مكة المكرمة وجهة مقدسة تضم معالم تاريخية للأديان السماوية كافة
آخر تحديث GMT00:37:02
 العرب اليوم -

يطمح الأطفال إلى زيارة البلدة وأداء مناسك الحج

مكة المكرمة وجهة مقدسة تضم معالم تاريخية للأديان السماوية كافة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مكة المكرمة وجهة مقدسة تضم معالم تاريخية للأديان السماوية كافة

قافلة الحجاج
مكة المكرمة - عبدالعزيز الدوسري

كانت حافلة قافلة الحجاج عالقة في الطريق بسبب الزحام، ففي الصباح الباكر حيث الضباب، والحافلات الصفراء الأميركية الكبيرة المتنوعة، والمكتوب عليها من الجانبين باللغة العربية والإنجليزية، وحول كل حافلة عدد لا يحصى من الحجاج يرتدون ملابس الإحرام البيضاء.

تجتمع الأجناس البشرية المتعددة من مختلف أنحاء العالم يرتدون الزي التقليدي قطعتين من القماش غير المخيط، وكتف واحدة عارية، تلك الملبس تغطي بين اثنين وثلاثة ملاين شخص من كل ركن من أركان العالم، الجميع يتسارعون للذهاب إلى مكان واحد وهو "مكة".

يتحرك الحجاج بشكل جماعي في أنحاء المدينة وضواحيها، للتوجه إلى أماكن أخرى مقدسة، حيث قضاء ليلة واحدة تحت النجوم في مزدلفة ثم إلى منى، ثم لرجم رمز صخري يتجسد في الشيطان.

علقت الحافلة في الازدحام المروري الهائل، ومن أحد النوافذ، كان هناك رجل يجلس ساكنا تملئ التجاعيد وجهه، ورغم كبر سنه إلا أنَّه سبح ضد التيار لمغادرة الحافلة، وذهب خلف الحشود للوصول إلى المكان التالي.

وأوضح الرجل العجوز أنَّه لم يأت إلى مكة منذ 6 كانون الأول/ ديسمبر 1975، لوفاء واجباته الدينية، ولذلك كان متحمسا ومبتهجا، ولذلك فهو يفهم المعنى الباطني للحج أفضل من الصغار، لأنَّه شعر بأنَّه قد يموت.

أول الدروس الدينية التي يتلقاها الأطفال المسلمين عن مكة المكرمة، فهي مهد الدين الإسلامي وقبلة صلاة المسلمين، ليست مرة واحدة في اليوم بل خمسة، وهي المكان الذي تلقى فيه الرسول الوحي في غار حراء، يوجد بها بئر بدر وجبل أحد.

وهي أيضا المدينة التي زارها النبي آدم، وإبراهيم، حيث بنا الكعبة بمساعدة ابنه إسماعيل، فهذه المدينة لها معالم تاريخية للأديان كافة.

ولكن مكة هي أكثر مكان مرت به أحداث تاريخية على مر الزمان، فخلال الدروس الدينية في المدارس ينبهر الأطفال بمكة المكرمة ويرغبون في أداء فريضة الحج، ليكونوا جزءً من الحدث السنوي الكبير للمسلمين ويشاركوا في الوجود الإسلامي، والطواف حول الكعبة.

يطمح الأطفال في التعمق حول مكة والحج للوقوف مباشرة بين يدي الله والدعاء وسؤاله بطريقة مباشرة، كل الأطفال يتمنون ذلك، حتى أنهم يؤكدون هذه الجملة "في أحد الأيام سأصبح حاجًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكة المكرمة وجهة مقدسة تضم معالم تاريخية للأديان السماوية كافة مكة المكرمة وجهة مقدسة تضم معالم تاريخية للأديان السماوية كافة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

"الخطوط الجوية القطرية" تُطلق رحلتها الأطول زمناً
 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"

GMT 21:31 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الحوثيون يعلنون استهداف ناقلة في بحر العرب
 العرب اليوم - الحوثيون يعلنون استهداف ناقلة في بحر العرب

GMT 00:37 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح
 العرب اليوم - أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab