العلماء يكتشفون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا إيكولاي تخفض الشهية نحو الحلويات
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

تعمل على تقليل شعور الأشخاص بالجوع ووصفت بالعلاج الإنتقائي المفاجيء

العلماء يكتشفون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا "إيكولاي" تخفض الشهية نحو الحلويات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يكتشفون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا "إيكولاي" تخفض الشهية نحو الحلويات

بكتيريا القولونية (ايكولاي)
واشنطن - رولا عيسى

توصل العلماء إلي أن تناول جرعة صغيرة من البكتيريا الإشريكية القولونية (إيكولاي) في الأمعاء، يمكن أن يعكس شغف الشخص بالطعام الحلو, فبعد مرور 15 ساعة على تناول جرعة واحدة صغيرة، تتزايد مستويات هرمون "الجوع"، الذي يستدعى الشعور بالجوع, واكتشفت دراسة جديدة، تأثير ذلك على الفئران، ففي غضون 7 أسابيع، انخفضت شهيتهم للحلويات، وانخفضت مستقبلات الحلو على اللسان, وقال باحثون إن الفئران لا تزال في صحة جيدة، وحاسة تذوقهم للأطعمة الأخرى، مثل الأطعمة المالحة سليمة.

وقال أستاذة علم الأعصاب ينيت مكلوسكي، في جامعة أوغستا،: "في مجال عملنا، بدأنا نفكر في كيفية تأثير الهرمونات والعوامل المختلفة نظام التذوق، حتى على مستوى براعم الذوق، وتساهم في البدانة", وأضاف: "التعرف على حاسة التذوق، سواء كانت حلوة أو لا، هو الخطوة الأولى في التغذية، وأردنا أن نعرف إذا ما تغيرت طبيعة الأمعاء، وما حدث لنظام التذوق", ودعت بينت، للعثور على الدليل الجديد "السار قليلا"، ولكنها أضافت أن هذا دليل على مبدأ أن حدوث أي تغيير طفيف في البيئة البكتيرية الواسعة في القناة الهضمية يمكن أن يحدث تغيرات في تذوق الطعام".

وقال الدكتورة مكلوسكي، إن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد في يوم ما  على تقليل الاستهلاك غير الصحي، والأطعمة الحلوة، كما يساعد على معالجة السمنة, وأضافت: "وجدنا أنه كان انتقائيا بشكل مفاجئ وفعال بشكل مفاجئ", وفسرت مكلوسكي، أن حاسة التذوق لدى البشر تطورت على سبيل الكفاءة، مما يسمح لنا باتخاذ القرارات في جزء من الثانية حول ما إذا ما نضعه في أفواهنا يعطينا الطاقة أم يقتلنا,  وقالت إنه في يوم من الأيام، كانت الحلويات عالية الطاقة وسيلة لضمان البقاء، ولكن في عالمنا الحالي الأكثر إستقرار، العكس هو الصحيح، إذ أن السعرات الحرارية تزيد من الوزن والسمنة.

العلماء يكتشفون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا إيكولاي تخفض الشهية نحو الحلويات

وحسب الصحيفة، فإن النتائج الجديدة، تقدم بصيصًا من الأمل في السعي للتصدي إلى زيادة الخصر في جميع أنحاء العالم, وعلى الرغم من البكتريا القولونية (إيكولاي) ينظر إليها في كثير الأحيان، على أنها السبب الرئيسي لنوبات التسمم الغذائي، فإن سلالات قليلة منها يمكن أن تسبب في مرض الأشخاص.

وتعتبر البكتريا القولونية إحدى العناصر الطبيعية من مليارات أنواع البكتريا والجراثيم في القناة الهضمية، التي تمكننا من هضم الطعام, ومع ذلك، فإن هذه الدراسة الجديدة هي الأولى من نوعها، التي يكتشف فيها الباحثون دور (إيكولاي) في تغيير حاسة التذوق.

ووجد الباحثون أن جزء من جدار بكتريا (إيكولاي)، والمعروفة باسم (lipopolysaccharide) أو (LPS)، عندما يتم وضعها في حدود القناة الهضمية نفسها، لديه تأثير على التذوق، إذ أنها تنتج بطريقة أو بأخرى مستويات أعلى من هرمون الشبع (اللبتين)، الذي يحد من طعم الأطعمة الحلوة، وفقًا للدكتورة مكلوسكي.

وحسب الصحيفة، فإن مادة (اللبتين)، الذي لديها موطن طبيعي في الأمعاء، مكون من الخلايا الدهنية ويوجد أيضا في الدماغ, وقد أظهرت الأبحاث الحديثة، أنها تشق طريقها إلى الدم ثم إلى براعم التذوق، حيث ترتبط مع المستقبلات ويخفف من حدة رد الفعل الإيجابي المعتاد إزاء الحلويات.

ويعتقد الباحثون أن LPS ينشط المستقبلات التي تمنع انتشار الخلايا الذوقية، وهذا بدوره يخفض مستقبلات الطعم الحلو في براعم الذوق.

وأشارت مكلوسكي إلى أنه ما زال هناك عددًا من الأسئلة دون إجابة, وقالت: "قد يكون هناك هرمونات أخرى في القناة الهضمية الأخرى لها نفس التأثير أيضا، ولكننا نعلم أن هرمون الليبتين تعمل".

العلماء يكتشفون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا إيكولاي تخفض الشهية نحو الحلويات

وحسب الصحيفة، فإن الفريق البحثي يهدف حاليًا إلى معرفة المزيد حول لماذا يستغرق التأثير على الطعم الحلو 7 أيام، ولماذا يبدو تأثير أن التأثير يمكن أن يستمر لـ7 أيام أخرى,  واعترفت مكلوسكي، أنهم توقعوا أي استجابة فورية أو على المدى الطويل, ولا يزال العلم يكشف عن كيفية اختلاف التوازن بين مليارات من جراثيم الأمعاء وعلاقتها بمن يعانون بالسمنة المفرطة مقابل الأفراد الآخرين, كما يظهر أن التعداد السكاني للأفراد يتغير بمتوسط عمر الشخص، بسبب ما يتعرض له في البيئة والنظام الغذائي.

 وقالت مكلوسكي إن البكتريا تلعب دورًا كبيرًا في السمنة، ومرض إلتهاب الأمعاء، والآن يبحث الناس عن  كيفية تأثيرها على المخ لعلاج الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب, وعرضت نتائج هذا الأسبوع في رابطة الإستقبال الكيميائي في الاجتماع السنوي العلوم في ولاية فلوريدا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يكتشفون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا إيكولاي تخفض الشهية نحو الحلويات العلماء يكتشفون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا إيكولاي تخفض الشهية نحو الحلويات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab