دراسة تحدد كيف يتهرب فيروس نقص المناعة البشرية الخفي من الأدوية والمناعة
آخر تحديث GMT20:29:34
 العرب اليوم -

دراسة تحدد كيف يتهرب فيروس نقص المناعة البشرية "الخفي" من الأدوية والمناعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تحدد كيف يتهرب فيروس نقص المناعة البشرية "الخفي" من الأدوية والمناعة

فيروس نقص المناعة البشرية
واشنطن - العرب اليوم

 يبدو أن الاستجابة المناعية التي يحتمل أن تكون تطورت للمساعدة في مكافحة العدوى، هي الآلية التي تدفع فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) إلى حالة كامنة تتربص بالخلايا لتظهر من جديد.

ووفقا للبحث الجديد الذي نُشر في 14 نوفمبر في مجلة Nature Microbiology، فإن النتائج تقدم رؤى جديدة حول العملية المزعجة التي تجعل فيروس نقص المناعة البشرية متخفيا بشكل خاص، ولكن يمكن أيضا أن يلعب دورا في حالات العدوى الفيروسية الأخرى.

وقال كبير المؤلفين الدكتور بريان آر كولين، الأستاذ في قسم علم الوراثة الجزيئية وعلم الأحياء الدقيقة في كلية الطب بجامعة ديوك: "ثبت أن فيروس نقص المناعة البشرية غير قابل للشفاء بسبب عدد قليل من الخلايا التائية المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الكامن، والتي لم تمسها الأدوية المضادة للفيروسات والاستجابة المناعية".

وقال كولين: "يمكن لهذه الخلايا، التي تدوم طويلا، أن تظهر تلقائيا من الحالة الكامنة وتبدأ في إنتاج فيروس نقص المناعة البشرية حتى بعد سنوات من الإصابة، ما يستلزم استخدام مضادات الفيروسات القهقرية مدى الحياة". وظل أصل هذه الخلايا المصابة بالعدوى غير معروف على الرغم من الجهود الكبيرة في البحث.

وتقدم النتائج التي توصل إليها كولين وزملاؤه رؤى مهمة، تشير إلى مركّب بروتين يسمى SMC5 / 6، يشارك في وظيفة كروموسوم الخلية المضيفة وإصلاحها.

ويدخل فيروس نقص المناعة البشرية إلى الجسم، ويصيب خلايا CD4 + T في الجهاز المناعي، ثم يصنع جزيء الحمض النووي (DNA) بطول الجينوم ليندمج في كروموسوم الخلية المضيفة حيث يتم نسخه بعد ذلك لتوليد الأحماض النووية الريبوزية (RNAs) وبروتينات فيروسية.

وإذا تم منع ما يسمى الحمض النووي لطليعة الفيروس (الفيروس الأولي)، من الاندماج في الحمض النووي للخلية المضيفة، على سبيل المثال عن طريق دواء يعيق هذه العملية، فإنه يفشل في صنع أي أحماض نووية ريبوزية وبروتينات فيروسية ويصبح خاملا. وفي المقابل، فإن فيروسات الحمض النووي (DNA) القادرة على الاندماج، قادرة عادة على إحداث عدوى منتجة بفيروس نقص المناعة البشرية.

ووجد كولين وفريقه أنه في عدد صغير من الخلايا المصابة، يبدأ مركب البروتين SMC5 / 6 عملية تقوم بإسكات الفيروس الأولي للحمض النووي قبل أن يندمج في كروموسوم الخلية المضيفة.

وتظل هذه الفيروسات الطليعية (الأولية) خاملة حتى بعد الاندماج، وتؤدي إلى عدوى كامنة، وتظل منخفضة حتى يتم دفعها إلى التسبب في عدوى نشطة.

وأوضح كولين: "يشير بحثنا إلى أن الحالة الكامنة لا تنتج عن أي خصائص جوهرية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، بل ينتج عن تأثير جانبي لاستجابة مناعية خلوية فطرية تطورت لإسكات الحمض النووي الغريب الغازي".

ووجد الباحثون أن الجزيء الذي يوقف عمل إسكات SMC5 / 6 أظهر نتائج واعدة كإستراتيجية علاجية محتملة لأنه يثبط الإصابة الكامنة بفيروس نقص المناعة البشرية. والفيروسات الطليعية المعاد تنشيطها معرضة لاستجابات جهاز المناعة الطبيعي والأدوية المضادة للفيروسات القهقرية.

وقال كولين: "على الرغم من أن العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية يمكن أن تقلل من الحمل الفيروسي لدى مرضى الإيدز إلى ما دون مستوى الكشف، فإن هذه الأدوية تفشل في القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية -1 (HIV-1). وبينما بُذلت جهود كبيرة لمحاولة تطوير علاجات يمكن أن تنشط فيروس HIV-1 الكامن وتساعد العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية في تطهير الجسم من الفيروس المعدي، فقد فشل هذا الجهد حتى الآن في تحديد الأدوية الفعالة وغير السامة. وتمثل هذه الدراسة خطوة مهمة محتملة نحو تحقيق هذا الهدف".

وتابع كولين: "من الواضح أن فهم الآلية التي تؤدي إلى زمن انتقال فيروس HIV-1 قد يوفر رؤى حول كيفية إعادة تنشيط فيروسات HIV-1 الكامنة ثم تدميرها".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إعلان شفاء رابع مريض في العالم من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاج واعد

إجراء أول عملية زرع قلب في العالم بين مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تحدد كيف يتهرب فيروس نقص المناعة البشرية الخفي من الأدوية والمناعة دراسة تحدد كيف يتهرب فيروس نقص المناعة البشرية الخفي من الأدوية والمناعة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
 العرب اليوم - دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
 العرب اليوم - حسن الرداد وإيمي سمير غانم زوجان للمرة الثالثة في رمضان 2025

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab