محل بوظة بكداش معلمًا دمشقيًا بارزًا في سوق الحميدية لتناول السحلب
آخر تحديث GMT11:21:42
 العرب اليوم -

بدأت شهرته منذ 113 عام بفكرة تصنيع مادة متطورة من العصائر

محل "بوظة بكداش" معلمًا دمشقيًا بارزًا في سوق الحميدية لتناول "السحلب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محل "بوظة بكداش" معلمًا دمشقيًا بارزًا في سوق الحميدية لتناول "السحلب"

مطعم "بوظة بكداش"
دمشق - العرب اليوم

ارتبط سوق الحميدية باسم محل "بوظة بكداش"، الذي بات معلمًا دمشقيًا بارزًا، لم يستطع أحد مجاراته، فلا يمكن لقاصد دمشق القديمة، أن يأتي إليها ولا يمر على محل "بوظة بكداش" لتناول البوظة أو المحلاية أو السحلب.

محل بوظة بكداش معلمًا دمشقيًا بارزًا في سوق الحميدية لتناول السحلب

وتقف وراء شهرة هذا المحل قصة تعود إلى 113 عام، ففي  1895، قرر شاب دمشقي يدعى محمد حمدي بكداش، يعمل في بيع عصير الليمون البارد، أن يغامر ويجرب في تصنيع مادة غذائية متطورة عن العصائر من خلال إضافة نبات ينمو بشكل بري في الجبال المرتفعة في شمال سورية المتاخمة للحدود التركية تدعى "السحلبة" وهو نبات معروف يمكن إضافته للحليب لتتشكل منه مادة البوظة العربية أو "الإيما". وقرر بكداش أن يفتح محلًا في وسط سوق الحميدية الشهير وتحديدًا في الجزء الثاني منه المتجه الجامع الأموي.

محل بوظة بكداش معلمًا دمشقيًا بارزًا في سوق الحميدية لتناول السحلب

وبعد أن أطلع الحكومة العثمانية على فكرته ومغامرته، قررت الأخيرة دعمه بإرسال وفد حكومي رفيع المستوى عند افتتاح محله، وحقق بكداش ما كان يحلم به وافتتح المحل الذي أخذ شهرة واسعة ليس فقط في سورية بل في البلاد العربية والغربية. وورث ولداه موفق وهشام، العمل في المحل، وما زالا مستمرين في تحضير وبيع البوظة العربية "المسماة إيمع، وهي كلمة تركية تعني البوظة والآيس كريم"، وما زال المحل كما أسسه والدهما بديكوراته حتى أصبح معلمًا من معالم سوق الحميدية ودمشق القديمة، وأصبحت بوظة بكداش ضمن نسيج دمشق الفلكلوري والتراثي.

محل بوظة بكداش معلمًا دمشقيًا بارزًا في سوق الحميدية لتناول السحلب

وارتبط اسمه بشكل وثيق بسوق "الحميدية" الشعبي التراثي المحلي. ورغم ما مر على دمشق القديمة من مآسي خلال أعوام الحرب، إﻻ أن المحل ما زال فاتحًا أبوابه للزائرين، الذين لم ينقطعوا عن زيارته يومًا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محل بوظة بكداش معلمًا دمشقيًا بارزًا في سوق الحميدية لتناول السحلب محل بوظة بكداش معلمًا دمشقيًا بارزًا في سوق الحميدية لتناول السحلب



GMT 05:53 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

تأثير أمراض القلب على تطور سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab