مبنى تو تمبل بلايس جوهرة معمارية لا يعرفها الكثيرون في لندن
آخر تحديث GMT23:20:28
 العرب اليوم -

العقار تحتوي على أكبر وأقوى غرفة في أوروبا إلى جانب خزينتين

مبنى "تو تمبل بلايس" جوهرة معمارية لا يعرفها الكثيرون في لندن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مبنى "تو تمبل بلايس" جوهرة معمارية لا يعرفها الكثيرون في لندن

مبنى "تو تمبل بلايس"
لندن ـ كاتيا حداد

ينتمي مبنى "تو تمبل بلايس" Two Temple Placeإلى فئة الجواهر المعمارية التي لا يعرفها الكثيرون في لندن؛ فهو مبنى استثنائي يعود إلى نهاية العصر الفيكتوري الذي تم تشييده من أجل ويليام والدورف أستور على الجسر بجوار محطة قطار أنفاق تمبل، ويطل على نهر التيمس. وآلت ملكية هذه البناية حالياً إلى جمعية خيرية مسجلة هي «بولدوغ تراست»، ويستضيف المبنى معارض فنية، وفعاليات خاصة من حفلات زفاف إلى مؤتمرات. كان ويليام والدورف أستور أميركياً، ويبدو أنه كان أحد أثرى الأثرياء في زمنه، إن لم يكن الأكثر ثراءً حتى أنه يمكن القول إنه كان بيل غيتس أو وارن بافيت القرن التاسع عشر. وقرر أستور الانتقال إلى إنجلترا عام 1891 بسبب خوفه من اختطاف أبنائه واتخاذهم كرهائن في أميركا.

 اشترى أستور كثيرًا من العقارات والممتلكات في المملكة المتحدة بما في ذلك قلعة «هيفر» في كينت، التي كانت سكناً يوماً ما للملك هنري الثامن، وزوجته الثانية آن بولين، وكليفيدين هاوس في بيركشاير. وقد استغل ثروته ليحظى بالنفوذ والقبول في المجتمع البريطاني. خلال الحرب العالمية الأولى قدم عدداً من التبرعات الكريمة إلى كثير من الجمعيات الخيرية التي تساعد الجرحى من الجنود وما إلى ذلك. وتم منحه لقب لورد، وفي النهاية لقب فيكونت. تم تصميم بناية «تو تمبل بليس» في الأساس لتستخدم كمكتب لإدارة ممتلكات أستور الكثيرة.

 وقام بتصميم المبنى معماري من أبرز المعماريين المتبعين للطراز القوطي الحديث في القرن التاسع عشر وهو جون لوفبورو بيرسون. بالنظر إلى ثروة أستور، حين بدأ العمل في تشييد المبنى عام 1892. تم إنفاق كل ما يحتاجه المبنى ليصبح استثنائياً. إضافة إلى الديكورات الداخلية الاستثنائية المترفة، حين تم الانتهاء من العمل في عام 1895 كانت البناية تحتوي على أكبر وأقوى غرفة في أوروبا، إلى جانب خزينتين محصنتين هائلتين. تم تركيب حجارة بورتلاند على الوجه الخارجي من البناية التي تضم نوافذ مقوسة جميلة. يوجد عند المدخل عمودا إنارة ضخمان مصنوعان من البرونز، وعلى قاعدتيهما أشكال بديعة لملائكة. يتحدث الملاك في أحد العمودين في الهاتف، بينما يستمع الملاك الموجود في العمود الآخر إلى الهاتف.وعلى سطح البناية توجد أداة ضخمة لتحديد اتجاه الريح على شكل شراع سفينة، وفي داخل البناية توجد ألواح خشبية. توجد في الطابق الأول الغرفة الرئيسية التي تحتوي على سقف العوارض الخشبية، وبها نوافذ زجاجية ملونة بشكل جميل. ويزخرف الدرج المؤدي إلى الطابق الأول أشكال منحوتة لصور مستوحاة من رواية «الفرسان الثلاثة» للروائي ألكسندر دوما والتي تعود إلى القرن التاسع عشر. يبدو أنه تم اختيار تلك الأشكال بناءً على قول أستور إن تلك الرواية من رواياته المفضلة.

أما الأرضية المحيطة بالدرج فمصنوعة من أنواع متعددة من الرخام وغيرها من الأحجار الأخرى المستخدمة للأغراض الزخرفية.بعد وفاة ويليام أستور تم بيع المبنى، لكن استمر استخدامه كمكتب. خلال الحرب العالمية الثانية هبطت قذيفة «في 1» تابعة للجيش النازي بالقرب من المبنى مما تسبب في حدوث دمار كبير للجزء الغربي من البناية. لحسن الحظ تم خلع الزجاج المزخرف ووضعه في مخزن آمن، وتم تركيبه مرة أخرى بعد الحرب. يكون المبنى مفتوحاً في بعض الأحيان مثل وقت إقامة المعارض الفنية؛ وهي فترة عادة ما تكون بين شهري يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان)، ويكون الدخول مجاناً. في حال كانت الزيارة لمعرض يكون هناك مقهى في الداخل، ومن الممكن الاستمتاع بتناول قدح من الشاي والكعك في إحدى الغرف المبطنة بالخشب في الطابق الأرضي، والعودة إلى زمن آخر من الزخارف المعمارية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبنى تو تمبل بلايس جوهرة معمارية لا يعرفها الكثيرون في لندن مبنى تو تمبل بلايس جوهرة معمارية لا يعرفها الكثيرون في لندن



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ

GMT 22:23 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

غاضبون يتهمون إيران بالتخلّي عن نصرالله

GMT 05:49 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الإعلام العربي وعشة الفراخ

GMT 04:20 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

لا يلوث النهر الخالد!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab