ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة سائق الغندول في البندقية
آخر تحديث GMT12:53:47
 العرب اليوم -

للتخلّص من الإزدحام الخانق في المدينة الإيطالية 

ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة "سائق الغندول" في البندقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة "سائق الغندول" في البندقية

ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة "سائق الغندول"
روما - ليليان ضاهر

تٌعد مدينة البندقية من أجمل مُدن العالم، وتعج شوارعها الصغيرة بأفواج تسمى "عصي السيلفي"، يلتقطون الصور لأنفسهم وتظهر في الخلفية معالم المدينة الخلابة، ما يجعل سكان المدينة غاضبين، حتى خرج بعضهم في تظاهرات صغيرة احتجاجًا على هذا الأمر، كانت ستصبح تظاهرات بالمعني الحقيقي إذا وُجد مساحة للتظاهر في شوارع المدينة. 

وللتجوّل في المدينة العالمية والإستمتاع دون الشعور بالإزدحام والإختناق ما على الشخص سوى تعلّم "التجوّل بالغندول والتجديف"، للحصول على أفضل وأروع جولة دون إزعاج المحيطين، والاستمتاع بالإستماع إلى الأغاني الجميلة، ويعتبر أندريا بيترولازي، عضوًا بارزًا في النادي المحلي كانوتيري كويريني وهو نادي محلي عريق لتعليم فن التجذيف والحفاظ عليه من الاندثار

وتبدأ الجولة من فندق سبليندت، عبر الأزقة الخلفية إلى رصيف الميناء الأشبه بالمتاهة، وللبحث عن التجذيف عليك أن تكون أحد أفراد محل المجذفين المغلق، وهم نخبة سرية يشبون إلى حد ما عمال البناء باستثناء الكرم، ويستخدم المتدرّبون قارب "ساندولو" وهو نوع أبسط تصميمًا من الغندول، ويعتبر التجذيف في البندقية أمرًا فريدًا عن غيره، تم استخدامه ليناسب متطلبات القنوات والتجارة المحلية، المساحة الموجودة في منتصف القارب مخصصة للركاب أو البضائع، لذلك يكون التجذيف من الأمام والخلف، وعندما تستخدم مجذافًا واحدًا يكون الأمر صعبًا لذا يشعر الراكبين الأجانب بالمذلّة. 

وكسر المدرّب أندريا الصورة النمطية للبندقية بسحره ولطفه، وأوضح أحد متدرّبيه : "يقول لي أندريا: "جذف الآن، يجب أن تقف"، أقوم بحذر شديد ممدًا أطرافي كي أتوازن، يقول لي:

"ضع قدمك أيضًا" ثم يضع قدماه قريبًا جدًا من بعضهما لتحقيق الثبات، اتخذ الأمر 30 دقيقة حتى أستطيع الاستقرار، كنت أتمايل وأترنح لكني لم أقع. أعطاني أندريا فرصة للاسترخاء ولالتقاط أنفاسي وذهب بنا إلى ميناء الترسانة وهي منطقة عسكرية محظورة حتى الآن، لكن النادي له تصريح بدخولها، أسترد همتي ونشاطي في هذا المكان الهادئ، ثم نعود أدراجنا، يقول لي أندريا ألا أنحني بل على أن أقف منتصبًا وفخورًا كأي مجذف من البندقية. أفعل ما في وسعي، لكن يبقى التجذيف موهبة بعد كل شيء.

وبعد مرور ساعة تمكنت من التجذيف، فكاد صدري أن يتوقف عن التنفس وتجذيفي ثابت، ونجح الأمر، وتطوعت بأن أجذف للعودة إلى الميناء ومن ثم إلى النادي، ما حدث لاحقًا كان أمرًا حتميًا، لم نكن قد ابتعدنا 100 ياردة عن الميناء عندما لاح أتوبيس مائي وهو يضرب الماء محدثًا تموجًا جعل القارب يتأرجح وأنا معه لأسقط باتجاه ظهر القارب ومن ثم إلى القناة، كانت المياه منعشة لكني لم ابتلع منها الكثير، إذ كنت أعرف أنني لن أموت".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة سائق الغندول في البندقية ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة سائق الغندول في البندقية



ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 09:12 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران
 العرب اليوم - خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab