بحسب العلم هذا هو الحد الأقصى الذي سيعيشه الإنسان
آخر تحديث GMT04:29:25
 العرب اليوم -

بحسب العلم هذا هو الحد الأقصى الذي سيعيشه الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بحسب العلم هذا هو الحد الأقصى الذي سيعيشه الإنسان

الحد الأقصى الذي سيعيشه الإنسان
القاهرة - العرب اليوم

لطالما شغل بال العلماء معرفة الحد الأقصى لعمر الإنسان لما في ذلك من فائدة من ناحية تطوير علاجات وغيرها من الأمور الطبية، إلا أن ذلك لم يعد لغزاً بعد الآن بفضل برنامج ذكي طوّره عدد من الخبراء مؤخراً. فقد قام خبراء في علم الأحياء والفيزياء الحيوية بتغذية نظام ذكاء اصطناعي بكميات هائلة من الحمض النووي والبيانات الطبية لمئات الآلاف من المتطوعين في بريطانيا والولايات المتحدة. وأشارت النتائج إلى أن البشر لن يتمكنوا من العيش بعد عمر 150 عاماً، بحسب ما أفادت دورية Nature Communications. إلى ذلك، طوّر العلماء تطبيقاً ذكياً يقوم المستخدم بإدخال بيانات معينة فيه، ما يمكنه من الحصول على نتائج تقديرية لمعدل الشيخوخة البيولوجية والحد الأقصى للعمر بدقة.

العمر البيولوجي والمرونة

وتوصل العلماء إلى أن ه00ناك عاملين رئيسيين مسؤولين عن عمر الإنسان، يغطي كلاهما عوامل نمط الحياة وكيفية استجابة جسم الإنسان. فقد أوضحوا أن العامل الأول هو العمر البيولوجي المرتبط بالإجهاد ونمط الحياة والمرض، أما الثاني فهو المرونة، ما يعكس مدى سرعة استعادة العامل الأول إلى طبيعته.

متوسط العمر الافتراضي

وتمكن فريق العلماء من التوصل إلى أن أطول مدة من المحتمل أن يعيشها أي إنسان هي 150 عاماً، أي ضعف متوسط العمر الافتراضي الحالي في عدد من بلدان العالم الأول البالغ 81 عاماً. ويعتمد الاكتشاف على عينات دم مأخوذة من دراستين مختلفتين للحمض النووي الطولي، وحللت بواسطة شركة مختصة في التكنولوجيا الحيوية، مقرها سنغافورة، ومركز للسرطان في بوفالو بنيويورك.

واستخدم الباحثون أداة تسمى مؤشر حالة الكائن الحي الديناميكي، ويشار إليها اختصاراً بـ DOSI، والتي تأخذ في الاعتبار عوامل العمر والمرض ونمط الحياة، لمعرفة مدى مرونة جسم الإنسان بما يشمل قدرته على التعافي من الإصابة والمرض. من جهته، قال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور تيم بيركوف، من شركة جيرو السنغافورية إن حساب المرونة نفذت استناداً إلى تدفقات بيانات النشاط البدني في تطبيق إلكتروني على الهواتف الذكية، والذي أظهر خسارة كاملة في مرونة جسم الإنسان، أي قدرته على التعافي، في سن ما بين 120 إلى 150 عاماً. في موازاة ذلك، قال الدكتور بيتر فيديشيف، أحد مؤسسي شركة جيرو إن الدراسة تكشف كيفية استخدام المفاهيم المستعارة من العلوم الفيزيائية في علم الأحياء لاستكشاف جوانب مختلفة من الشيخوخة والضعف بهدف التوصل إلى طرق وتدخلات قوية مضادة للشيخوخة.

"إكسير الشباب"

ويعتقد فريق العلماء أن الخلايا الشائخة تحمل مفتاحاً يمكن وصفه بـ"إكسير الشباب"، لأنها "حية لكنها لا تعمل". كما تم ربط هذه الخلايا بالكثير من الأمراض والأعراض بداية من التهاب المفاصل إلى مرض الزهايمر.

زيادة متوسط العمر

وترجع زيادة متوسط العمر بشكل كبير إلى عوامل أساسية منها تحسن التغذية والمياه النظيفة والصرف الصحي الأفضل، بالإضافة إلى تطبيق العلوم الطبية. كذلك، يعتقد الخبراء أن التدخلات الجينية وتقييد السعرات الحرارية وتطوير الأدوية ربما تؤدي في المستقبل إلى إطالة متوسط العمر، لكن بما لا يزيد عن 150 عاماً كحد أقصى، وفقاً للنتائج التي حددها تحليل DOSI. وتسلط نتائج الدراسة الضوء على أهمية التوصل إلى علاجات مستقبلية من خلال إجراء تجارب سريرية جديدة تهدف إلى منع الإصابة بالأمراض أو علاجها بما يؤدي إلى إطالة أمد تمتع الأشخاص لأطول فترة ممكنة بصحة جيدة.

اختراق للمفاهيم

من جاتبه، قال الباحث المشارك بروفيسور أندريه جودكوف، من مركز روزويل بارك الشامل للسرطان في الولايات المتحدة، إن الدراسة تعد بمثابة "اختراق مفاهيم". كما أشار إلى أنها تحدد وتفصل بين أدوار العوامل الأساسية في طول عمر الإنسان ومرحلة الشيخوخة، التي تُعرَّف بأنها الفقدان التدريجي للقدرة على الصمود وتلاشي القوة وبدء الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر. ويتمثل السبق الذي توصلت إليه نتائج الدراسة في تفسير سبب الوقاية والعلاج الأكثر فعالية بما يساعد في تحسين متوسط العمر ولكن ليس الحد الأقصى للعمر ما لم يتم تطوير علاجات حقيقية مضادة للشيخوخة.


قد يهمك ايضا:

علماء يكتشّفون طريقة جديدة لتحديد العمر البيولوجي للإنسان

العمر البيولوجي يحدد سن الشيخوخة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحسب العلم هذا هو الحد الأقصى الذي سيعيشه الإنسان بحسب العلم هذا هو الحد الأقصى الذي سيعيشه الإنسان



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab