قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر
آخر تحديث GMT17:14:21
 العرب اليوم -

متخصصة في إنتاج السجاد والحرير

قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر

الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك
القاهرة - العرب اليوم

قبل نحو 30 عامًا وتحديدا في كانون الأول/ ديسمبر من العام 1987 كان الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك يزور فرنسا ويجري مباحثات مع الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران ب قصر الإليزيه بالعاصمة باريس.

وأثناء جولة مبارك في القصر برفقة الرئيس الفرنسي، وقع بصره على سجادة حريرية بجدران القصر، وأصيب بالدهشة، فقد اكتشف أن السجادة مصنوعة في مصر، وكتب عليها مكان إنتاجها "نسجت في قرية ساقية أبو شعرة بمصر".

وقرر مبارك وقتها زيارة القرية فور وصوله مصر، وعند وصوله مطار القاهرة، حطت به طائرة هليكوبتر في القرية ليتفقد مصانعها ويلتقي برجالها وشبابها وعمالها ويأمر بتذليل كافة العقبات التي تعترض عملهم.

وتخصصت القرية المصرية الصغيرة في صناعة السجاد الحرير، وتحتل حاليا المركز الثاني عالميا في إنتاجه، وذاع صيتها عربيا وعالميا حتى أصبحت قبلة لعاشقي وراغبي اقتناء هذا النوع من السجاد.

تقع القرية على بعد 60 كيلومترا شمال العاصمة المصرية القاهرة، وتتبع مدينة أشمون بمحافظة المنوفية، وتتميز بوقوعها على فرع النيل الواصل لدمياط، وسميت بهذا الاسم منذ العام 1805 نسبة للإمام أحمد الشعراني المدفون مع ابنه بالقرية.

يقيم بالقرية نحو 50 ألف نسمة، وكما يقول خاطر صلاح أحد أبنائها لـ"العربية.نت"، فإن 80% من سكانها يعملون بإنتاج السجاد وتصديره، مضيفا أن القرية يوجد بها نحو 20 مصنعا، وفي كل مصنع ما بين 15 و20 نولا، كما يوجد بكل منزل بالقرية نولا واحد أو اثنان لصناعة السجاد.

وأضاف خاطر أن القرية تخصصت في هذه المهنة منذ منتصف القرن العشرين، حين كان السكان يحصلون على الحرير المستورد من الصين، ثم يقومون بفتله وصبغه، وبعدها نسجه كسجاد، وبيعه لكبار التجار من أبناء القرية لتصديره للخارج.

ويبلغ سعر كيلو الحرير الطبيعي المستورد حاليا من الصين نحو 1200 جنيه، وتباع السجادة الواحدة منه بنحو 60 ألف جنيه، ويتم تصديره لدول #أوروبا وعلى رأسها فرنسا والدول الخليجية والمغرب وبعض دول أميركا اللاتينية.

وأكد خاطر أن زيارة مبارك للقرية قبل نحو 30 عاما كانت نقطة إطلاق حقيقية للقرية وذيوع صيتها عربيا وعالميا.

وأشار إلى أن مبارك قرر وهو في فرنسا أن يزور القرية عقب عودته، وفور مجيئه وتفقده لمصانع القرية ومنتجاتها طلب من حكومة الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزراء، تذليل كافة العقبات التي تعترض عمل السكان، مشيرا إلى أن الحكومة أنشأت جمعية أهلية باسم القرية لاستيراد الحرير، وبيعه للمصنعين بأسعار مدعومة ومخفضة، كما فتحت الحكومة أسواقا لإنتاج القرية في كل دول العالم، وبعدما اشتهرت القرية وذاع صيتها.

تنتج القرية حاليا نوعين من السجاد: الأول من الحرير الخالص، والثاني من الحرير الممزوج بالقطن وبكافة التصاميم والألوان، ويتم بيع وتصدير النوعين للخارج، ويشير خاطر إلى أن إنتاج القرية جعلها تحتل المركز الثاني عالميا في صناعة السجاد، وأصبحت عاصمة صناعة السجاد اليدوي في الشرق الأوسط، ويتم الاحتفاظ بسجادها في القصور الرئاسية والأثرية والمتاحف العالمية.

من جهة أخرى، كشف أحمد صدقي عبد الرحمن وهو من أبناء القرية ويعمل تاجرا للسجاد، أنه يتم التسويق لمنتجات القرية عبر المعارض العالمية وشركات التسويق الكبرى، التي ترسل مندوبين لمشاهدة المنتجات والتعاقد على كميات كبيرة منها.

وأكد أن القرية لا يوجد بها بطالة، بل إن الأطفال يتعلمون من أسرهم هذه الصناعة منذ نعومة أظافرهم، وعقب استكمال تعليمهم يواصلون العمل بها، عند الالتحاق بالمصانع الموجودة في القرية، والعمل على نول خاص به في منزله، وبعضهم يكبر إنتاجه، ويزداد طموحه ويقوم بإنشاء مصنع خاص به، ويضيف أن القرية تشبه خلية النحل، ومع إشراقة كل يوم يزداد طموح سكانها، فمازال يراودهم حلم الوصول للمركز الأول على مستوى العالم، وأن يصبح اسم قريتهم في كل قصر ومتحف ومنزل في كل بقاع العالم.

وقد يهمك ايضًا:

الأماكن التي يُمكن زيارتها في فرنسا خلال شهور السنة

- تعرف على أفضل الأماكن السياحية الخلابة بين حدائق ومتنزهات كوينز

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
 العرب اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab