فطر عيش الغراب علاج  للإكتئاب لغناه بمادة سيلوسيبين المخدّرة والمحظورة
آخر تحديث GMT00:34:39
 العرب اليوم -

ستة مكتئبين تعرضوا للتجربة وارتاحوا ثلاثة أشهر

فطر عيش الغراب علاج للإكتئاب لغناه بمادة "سيلوسيبين" المخدّرة والمحظورة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فطر عيش الغراب علاج  للإكتئاب لغناه بمادة "سيلوسيبين" المخدّرة والمحظورة

يقول الأستاذ ديفيد نوت بأنه كان مراقباً كما لو كان " مجرماً " خلال إجرائه للدراسة بشأن تأثيرات مادة سيلوسيبين psilocybin على الإكتئاب
لندن - ماريا طبراني

إدعى مستشار أدوية سابق في الحكومة البريطانية والذي أقيل عقب تصريحه بأن النشوة أقل خطورة من الكحول، وجود دراسة تشير إلى أن العنصر المخدّر في فطر عيش الغراب السحري بإمكانه القضاء على الإكتئاب الحاد بما يمثل تطورا" خطيرا". وقال البروفيسور ديفيد نوت الذي دخل في صدام مراراً مع ما أصبحت حكومة عمالية بعد ذلك عندما كان رئيساً للمجلس الإستشاري في إساءة إستخدام العقاقير( ACMD ) أن حوالي النصف لعدد المكتئبين الإثني عشر الذين شملتهم الدراسة شعروا بإرتياح لمدة ثلاثة أشهرٍ عقب حصولهم بطريقة مشروعة علي مادة بسيلوسيبين psilocybin المحظورة والتي وجدت في فطر عيش الغراب السحري.

ولكن الدراسة التجريبية التي نشرت في مجلة لانسيت Lancet للطب النفسي تعرضت لهجوم من قبل أخصائي الأعصاب في جامعة أكسفورد Oxford البروفيسور جوناثان فلينت، والذي قال بأنه " لا يوجد ما تشير إلى أن مادة السيلوسيبين بإمكانها علاج الإكتئاب ". كما أشار إلى أن النتائج ربما تكون ناجمة عن تأثير الدواء الوهمي.

وكان  نوت الخبير في علم الأدوية النفسية والعصبية بأكاديمية إمبريال في لندن  تم إنهاء خدمته وقت أن كان يشغل منصب رئيس المجلس الإستشاري لإساءة إستخدام العقاقير في عام 2009 بواسطة آلان جونسون الذي أصبح وزيراً للداخلية بعدها في أعقاب التصريح بأن التبغ والكحول أكثر ضرراً من النشوة ونبات القنب وكذلك عقاقير الهلوسة.

ووقتها واجه البروفيسور نوت إتهاماتٍ من الحكومة بتضليل المواطنين بشأن الأدوية، فيما إنتقدت إقالته من جانب كبار العلماء الآخرين بما فيهم  كولين بلاكمور الرئيس التنفيذي السابق لمجلس البحوث الطبية (MRC ) ، والذي قال بأن هذا الإجراء ربما يثني الأكاديميين الآخرين من إعطاء مشورة الخبراء.

وفي حديثه إلي صحيفة "الإندبندنت" حول البحث الذي تم إجراؤه على مادة السيلوسيبين psilocybin، والذي شارك في تأليفه مع الدكتور روبن كارهارت – هاريس،  قال الأستاذ نوت بأنه يرى ذلك البحث تطورا" خطيرا" بعدما شعر نصف عدد الأشخاص بالراحة خلال إسبوعٍ، وإستمروا علي ذلك لمدة قاربت الثلاثة أشهرٍ. مؤكداً على أنه لا يوجد علاج آخر – بصرف النظر عن العلاج بالموجات الكهربائية – له مثل هذا الأثر العميق على الاكتئاب المستمر.

وعند سؤاله بشأن إنتقادات الأستاذ فلينت،  وافق البروفيسور نوت علي أنهم لم يثبّتوا بالفعل التأثير، ولكنه أضاف بأنه ربما يكون عصراً جديداً من العلاج، ومن ثم لا ينبغي بأن نكون متشائمين بدرجة كبيرة. وأشار نوت إلى أن الدراسة إستغرقت ثلاث سنوات بسبب الضوابط الصارمة على مادة سيلوسيبين، بحيث كان يعامل وفقاً لأحكام القانون كتاجر مخدرات، مع تتبعه كما لو كان مجرماً. مضيفاً بأن العلاج تكلف حوالي 1,500 جنيهاً إسترليني عن كل مريض، ولم تكن لتبلغ تكلفته هكذا لو كان غير محظور.

وأكد أحد المشاركين في التجربة ويدعي كيرك روتر البالغ من العمر 45 عاماً من لندن بأنه أصبح " مكتئبا" للغاية " في أعقاب رحيل والدته عام 2011 وظل محطماً علي الرغم من حصوله علي عقاقير مضادة للإكتئاب. وبعد حصوله علي جرعتين من مادة سيلوسيبين psilocybin  عانى من إضطرابات المخدر، حيث الشعور بالبرد والقلق. إلا أن ذلك الشعور تلاشي بعدها وبات أكثر إرتياحا" وتفاؤلاً خلافاً للأشهر التي سبقت حصوله علي هذه المادة.

 وأوضح  فلينت في إنتقاده بأنه ومنذ آلاف السنين، لم يحدث بأن توصلت دراسة إلى كون مادة سيلوسيبين psilocybin غير سامة. كما لا يوجد في هذه البحث ما يشير إلى أنها قد تعالج الإكتئاب. في حين أشار الدكتور لويز جونز، رئيس الأبحاث المترجمة في مجلس الأبحاث الطبية MRC بأنه لا يتوافر حالياً علاج فعال للإكتئاب الذي يصيب بعض الأشخاص، ومن ثم  هناك حاجة إلى معرفة المزيد حول كيفية إستخدام المخدرات مثل سيلوسيبين لصالح المرضى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فطر عيش الغراب علاج  للإكتئاب لغناه بمادة سيلوسيبين المخدّرة والمحظورة فطر عيش الغراب علاج  للإكتئاب لغناه بمادة سيلوسيبين المخدّرة والمحظورة



GMT 06:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فيتامين "أ" يعيد الأمل لمرضى السكري في تحسين الرؤية

GMT 06:32 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية خفض الكوليسترول لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جراحة معقدة تنقذ طفلًا مصريًا بعد اختراق مسمار قلبه

GMT 05:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تناول الكثير من الملح يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab