عندما ظهرت الحبة الزرقاء "الفياجرا" كاختراع مثالي لعلاج الضعف الجنسي، كانت هي الحل الأمثل لحياة من الحب والمشاعر الدافئة بين الأزواج، والآن طور العلماء رقعة "فياجرا" توضع على الجلد، والتي يمكن أن تثير رد فعل أسرع من القرص الصغير الأزرق وتحد من الآثار الجانبية مثل عسر الهضم.
لكن عقار "الفياجرا" ليس هو السبيل الوحيد لتعديل حياتك الجنسية، فقد كشفت العلماء مؤخرا بعض الطرق لتعزيز الجاذبية والأداء، وهي:
1. اختيار الأصدقاء الذين هم أكثر جاذبية منك
معظم الرجال يشعرون بالقلق من أن يتخيل شركاؤهم صديقًا أكثر وسامة سرًا، ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن المنافسة من ذكر لآخر يمكن أن تزيد من إنتاج الرجل لهرمون التستوستيرون. مستويات هرمون التستوستيرون الأعلى تؤدي لإثارة النساء عندما تشم رائحتها في أندروستينول، وهي مادة كيميائية تدعى "فرمون" تفرز في عرق الرجال.
ففي دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا في عام 2014، نظر الرجال إلى صور لرجال آخرين في حين كانت شريكاتهم جالسات بجوارهم، فيما قام الباحثون بأخذ عينات دم قبل وبعد المشاهدة لقياس مستويات هرمون التستوستيرون.
وأظهرت النتائج زيادة هرمون التستوستيرون عندما ينظر الرجال لمنافس جنسي محتمل (لما له من ميزات الوسامة أو البناء الرياضي)، ولكن تغيرت قليلا إذا لم يشعروا بأنهم مهددون. وكان هذا الرد الأقوى عندما كانت النساء تمر بفترة التبويض وعلى الأرجح أن تكون في مزاج يصلح للحب.
وأوضح الدكتور آرثر كاسيدي، وهو طبيب نفساني متخصص في العلاج الجنسي: "هناك بحوث واسعة النطاق تظهر أن الفيرومونات تلعب دورًا حاسما في الجاذبية".
2. ماذا يعني الأمر عندما ترتدي الأنثى اللون الأحمر
في عام 2013، وجد باحثو جامعة كولومبيا البريطانية أن النساء غالبا ما يرتدون الأحمر أو الوردي عندما يكونون أكثر خصوبة، على غرار الطريقة التي تعرض فيها الإناث في المملكة الحيوانية أجزاء الجسم باللون الأحمر أو الوردي للإشارة إلى خصوبتها. وراقب الباحثون 124 امرأة من خلال دورات الحيض، ووجدوا أن أولئك اللاتي كن في ذروة الخصوبة على الأرجح كن يشعرن بأنهن في مزاج مناسب، كن ثلاث مرات أكثر عرضة لارتداء اللون الأحمر من تلك التي في فترة انخفاض الخصوبة.
كما وجد الباحثون في جامعة "غلاسكو" أن وجوه النساء تزهر أكثر أثناء التبويض لأن مستويات عالية من هرمون استراديول، الذي يعزز الخصوبة، يتوسع أيضا في الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد. ويبدأ التبويض تقريبا بعد أسبوع من بداية الدورة عند المرأة وهنا تكون أكثر تقبلا للمحاولات الجنسية.
3. سبب آخر لتناول تفاحة يوميا
تشير إحدى الدراسات أن التفاح يمكن أن يعمل العجائب في الرغبة الجنسية. ووجدت دراسة عام 2014 في مستشفى "سانتا كيارا" الإقليمي في "ترينتو"، إيطاليا، أن النساء اللاتي تناولن التفاح يوميا كانت لديهن محركات جنس عالية، كما سبب لهن زيادة الإثارة وهزة جماع أكثر تواترا من أولئك اللاتي نادرا ما يأكلن تفاح.
وقال الباحثون أن المواد الكيميائية التي تسمى "بوليفينول" والموجودة في التفاح ومعظم الفواكه، تساهم في ضخ المزيد من الدم الغني بالأكسجين للوصول إلى الأعضاء التناسلية أثناء ممارسة الجنس.
4. الجرعة التي تجعل الجنس يستمر لفترة أطول
واحد من كل أربعة رجال في المملكة المتحدة لديه سرعة قذف، حيث تدوم العملية لـ1.8 دقيقة مقارنة بمتوسط قدره 7.3 دقيقة. وهناك وصفة دواء، تدعى "بريليغي"، التي يمكن أن تساعد من خلال رفع مستويات السيروتونين في المخ للشعور بالسعادة لفترة وجيزة، وتأخير النشوة الجنسية. إلا أنه يكلف 8 جنيهات استرلينيات للقرص الواحد وغير متوفر على نظام التأمين الصحي. أما الخيار الأرخص فهو كريمات التأخير، التي تخدر القضيب قليلا بجرعة صغيرة من المخدر.
وفي دراسة نشرتها مجلة الصحة الجنسية، درس الباحثون في جامعة "شيفيلد" في تسع تجارب كريمات التأخير، ووجدت أنها تمد العملية الجنسية لفترات أطول من العقاقير المضادة للاكتئاب، مثل الباروكستين. كريم التأخير يمكن شراؤه دون وصفة طبية وسعره 20 جنيها استرلينيا للأنبوب.
5. خفض السعرات الحرارية لتحسين الجنس
تقييد السعرات الحرارية يبطئ الشيخوخة. ولكنه يمكنه أيضا تعزيز حياتك العاطفية، حتى لو كنت رشيقا وصحيا بالفعل. فقد وجدت الدراسة التي نشرت في جاما للطب الباطني أن الأشخاص الأصحاء يتمتعون بجنس أفضل لو قطعوا السعرات الحرارية اليومية بمقدار الربع، أو إلى 1500 سعر حراري للمرأة. ودرس علماء في مركز أبحاث الطب الحيوي بنينجتون في ولاية لويزيانا 218 بالغا، نصفهم خفض السعرات الحرارية بنسبة 25 في المائة، بينما تمسك آخرون باتباع نظام غذائي منتظم.
بعد سنتين، كان لدى المجموعة المقيدة بسعرات الحرارية محركات جنس أقوى في حين لم يذكر الباقون أي تغيير. كما وجدت دراسة نشرت في المجلة الدولية لأبحاث العجز أن الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن هم أقل عرضة لسرعة القذف.
ووجد الباحثون في جامعة "تركيا إرجييس"، أن 14 في المائة من الرجال ذوي الوزن الطبيعي يعانون من سرعة القذف مقارنة مع ستة في المائة من الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. الأسباب ليست واضحة والدراسة لم تتعارض مع الأبحاث الأخرى التي تشير إلى أن الوزن الزائد يزيد من خطر سرعة القذف، كما تضع السمنة الرجال في خطر أكبر من مشاكل الانتصاب. وهناك نظرية تقول أن الدهون الزائدة تدفع لخفض إنتاج هرمون التستوستيرون، وانخفاض مستويات تأخير القذف.
6. صدمة كهربائية لزيادة حياتك العاطفية
وذلك باستخدام تقنية تسمى تحفيز العصب القصبي عن طريق الجلد، مما يمكن أن يحسن الحياة الجنسية للمرأة. إنها تحفز العصب القصبي بتيار كهربائي خفيف، ويتم توصيل هذه الصدمة العصبية إلى العضلات في الحوض المسؤولة عن مراقبة قدرة المرأة على النشوة الجنسية. وتستخدم هذه التقنية لعلاج فرط نشاط المثانة لدى النساء.
ولكن في دراسة حديثة في مستشفى جامعة "كاريغي" في فلورنسا، إيطاليا، اختبر الأطباء 21 نساء عاجزات جنسيا، واللاتي يعرفن بأن رغبتهن الجنسية منخفضة، ولا يشعرن بالإثارة أو القدرة على النشوة الجنسية، بعد معالجة واحدة تسعة منهن أظهرن تحسنا ملحوظا، كما ذكرت صحيفة الطب الجنسي.
7. يجب أن يعمل الرجال على قاع الحوض الخاص بهم
من المعروف أن تمارين قاع الحوض هي أفضل وسيلة لمعالجة سلاسة البول عند النساء نتيجة الولادة والشيخوخة، ولكنها يمكن أن تعزز الحياة الجنسية للرجال أيضا. في عام 2015، درس باحثون في المستشفى الوطني للدنمارك في كوبنهاغن 30 رجلا يعانون من ضعف السيطرة على المثانة، نتيجة لسكتة دماغية، وأوصوهم بالقيام بتمارين قاع الحوض يوميا. وبعد ثلاثة أشهر، أظهر عشرات الرجال مؤشرات جيدة للقدرة على الانتصاب.
في الوقت نفسه، يمكن أن تستفيد المرأة من العمل على عضلات قاع الحوض الخاصة بهن من خلال بيلاتيس أو اليوغا. ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة الجنس والعلاج العائلي أن التمارين الأسبوعية تحسن الرغبة الجنسية وهزات الجماع عند النساء السليمات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 إلى 50.
8. الجري يحفز الدافع الجنسي
إذا أرادت المرأة لرجل أن يلبي متطلباتها الجنسية، فعليها اختيار عداء مسافات طويلة. واكتشف باحثون من جامعة "كامبريدج" أن العدائين الذكور من المحتمل أن تكون محركات الجنس لديهم قوية وعدد الحيوانات المنوية عالية. لكن البحث لا ينطبق إلا على عدائي الماراثون المحنكين، ودرس الباحثون 542 عداء ماراثون، مع الوضع في الاعتبار الوقت الذي ينهون فيه اللفة إلى جانب طول أصابعهم. وتشير دراسات سابقة إلى أن الرجال الذين لديهم سبابة أطول يكون لديهم المزيد من هرمون التستوستيرون، مما يزيد من عدد الحيوانات المنوية والرغبة الجنسية.
9. المكملات التي تستحق التجربة
هناك ثمة دلائل مشجعة على أن القليل من المكملات الغذائية تحسن الأداء الجنسي، مثل إل-أرجينين، وهو من الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم لصنع البروتينات. ويأتي على شكل كبسولات تتناولها قبل ساعة أو ساعتين من ممارسة الجنس ويعمل بطريقة مشابهة للفياجرا، ويقول الدكتور جيف هاكيت، طبيب المسالك البولية أنه يزيد من مستويات أكسيد النتريك، وهو مادة كيميائية توسع الأوعية الدموية. ويقول الدكتور هاكيت: "العقار يعزز المواد الكيميائية اللازمة لدفع الانتصاب".
وعندما اختبر باحثون في مستشفى فوش في سوران وفرنسا الملحق على 26 رجل، تحسن الأداء الجنسي بشكل كبير، ولكن تغيرت قليلا عندما أخذوا دواء وهمي متطابق.
أرسل تعليقك