أدلة جديدة تظهر أن السرطان ليس وراثياً فقط كما كان يعتقد سابقاً
آخر تحديث GMT23:11:27
 العرب اليوم -

أدلة جديدة تظهر أن السرطان ليس وراثياً فقط كما كان يعتقد سابقاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أدلة جديدة تظهر أن السرطان ليس وراثياً فقط كما كان يعتقد سابقاً

واشنطن - العرب اليوم

 رغم أن السرطان يُعرف بأنه مرض وراثي، فإن المكون الجيني هو مجرد جزء واحد من اللغز، ولذلك، يحتاج الباحثون إلى النظر في العوامل البيئية والاستقلابية أيضا وقال ديفيد ويشارت، الأستاذ في أقسام العلوم البيولوجية وعلوم الحوسبة في جامعة ألبرتا، إن جميع النظريات تقريبا حول أسباب السرطان التي ظهرت على مدى القرون العديدة الماضية يمكن تصنيفها إلى ثلاث مجموعات أكبر. الأول هو السرطان كمرض وراثي، مع التركيز على الجينوم، أو مجموعة التعليمات الجينية التي تولد بها والثاني هو السرطان كمرض بيئي، مع التركيز على الشرح الذي يشمل كل ما يتعرض له الجسم طوال الحياة.

والثالث هو السرطان باعتباره أحد الأمراض الأيضية، مع التركيز على عملية التمثيل الغذائي، وجميع المنتجات الكيميائية الثانوية لعملية التمثيل الغذائي ولم يتم إجراء الكثير من الأبحاث على منظور التمثيل الغذائي حتى الآن، لكنه يكتسب اهتمام المزيد من العلماء، الذين بدأوا في فهم دور الأيض في السرطان ويعمل الجينوم والتعرض (مقياس لجميع حالات التعرض للفرد في حياته وكيف ترتبط هذه التعرضات بالصحة) والتمثيل الغذائي (الأيض)، معا في حلقة تغذية مرتدة بينما يتطور السرطان وينتشر ووفقا للبيانات، تمثل السرطانات القابلة للتوريث خمسة إلى 10% فقط من جميع أنواع السرطان، كما قال ويشارت. أما النسبة المتبقية من 90 إلى 95% فقد بدأت بعوامل في التعرض، والتي بدورها تؤدي إلى حدوث طفرات جينية.

وبحسب ويشارت: "هذا شيء مهم يجب مراعاته، لأنه يشير إلى أن السرطان ليس حتميا" ويعد الأيض أمرا بالغ الأهمية لهذه العملية، حيث يتم الحفاظ على الخلايا السرطانية المحورة وراثيا بواسطة المستقلب الخاص بالسرطان وقال ويشارت: "السرطان وراثي، لكن الطفرة نفسها لا تكفي في كثير من الأحيان. وعندما يتطور السرطان وينتشر في الجسم، فإنه يخلق بيئته الخاصة ويقدم نواتج أيضية معينة. ويصبح مرضا ذاتي الوقود. هذا هو المكان الذي يصبح فيه السرطان، باعتباره اضطرابا في التمثيل الغذائي، مهما حقا".

ويُظهر منظور مختلف التخصصات في علم الأحياء، حيث يتم النظر في كل من الجينوم والعرض والأيض في انسجام تام عند التفكير في السرطان، أملا بإيجاد العلاجات والتغلب على قيود النظر إلى واحد فقط من هذه العوامل وعلى سبيل المثال، أوضح ويشارت أن الباحثين الذين يركزون فقط على المنظور الجيني يتطلعون إلى معالجة طفرات معينة. وتكمن المشكلة في أن هناك نحو 1000 جين يمكن أن تصبح سرطانية عند تحورها، وعادة ما يتطلب نمو السرطان طفرتين مختلفتين على الأقل داخل هذه الخلايا. وهذا يعني أن هناك مليون زوج من الطفرات المحتملة، و"يصبح الأمر ميئوسا منه" لتضييق نطاق الاحتمالات عند البحث عن علاجات جديدة".

ولكن عند النظر إلى السرطان من منظور التمثيل الغذائي، هناك أربعة أنواع رئيسية فقط من أنواع التمثيل الغذائي، كما قال ويشارت. وبدلا من محاولة العثور على خطة علاجية لمجموعة طفرة معينة من بين مليون طفرة، فإن تحديد نوع التمثيل الغذائي للسرطان لدى المريض يمكن أن يوجه الأطباء فورا في اتخاذ قرار بشأن أفضل علاج لسرطانهم المحدد.

وحذر ويشارت من أن مقدمي الرعاية الصحية ما زالوا بحاجة إلى مزيج من العلاجات للسرطان، وأشار إلى أن الفهم الأعمق للمستقلب (الأيض) ودوره في حلقة التغذية المرتدة للسرطان أمر بالغ الأهمية أيضا للوقاية من السرطان وقال: "إذا فهمنا أسباب السرطان، يمكننا البدء في تسليط الضوء على الأسباب المعروفة، وقضايا نمط الحياة التي تعرض أو تزيد من مخاطرنا. ومن جانب الوقاية، فإن تغيير التمثيل الغذائي لدينا من خلال تعديلات نمط الحياة سيحدث فرقا كبيرا في الإصابة بالسرطان".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اختبار الدم الجديد لاكتشاف السرطان

الروس يطوّرون تكنولوجيا لتشخيص السرطان افتراضيًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدلة جديدة تظهر أن السرطان ليس وراثياً فقط كما كان يعتقد سابقاً أدلة جديدة تظهر أن السرطان ليس وراثياً فقط كما كان يعتقد سابقاً



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ

GMT 22:23 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

غاضبون يتهمون إيران بالتخلّي عن نصرالله

GMT 05:49 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الإعلام العربي وعشة الفراخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab