قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان
آخر تحديث GMT13:20:53
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

كان مخصصًا للحلبات الاستعراضية منذ ألفي سنة تحوَّل إلى فضاء ثقافي

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

قصر الجم في تونس
تونس - حياة الغانمي

يقع قصر الجم في مدينة الجم التونسية التابعة لمحافظة المهدية الساحلية وهو رمز معماري عالمي الثاني من نوعه في العالم (حيث يوجد مثيل وحيد له في العالم يقع في روما)، ويتميز بشكله الدائري الكلي وهو الوحيد الذي مازال قائمًا كما بناه الرومان منذ ما يفوق الألفي سنة.

في مدينة الجم "تيسدروس" يقع المعلم الروماني الأكثر مهابة على الإطلاق، حيث ينتصب هيكله الدائري الضخم في سهل ممتد الآفاق يمكن من رؤيته على مسافة بعيدة جدًا، خاصة أن المدينة التي انتشرت حوله تجنبت البناءات العالية، وهو أيضًا من بين الآثار الشبيهة به أحسنها حفظًا رغم عوامل الزمن الكثيرة.

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

ويبلغ طول هذا المعلم 149مترًا، وعرضه 124مترًا، وارتفاعه 36 مترًا، أما مدارجه، التي لم يبق منها شيء اليوم ولكن تمت إعادة تشكيلها جزئيًا، فقد كانت تتسع لثلاثين ألف متفرج، وهو ما يجعل هذا المبنى يحتل المرتبة السابعة بعد مدرجات روما وكابونا وميلانو وأوتون وفيرونا وقرطاج، كما يبلغ طول الحلبة في محورها الأكبر 65 مترا، ويخترقها تحت الأرض رواقان عريضان كان يدخل منهما الممثلون ويؤتى بالسباع الضارية.

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

لقد ظل مدرج الجم (او الكولوسيوم) منحصرًا مدة طويلة في دوره كمعلم تاريخي، إلا أنه منذ حوالي عقدين تحوّل إلى فضاء ثقافي يستقبل في الصيف مهرجان الموسيقى السمفونية بالجم وغيره من التظاهرات الفنية. والقصر قديمًا كان مخصصًا للحلبات الاستعراضية ( كقتال رجل لأسود متوحشة، أو صراع وحوش بين بعضها، أو قتال فرسان ضد بعضهم لأغراض السلطة..) وكان الشعب والنبلاء في تلك الأيام يجلسون ويشاهدون تلك الاستعراضات.. وعن السرداب قال علماء الآثار إنه يربط بين قصر الجم وقرطاج مرورًا بمدينة سوسة (أي أن طوله يصل إلى 170 كيلومترا) استعمله السكان القدامى للجم أيام الحروب لجوءًا إلى قرطاج والبحر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 العرب اليوم - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 02:14 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

التقاليد الأكاديمية تهزم الحكومة البريطانية

GMT 14:03 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

كريستال بالاس الإنجليزي يتعاقد مع رومان إيسي

GMT 10:00 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

ميسي يشتبك مع جماهير المكسيك بسبب كأس العالم

GMT 09:12 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

شيرين عبد الوهاب تطرح أحدث أغانيها "وما زال ع البال"

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يكشف سبب غيابه عن السينما الفترة الماضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab