دراسة حديثة تكشف حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر
آخر تحديث GMT15:59:51
 العرب اليوم -

تنشأ "وراء الكواليس" من قبل الأنظمة في الأدمغة

دراسة حديثة تكشف حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تكشف حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر

حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر
واشنطن ـ رولا عيسى

يُشير مجموعة من الباحثين إلى أن وعينا الشخصي، لا يخلق المشاعر والأفكار والمعتقدات الموجودة في أدمغتنا، بل تأتي من أنظمة غير واعية تعمل خلف الكواليس، وقد كان يُعتقد منذ فترة طويلة أنَّ الأفكار والمعتقدات والتصورات، التي تملأ عقولنا كل يوم هي جزء من ما يعنيه أن يكون لدينا وعي.

يقول البروفيسور ديفيد أوكلي من كلية لندن الجامعية والبروفيسور بيتر هاليغان من جامعة كارديف في مقابلة مع موقع "The Conversation": "إننا لا نختار بوعي أفكارنا، وبدلًا من ذلك نحن ببساطة نصبح على علم بها، ويعرف الجميع ما يعنيه أن يكون لدينا وعي، فهذا الشعور بديهي من الوعي الشخصي، الذي يعطينا الشعور بالملكية والسيطرة على الأفكار والعواطف والخبرات التي لدينا كل يوم".

دراسة حديثة تكشف حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر

ويعتقد معظم الخبراء أنَّ الوعي يمكن تقسيمه إلى قسمين: تجربة الوعي (أو الوعي الشخصي)، ومحتويات الوعي، والتي تشمل أشياء مثل الأفكار والمعتقدات والأحاسيس والتصورات والنوايا والذكريات والعواطف، فمن السهل أن نفترض أن محتويات الوعي هذه يتم اختيارها بطريقة أو بأخرى أو بسببها أو التحكم فيها من قبل وعينا الشخصي، وبعد كل شيء، الأفكار لا وجود لها حتى نفكر فيها، ولكن في ورقة بحثية جديدة في مجلة "حدود علم النفس" نرى أن هذا خطأ.

ويقترحا أن وعينا الشخصي لا يخلق أو يسبب أو يختار معتقداتنا، أو مشاعرنا أو تصوراتنا. بدلا من ذلك، يتم إنشاء محتويات الوعي "وراء الكواليس" من خلال أنظمة سريعة وفعالة وغير واعية في أدمغتنا، كل هذا يحدث دون أي تدخل من وعينا الشخصي، الذي يجلس بشكل سلبي في مقعد الراكب في حين تحدث هذه العمليات، ببساطة، نحن لا نختار بوعي أفكارنا أو مشاعرنا، ولكن نصبح على علم بها.
 ليس مجرد اقتراح
تظهر الدراسات التي تستخدم التنويم المغناطيسي أن مزاج الشخص، والأفكار والتصورات يمكن أن تتغير بشكل عميق من خلال الاقتراح، وفي مثل هذه الدراسات، يمر المشاركين من خلال إجراء التنويم المغناطيسي، لمساعدتهم على دخول في حالة مركزة عقليا. ثم تقدم اقتراحات لتغيير تصوراتهم وخبراتهم.
 وعلى سبيل المثال، في إحدى الدراسات، سجل الباحثون نشاط المخ للمشاركين عندما قاموا برفع ذراعهم عمدا، عندما رفعت ببكرة، وعندما تحركت استجابة لاقتراح منوم أنها كانت ترفع بواسطة بكرة.

دراسة حديثة تكشف حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر

وكانت مناطق مماثلة من الدماغ نشطة خلال الحركة غير الطوعية والحركة "الغريبة" المقترحة، في حين أن نشاط الدماغ للعمل المتعمد كان مختلفا.
 السرد الشخصي
كل هذا قد يترك المرء يتساءل من أين تأتي أفكارنا، وعواطفنا وتصوراتنا في الواقع. ونحن نرى أن محتويات الوعي هي مجموعة فرعية من التجارب والعواطف والأفكار والمعتقدات التي يتم إنشاؤها من خلال عمليات غير واعية داخل أدمغتنا.
وهذه المجموعة الفرعية تأخذ شكل سرد الشخصية، والتي يتم تحديثها باستمرار. والسرد الشخصي موجود بالتوازي مع وعينا الشخصي، ولكن هذا الأخير ليس له أي تأثير على السابق.
ويعتبر السرد الشخصي مهم لأنه يوفر المعلومات التي سيتم تخزينها في الذاكرة الذاتية الخاصة بك، ويعطي البشر وسيلة لتوصيل الأشياء التي يراها أو يتعرض لها الآخرين. وهذا بدوره يسمح لنا بتوليد استراتيجيات البقاء؛ على سبيل المثال، من خلال التعلم للتنبؤ سلوك الآخرين، وتدعم مثل هذه المهارات الشخصية تطوير الهياكل الاجتماعية والثقافية، التي عززت بقاء النوع البشري لآلاف السنين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر دراسة حديثة تكشف حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 11:10 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل أحد مستشاري الحرس الثوري في هجوم إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - مقتل أحد مستشاري الحرس الثوري في هجوم إسرائيلي على دمشق

GMT 09:13 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

سهر الصايغ تجتمع مع مصطفى شعبان للمرة الثالثة
 العرب اليوم - سهر الصايغ تجتمع مع مصطفى شعبان للمرة الثالثة

GMT 04:26 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحالة الطاووسية

GMT 04:17 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لو فعلَتْ لكان أكرم لها

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل حسن جعفر قصير صهر نصر الله في غارة المزة في دمشق

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إقالة أليو سيسيه من تدريب منتخب السنغال

GMT 07:46 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 05:19 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

صفارات الانذار تدوي في موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة

GMT 22:58 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ليل يحقق فوزاً تاريخياً على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا

GMT 05:27 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تايوان تستعد لإعصار كراثون مدمر

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 15:18 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 14 جنديا باشتباكات في جنوب لبنان

GMT 03:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عن خرافات القوة الناعمة

GMT 20:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يهدد إسبانيا بسحب تنظيم كأس العالم 2030

GMT 06:36 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف الرحلات الداخلية في مطار مهر آباد بالعاصمة طهران

GMT 22:56 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

هزيمة مذلة لأتلتيكو مدريد أمام بنفيكا في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:00 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بدء الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بخصوص لبنان

GMT 04:36 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب الموازية في السودان

GMT 05:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

20 غارة على الضاحية الجنوبية في لبنان خلال ساعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab