علماء يكتشفون أنَّ الوظائف الدماغية للطفل تحدد قدرته الإدراكية واليدوية
آخر تحديث GMT13:39:19
 العرب اليوم -

أوضحوا أنَّه مع عمر 4 أعوام يبدأ تصنيف الإعتماد على الأيدي

علماء يكتشفون أنَّ الوظائف الدماغية للطفل تحدد قدرته الإدراكية واليدوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يكتشفون أنَّ الوظائف الدماغية للطفل تحدد قدرته الإدراكية واليدوية

فتاة تكتب بيديها اليسرى لتأثير الفص الأيسر من المخ
واشنطن - يوسف مكي

بمجرد أن يكبر الأطفال في السن، يبدأون في الميل إلى تفضيل اليد اليمنى أو اليسرى في أداء مهام معينة، وخاصة الكتابة أو الرسم, وفي سن 4 سنوات، يبدأ تصنيف إعتماد الطفل بشكل عام على يد دون أخرى، سواءً اليمنى أو اليسرى أو كلتاهما، وهو الوقت نفسه الذي يكتسب فيه اللغة، وتبقى هذه السمة مستمرة طوال حياتنا, ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه من المعروف أن إعتماد الطفل على يد معينة يشير إلى تنظيم وظيفة المخ، كما أن النصف الأيمن والأيسر من المخ يتحكم في الحركة على طرفي الجسم المتناقضين.

ويبدو أن النصفين الأيمن والأيسر من الدماغ غير متساويين في سيطرتهم على أنواع مختلفة من السلوكيات، مما يؤدي إلى وجود تحيز وتفوق ليد معينة على الأخرى في أداء بعض المهام، ويطلق على هيمنة نصف معين من المخ على الآخر في سلوكيات معينة "التأخر المخي", ويعتقد العلماء أن هناك أسباب واضحة للتطور, مثل, أولًا وقبل كل شيء، أن يكون لديك نصف دماغي يتحكم في عملية يقلل من فرصة منافسة كلا النصفين في السيطرة على الإستجابة إلى ردود الفعل، كما يسمح بأداء عمليات مختلفة مثل اللغة مثل اللغة والانتباه للعمل بالتوازي مع نصفي المخ.

وبالنسبة للغالبية العظمى من الناس، فإن النصف الأيسر من المخ هو المهيمن على القدرة على الكلام، كما أن هذا النصف ذاته مسؤول أيضا عن التحكم في حركة اليد, ونتيجة لذلك، فإن الغالبية العظمى من البشر، حوالي 90%، يستخدمون اليد اليمنى عند استخدامهم الأدوات، مثل الأقلام، وعند إصدار الإيماءات أو الحركات, وتكهن علماء النفس التطوري التكهن بأن الأداة المستخدمة وإشارات اليد لعبت دورًا هامًا في تطور اللغة البشرية.

وتشير إحدى النظريات إلى أنه بسبب أن الرؤية هي الشعور الأساسي لدينا، فإن التواصل الإنساني كان في البداية عن طريق حركات اليد, وكلما أصبحنا مستخدمين لأدوات متطورة، كنا أكثر كفاءة للحفاظ على أيدينا متاحة لاستخدام الأدوات ونقل رسالتنا إلى الكلام, وأن والتسلسل المنظم لحركات اليد يحتاج إلى استخدام الأدوات التي ربما أيضا تساعد المخ على فهم تراكيب اللغة، و من أجل اكتساب المهارات المعقدة مثل اللغة، يجب أن يطور الأطفال أولًا القدرات الحسية والحركية الأساسية, وقال علماء النفس التنموي أن القدرات الحركية الدقيقة مثل التلاعب بالأشياء والايماءات يمهد الطريق للحصول على النظم اللازمة لتطوير اللغة لاحقًا .

وفي وقت مبكر للعلماء في منتصف القرن الـ 20، إعتبر العلماء أن الشخص الأعسر يعاني من الشذوذ في التطور التنموي، وكان مرتبطًا مع مجموعة من الاختلالات التنموية تتراوح بين العجز اللغوي وحتى اضطرابات الصحة العقلية. وفي الواقع، اضطر العديد من الأطفال باليد اليسرى، في هذا العصر لكتابة مع أيديهم اليمنى في محاولة لـ"إعادة تدريب" لهم.

واليوم، نحن نفهم أن سيطرة يد على أخرى ليست سمة "نخية" (اليمين أو اليسار)، ولكن بدلًا من ذلك، فهي موجودة على الدوام، ما بين قوة الأعسر أو الأيمن, وبقدر ما يمكن تطوير المهارات الحركية، ويمكن للأطفال استخدام كل من اليسار واليد اليمنى على قدم المساواة لإجراءات بسيطة مثل الوصول للأشياء، وهذا بسبب أن كلتا اليدين يمكن أن تنجز هذه المهمة بكل سهولة, ومع ذلك، وبالنسبة لغالبية السكان، فإن المهام الأكثر تعقيدًا وتتطلب خصائص معالجة متخصصة من النصف الأيسر من الدماغ, فعلى سبيل المثال، فإن غالبية الأطفال يختارون اليمنى للكتابة.

علماء يكتشفون أنَّ الوظائف الدماغية للطفل تحدد قدرته الإدراكية واليدوية

وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأطفال الذين تركوا يستخدموا أي من أيديهم وفقًا للسيطرة النصفية للمخ، تعلموا اللغة بشكل نموذجي، ومن ناحية أخرى، فإن مستخدمي اليدين معًا دون هيمنة أحداهما مرتبط مع تطوير شاذة من القدرات الحركية واللغوية, وأن الأفراد الماهرين يدويًا يشكلون حوالي 3 إلى 4% من عموم السكان, ويرتفع هذا الرقم إلى ما بين 17% إلى و 47% في أعداد الأطفال الذين يعانون من إضطرابات طيف التوحد (أي إس دي إس).

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكتشفون أنَّ الوظائف الدماغية للطفل تحدد قدرته الإدراكية واليدوية علماء يكتشفون أنَّ الوظائف الدماغية للطفل تحدد قدرته الإدراكية واليدوية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab