واشنطن - رولا عيسى
توصلت جهود العلماء إلى جهاز يسمى "صاعق الثقوب"، الذي قد يكون وسيلة جديدة لمعالجة السرطان، فهو يفجر الخلايا السرطانية عن طريق نبضات من الطاقة الكهربائية لخلق ثقوب تصل إلى 100 ألف مرة أصغر من عرض شعرة الإنسان، ويمكنها قتل خلايا السرطان في غضون ثوان، دون الإضرار بالأنسجة السليمة المحيطة بها.
وأظهرت التجارب على الحيوانات أنه في نحو 70% من الحالات، تقلصت الأورام بالتعامل مع الجهاز. والآن تجرى التجربة على 60 امرأة مصابة بسرطان الثدي في الصين، ويقول الباحثون إن التكنولوجيا يمكن أن تحدث ثورة في علاج الأورام الصلبة التي لم تنتشر، وتم اختبار تلك التكنولوجيا في الدراسات الصغيرة على الحيوانات المصابة بسرطان البروستاتا والكلى والكبد والبنكرياس وسرطان الرئة، كما تم تنفيذ تجارب سريرية صغيرة في المرضى من البشر المصابين بنفس أنواع السرطان.
ويجري التحقيق في بدائل أقل غازية من أجل عملية جراحية لمرضى السرطان، وهناك العديد من التقنيات، بما في ذلك الترددات الراديوية وأفران ميكروويف وcryoablation (باستخدام البرد الشديد لتدمير الأنسجة)، لكن هذه يمكن أيضا أن تسبب الضرر للأنسجة السليمة المجاورة.
ولا يستخدم العلاج بـ IRE درجة الحرارة، لكن يزعزع استقرار خلايا السرطان عن طريق إحداث الثقوب فيها، ويستخدم مولد يخلق نبضات قصيرة من الجهد العالي من التيار الكهربائي، ويوجهها من خلال ما يصل إلى ستة صواعق كهربائية، والتي توجه الطاقة في الخلايا السرطانية فقط. يتم إدراج الإبر من خلال قطع صغيرة جدا في الجلد وتوجه على وجه التحديد إلى حيث الخلايا السرطانية.
ويتفوق هذا الاختراع على العلاج الكيميائي في أنه ليس له آثار جانبية، ولا يتلف أي عضو أو أنسجة في المريض.وتشارك الآن 60 امرأة مصابة بسرطان الثدي في التجربة في مستشفى للسرطان في الصين، حيث يحصلن على 90 نبضة كل 70 ثانية، وقال مارك إمبرتون، أستاذ علم الأورام التدخلي في جامعة لندن: "نحن نستخدم هذه التقنية لعلاج سرطان البروستاتا. أنا أستخدمها أساسا لعلاج الجزء الأمامي من البروستاتا، حيث إنها تعمل بشكل جيد".
أرسل تعليقك