دراسة تكشف عن سبب تقلص حجم الدماغ البشري منذ 3000 عام
آخر تحديث GMT22:18:02
 العرب اليوم -

دراسة تكشف عن سبب تقلص حجم الدماغ البشري منذ 3000 عام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف عن سبب تقلص حجم الدماغ البشري منذ 3000 عام

الدماغ البشري
واشنطن - العرب اليوم

 الدماغ هو العضو الأكثر تعقيدا في جسم الإنسان. والآن، قرّبتنا دراسة جديدة من فهم بعض تطوراته وتوصل باحثون أمريكيون إلى أن حجم الدماغ البشري تغير عدة مرات عبر تاريخ البشرية، من خلال تحليل 985 أدمغة بشرية متحجرة وحديثة، حيث سجل الدماغ البشري زيادة قياسية في الحجم مرتين، قبل 2.1 مليون سنة ومرة أخرى قبل 1.5 مليون سنة، ولكن حجم هذا العضو الحيوي تقلص منذ ما يقارب 3000 عام بسبب ظهور الدوائر الاجتماعية (مجموعة من الأشخاص المرتبطين اجتماعيا) وخلال عصر الهولوسين، بدأ البشر القدامى في تشكيل دوائر اجتماعية حيث يتم مشاركة المعرفة أو يكون الأفراد متخصصين في مهام معينة، ما أدى إلى زيادة كفاءة الدماغ وانخفاض حجمه.

وتقول الفرضية إن البشر القدامى كانوا يحتاجون إلى طاقة دماغية أقل لتخزين المعلومات، ما أدى إلى تقلص أدمغتهم، وهذا يشير إلى أن أدمغة الإنسان الحديث يمكن أن تكون أصغر بسبب التقنيات التي تخزن كل ما نحتاج إلى معرفته وأوضح الدكتور جيمس ترانييلو، من جامعة بوسطن والمؤلف المشارك للدراسة، في بيان: "نقترح أن هذا التقلص في حجم الدماغ كان بسبب زيادة الاعتماد على الذكاء الجماعي، وفكرة أن مجموعة من الأشخاص أكثر ذكاء من أذكى شخص في العالم. والمجموعة، تسمى غالبا حكمة الجماهير".

وعلى الرغم من هذا الانخفاض، الذي وقع مؤخرا نسبيا، فقد شهد حجم الدماغ البشري تضاعفا بنحو أربع مرات تقريبا على مدار الستة ملايين سنة الماضية. ولكن يُعتقد أن أدمغة البشر انكمشت في الحجم منذ نهاية العصر الجليدي الأخير، وفقا للدراسة المنشورة في Frontiers in Ecology and Evolution وقال الدكتور جيريمي ديسيلفا، من كلية دارتموث والمؤلف المشارك للدراسة، في بيان: "الحقيقة المدهشة عن البشر اليوم هي أن أدمغتنا أصغر مقارنة بأدمغة أسلافنا من العصر البليستوسيني. لقد كان سبب انخفاض حجم أدمغتنا لغزا كبيرا لعلماء الأنثروبولوجيا".

ولحل هذا اللغز الكبير، قام الفريق بتحليل الأنماط التاريخية لتطور الدماغ البشري، ومقارنة نتائجهم بما هو معروف في مجتمعات النمل لتقديم رؤى واسعة النطاق وكشف ترانييلو: "بدأ عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية وعالم البيئة السلوكي وعلم الأحياء العصبية التطوري في مشاركة أفكارهم حول تطور الدماغ ووجدوا أن البحث عن الجسور على البشر والنمل قد يساعد في تحديد ما هو ممكن في الطبيعة".

وأظهرت دراسة النماذج والأنماط الحسابية لحجم دماغ النمل العامل وبنيته واستخدام الطاقة في بعض النمل، مثل ورقيات المسكن (النمل الحائك Oecophylla weaver) أو النمل زارع  الفطر (أتّا Atta)، أو نمل الحديقة فورميكا (garden ant Formica)، أن الإدراك على مستوى المجموعة وتقسيم العمل قد يختاران الاختلاف التكيفي في حجم الدماغ وقال ترانييلو: "إن مجتمعات النمل والإنسان مختلفة تماما وقد سلكت طرقا مختلفة في التطور الاجتماعي. ومع ذلك، يتشارك النمل أيضا مع البشر في جوانب مهمة من الحياة الاجتماعية مثل اتخاذ القرارات الجماعية وتقسيم العمل، وكذلك إنتاج طعامهم (الزراعة)".

وهذه السمات نشأت في البشر في مطلع العصر الجليدي والهولوسين، عندما انتقل أسلافنا من العشيرة إلى البنية الاجتماعية القبلية، وهنا تغير حجم الدماغ وتناقص ويمكن أن تعلمنا أوجه التشابه هذه على نطاق واسع بالعوامل التي قد تؤثر على التغيرات في حجم الدماغ البشري وأوضح العلماء أن الأدمغة الأصغر تستخدم طاقة أقل، ولأن البشر القدامى بدأوا في تبادل المعرفة قبل 3000 عام، احتاجت أدمغتهم إلى طاقة أقل لتخزين كميات كبيرة من المعلومات، ما أدى إلى انخفاض في الحجم.

المصدر: ديلي ميل

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العلماء يكتشفون قدرة الدماغ على التنبؤ بالمستقبل

4 فيتامينات اجتماعها ينفذ إعادة إقلاع لـ"معالج" الدماغ البشري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف عن سبب تقلص حجم الدماغ البشري منذ 3000 عام دراسة تكشف عن سبب تقلص حجم الدماغ البشري منذ 3000 عام



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 22:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى شعبان يعيد تعاونه مع نجوم المعلم في رمضان 2025
 العرب اليوم - مصطفى شعبان يعيد تعاونه مع نجوم المعلم في رمضان 2025

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab