف اللوفر أبوظبي الجديد

نصائح لزيارة متحف اللوفر في باريس للمرة الأولى منها لا تحاول رؤية كل شيء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللوفر يستقبل زوّاره مجددًا بالتصفيق بعد 4 شهور من الإغلاق اللوفر يستقبل زوّاره مجددًا بالتصفيق بعد 4 شهور من الإغلاق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab